محمد: 600 مليون جنيه استثمارات لزيادة الإنتاج إلى 200 ألف طن موالح
حمدان: إعادة هيكلة المجموعة.. وطرح جزء من «مهمة القابضة» فى البورصة
تستهدف شركة الجبالى فروتس، الاستحواذ على 10% من صادرات الموالح خلال الموسم المقبل لتصل 150 ألف طن، بعد دخول الأشجار الجديدة مرحلة الإنتاج التجارى.
وقالت الادارة التنفيذية للشركة فى حوار مع «البورصة» إن الشركة استثمرت 600 مليون جنيه لزيادة المساحة المنزرعة بالموالح لتصل 10 آلاف فدان، من المتوقع وصول إنتاجيتها إلى 200 ألف طن، يتم تصدير حوالى 80% منها والنسبة المتبقية للسوق المحلى.
قال محمد الجبالى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «الجبالى فروتس»، لديها استراتيجية لتنويع منتجاتها خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد نجاح تجربة الموالح، على أن تكون البداية بمحصولى المانجو والرمان.
وتسعى الشركة لدخول سوق العديد من المنتجات الأخرى، التى يظهر إنتاجها فى فترات مخالفة للموالح والمانجو والرمان.
أضاف أن الشركة تستهدف الاستحواذ على 10% من إجمالى صادرات الموالح الموسم المقبل لتصل 150 ألف طن خلال الموسم.
وتسعى «الجبالى فروتس» لفتح فروع لها خارج مصر، لتلبية احتياجات عملائها على مدار العام، لتوطيد العلاقات مع الموردين من مختلف أنحاء العالم وتبادل الخبرات الإنتاجية، والتعبئة، والتخزين.
وتهدف الشركة إلى استمرار دورة العمل على مدار العام، بخلاف استكمال استثمارات إنشاء المخازن المبردةً وخطوط الإنتاج اللازمة لتعبئة المنتجات.
وعلى صعيد ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعى خلال العامين الأخيرين، قال الجبالى، إن الشركة تعمل مع شركائها من موردين وعملاء بمستويات محددة من حيث الكفاءة، وساهم ذلك فى تخطى الصعوبات.
أشار إلى تأثر أعمال الشركة بالإصلاحات الاقتصادية التى طبقتها الحكومة خلال السنوات الماضية، لكن القرارات كانت ضرورية لتعديل أوضاع الاقتصاد المصرى وم الطبيعى أن تستغرق تلك الإصلاحات وقتاً لتظهر نتائجها الإيجابية على السوق.
أضاف أن “المناخ الاستثمارى فى مصر أصبح مناسباً لمن يرغب فى دخول السوق وبدء نشاط استثمارى أو التوسع وزيادة حجم أعماله بالسوق”.
وعن الخطط المستقبلية للشركة، قال حمدان الجبالى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن “الجبالى فروتس” تنفذ عملية إعادة هيكلة لمجموعة الشركات التابعة، تمهيداً لطرح جزء من أسهم شركة “مهمة المالية القابضة” فى البورصة بعد استحواذها على بعض الشركات التابعة لـ”الجبالى”.
أضاف: “من المنتظر أن يكون هذا الطرح من أكبر طروحات البورصة المصرية فى القطاع الزراعى”.
أوضح أن القطاع الزراعى المصرى “بكر” ومليئ بالفرص الاستثمارية، التى يساعدها الموقع الجغرافى والمناخ، ما يعطى المنتجات المصرية ميزة، مقارنة بمنتجات الأسواق المنافسة من حيث الجودة.
وتابع: «يجب أن ننظر للإصلاحات الاقتصادية كمنظومة متكاملة ومن الأفضل أن يتم تطبيقها بحسب القطاعات المختلفة وترتيبها وفقًا للأولوية، بحيث يتم البدء بالقطاعات الأكثر عائداً على الاقتصاد الكلى للدولة من حيث الإيرادات السنوية، ويتم ذلك من خلال تطوير وإصلاح جميع النواحى المؤثره على نشاطها، لضمان نجاح القطاع بشكل متكامل».
وقال: “لو تحدثنا عن القطاع الزراعى، فإن كانت الدولة تهتم بالتصدير، فأحد المؤثرات على نمو النشاط هو تطوير منظومة التجارة الداخلية والاهتمام بالتعبئة والتغليف والنقل وعرض المنتجات فى السوق المحلى”.
أضاف أن الدولة يجب أن تنظر فى نتائج المحاصيل وفقًا للمساحات المنزرعة سنويًا، بحيث تضع حلولاً عاجلة لخفض الفاقد، والتأكيد على أهمية الوعى بجودة وسلامة الغذاء، بهدف استغلال الفرص المتاحة، وتسهيل أعمال المصدرين.
أشار إلى أهمية التزم السوق المحلى بالحد الأدنى من معايير الجودة، على مستوى السوقين المحلى والتصدير.
وطالب الشركات العاملة فى القطاع الزراعى بضرورة الالتزام بمعايير الجودة العالمية والاستعداد دائماً لدخول الأسواق الجديدة، بما يحافظ على سمعة المنتج المصرى فى تلك الأسواق ومضاعفة الصادرات.
وقال إن الاهتمام بتدريب العاملين فى القطاع يحقق إنجازات إنتاجية قوية، كما أن نشر الوعى بالممارسات الزراعية الجيدة، يؤدى لخفض الفاقد من الكميات الموجهة للتصدير.
أضاف الجبالى، “يجب تعظيم دور الجهات الرقابية على سلامة وجودة المنتج التصديرى والأسواق المحلية، وزيادة القدرة الاستيعابية والتخزينية فى الموانئ، وتسهيل إجراءات دخول المستلزمات الإنتاجية اللازمة لعمليات التصدير”.
أوضح أن قرارات الحظر التى تتعرض لها المنتجات المصرية فى عدد من الأسواق العربية، يجب النظر إليها بشكل مختلف، واعتبارها إنذار شديد لضرورة الالتزام بالمعاير والمواصفات التى تطلبها كل دولة.
وأكد على أهمية السوق الأفريقى للشركة، لما يتمتع به من فرص تصديرية واعدة وتابع: “الشركة تعمل بالتعاون مع عملائها بالخارج للشحن إلى بعض أسواق القارة، خاصة ساحل العاج، والكاميرون، وجنوب أفريقيا كمرحلة أولى على أن يتم التوسع مستقبلاً فى دول أخرى”.