البلتاجى: اتصالات مع جنوب أفريقيا وكينيا لتكثيف التواجد بالسوق الأفريقى
تسعى جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية «هيا»، للتوسع فى أسواق منطقة شرق آسيا بداية من الموسم الحالى، بعد نجاح تجربة التصدير إلى الصين على مدار الموسمين الماضيين.
قال محسن البلتاجى، رئيس الجمعية، إن منطقة شرق آسيا واعدة، ويوجد بها فرص كبير للمحاصيل المصرية، إذا ما استطاعت مصر تلبية احتياجاتها وفقًا لمواصفاتها القياسية ومراعاة أذواق المستهلكين.
أضاف أن الجميعة ستركز بدءاً من الموسم الحالى على أسواق الفلبين، وسنغافورة، كما ندرس دخول أسواق تايوان وكوريا الشمالية والجنوبية.
أوضح أن الجمعية بالتعاون مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ووزارة الزراعة استطاعا فتح مزيد من الأسواق خلال المواسم الـ3 الماضية أمام المحاصيل المصرية.
وكانت الصين أهم هذه الاسواق، التى استقبلت الموالح فى الموسم قبل الماضى، من بعدها العنب الموسم الماضى، والتمور بداية من الموسم المقبل.
أشار البلتاجى إلى أن صادرات الحاصلات الزراعية تستغرق عدة سنوات لتحقيق زيادات حقيقية تؤكد التواجد والاستقرار وكسب ثقة المستهلكين.
وقال: «الصين استقبلت فى الموسم الأول للموالح 5 آلاف طن، ارتفعت بعد موسمين فقط إلى 120 ألف طن، وكذلك العنب شهد طفرة فى الصادرات».
أضاف أن تواجد المحاصيل الزراعية فى الأسواق الأفريقية مازال ضعيفاً، ولا يمثل القدرة الحقيقية للمنتج المصرى، ويجب تكثيف العمل على تلك الأسواق خلال السنوات المقبلة.
أوضح أن الجمعية تتجه لعقد اجتماعات مع منظمة الكوميسا، للتعرف على احتياجات السوق الأفريقى، على أن يتبعها لقاءات مع مكاتب التمثيل التجارية هناك لتنظيم بعثات ترويجية للمحاصيل المصرية.
أشار إلى أن الجمعية بدأت اتصالات مع جنوب أفريقيا، وكينيا، وأرسلت العديد من البعثات التعريفية والترويجية للمنتج المصرى، ويعد المانجو أكثر المنتجات التى يمكن أن تحقق ميزة تنافسية فى تلك الأسواق.
وقال البلتاجى، إن قائمة أعضاء الجمعية تزيد بصورة سنوية بمتوسط 50 شركة جديدة، وبلغت مع نهاية العام الماضى نحو 700 شركة.
أضاف أن حجم الصادرات التى تخرج عبر الشركات المُقيدة بالجمعية تُمثل نحو 90% من إجمالى الصادرات المصرية كل موسم، وتسعى الجمعية لزيادة أعداد الشركات عبر الخدمات التى توفرها للمصدرين.
وارتفعت كميات صادرات الحاصلات الزراعية خلال الموسم الأخير بنسبة 11% لتصل 4.813 مليون طن مقابل 4.343 مليون طن خلال العام السابق له، مدعومة بالتوسع فى الأسواق ومساعدة منظومة التصدير الجديدة.
أشار إلى أن الشركات الصغيرة تستحوذ على نسبة كبيرة من الحصيلة التصديرية كل موسم، بسبب ارتفاع أعدادها مقابل الشركات الكبيرة.
وتُقدم «هيا» مجموعة من المحاضرات للتعريف بالأسواق التصديرية وكيفية دخولها والتعرف على العملاء فيها، بحضور محاضرين متخصصين من كبار المحاضرين بالدول الرائدة فى هذا المجال.
وقال البلتاجى، إن الجمعية تُنظم حدثًا لكل محصول تحت مُسمى «اليوم الحقلى»، ويتم استضافة خبراء أجانب لشرح العملية الإنتاجية الصحيحة للفلاحين والمزارع المتخصصة فى التصدير.
أضاف أن الجمعية تولى اهتمامًا خاصًا بالشركات الصغيرة والمتوسطة لجذب مزيد من لقيمة الاقتصادية بالقطاع، ما يدفع السوق نحو تحقيق مراحل جديدة من التنمية.
أوضح أن معرض «فروت لوجيستيكا» يُعد أحد أكبر المعارض المتخصصة فى الحاصلات الزراعية على مستوى العالم وتوجد زيادة مستمرة بأعداد المصدرين المصريين المشاركين فى المعرض سنويًا، والتى بدأت بنحو 5 شركات فقط وارتفعت بعد ذلك إلى 98 شركة فى الدورة الحالية.
أشار إلى أن زيادة أعداد الشركات تدريجيًا، يوضح أهمية المعرض بالنسبة للصادرات الزراعية المصرية، والذى يُساهم فى تعرف الشركات المحلية على عملاء جدد لإبرام تعاقدات جديدة.
كما أنه يُتيح للمصدرين التعرف على أحدث الأساليب التكنولوجية فى الزراعة، وكيفية استخدامها، ما يسمح برفع جودة المنتجات، وزيادة قابليتها فى الأسواق المُستهدفة.
وقال البلتاجى، إن تخصيص جناج للشركات المصرية بالمعرض يُعطى انطباعًا بأهمية السوق المحلى، ما يُشجعم على مخاطبة الشركات المصرية للعمل معهم فى المستقبل.