اشاعات انتشار الامراض من حروب الجيل الرابع وتهدف لخلخلة المجتمع
علاج السرطان بجزيئات الذهب سيبدأ خلال عامين أو ثلاثة
يجب انشاء وزارة مستقلة للبحث العلمي وفصلة عن التعليم العالي
مكافجة الفساد أصبحت أفضل بكثير وأقترح تكريم الرقابة الإدارية
لدينا كفاءات قادرة على إدارة مشروع الضبعة النووي بامتياز
الدكتور هاني الناظر أحد رواد البحث العلني فى مصر وشغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث لمدة ثماني سنوات من 2001 إلى 2009 ،ويعمل حاليا أستاذ بقسم الأمراض الجلدية بالمركز.
هو حاصل علي بكالوريوس في العلوم الزراعية وبكالوريوس الطب والجراحة، ودرجة الزمالة من كلية الأطباء الملكية بإنجلترا، ودكتوراه النباتات الطبية من جامعة القاهرة.
استطاع خلال رئاسته للمركز أن يُفعل نتائج عدد كبير الأبحاث العلمية ويخرجها من الأدراج لتري النور، وتمكن من ربط المركز بالمصانع والمزارع والقطاعات الإنتاجية المختلفة, وأتاح مئات الفرص لأوائل الخريجين للالتحاق بالمركز والعمل كباحثين علمين.
ومثّل الدكتورهاني الناظر مصر في المحافل العلمية الدولية، وساهم في وضع استراتيجيات العلوم والتكنولوجيا عالميا، وخلال مسيرته العلمية اكتشف علاجا جديدا لعلاج مرض الصدفية الجلدي استفاد منه الآف من المرضي علي مدار اكثر من عشرين عاماً.
أنشأ الناظر مركزا لعلاج المرضي غير القادرين بالمجان ونجح في أن يضع مصر علي خريطة السياحة العلاجية العالمية، كما توصل الي أسلوب علاج جديد لعلاج مرض البهاق استفاد منه آلاف المرضي.
بدأ الدكتور هاني أثناء تولية رئاسة المركز القومي للبحوث ،مشروع تحضير مصل إنفلونزا الطيور بالمركز القومي للبحوث عام ٢٠٠٦ والذي اصبح منتجا يستخدم في الاسواق المصرية بديلا للمستورد.
وقد شارك في صياغة المواد الخاصة بالبحث العلمي في الدستور الجديد.
فتحنا معه عدد من الملفات والمواضيع التى تشغل الرأى العام وإلى نص الحوار :
لماذا هذا الانتشار الذى نلاحظه لك على وسائل التواصل الاجتماعى رغم بعد الأكاديميين عن تلك المجالات فى الغالب ؟
وسائل التواصل الاجتماعي هي منجزات علميه، وبالتالي هي نتاج بحث علمي، فنحن اولى باستخدامها، ولقد طورت استخدامي لأدوات التواصل الاجتماعي، فى التشخيص والتوعية عن بعد، وهذا ليس بدعة، وهو مستخدم فى دول كثيرة منها باكستان، وانا استخدمها ايضا فى التوعيه ومقاومة الإشاعات التى تضر المجتمع، فالإشاعات الخاصة بالأمراض نوع من الحروب المسماه بحروب الجيل الرابع، وفى الدول المتقدمة ، خدمة المجتمع شرط من شروط الترقية الجامعية.
هل تطبيق التأمين الصحى الشامل فى مصر ..صعب؟
ليس صعبًا بشرط توافر الدعم المادى، ولهذا سيتم تطبيقة على مراحل، كل مرحلة تشمل عدة محافظات.
هل سيساوى القانون الجديد بين المواطنين فى تلقي الخدمة العلاجية ؟
بالطبع ولذلك سيتم ضم المستشفيات بمعايير، ولن يتم التعاقد الا بعد استيفاء الشروط .
بخصوص الصحة ما دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة فيروس سي؟
بخصوص حملة العلاج لم يكن لنا دور تقريبا، لكن بخصوص المرض فنحن الأن نعمل على مصل للوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد .
المركز فى أثناء توليك رئاسته هو من دعم وأطلق مشروع علاج السرطان عن طريق جزيئات الذهب الذى ابتكره الدكتور مصطفي السيد، فإلى أين وصل هذا المشروع؟ ومتى يظهر هذا العلاج للنور ؟
الأبحاث تسير بشكل جيد والتجارب على الحيوانات انتهت والنتائج عظيمة حتى الآن، وربما فى خلال سنتين أو ثلاثة يظهر العلاج للنور.
دائما يتم اتهام الدولة بعدم الاهتمام او الاستعانة بعلمائنا بالخارج، هل مازال هذا الوضع مستمر؟
لا، فالوضع تحسن لحد كبير فى تلك النقطة، فهناك الآن مجلس علمي استشاري، وهناك استعانة بالكثير من علمائنا في الخارج، هاني عازر موجود في النقل، وزويل انشأ جامعته، وبعد وفاته توالى إدارتها الدكتور مصطفي السيد، وفى الطاقة الشمسية، هاني النقراشي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة التعاون الدولي لها جهد كبير في الربط بين مصر وعلمائها.
الكثيرون يقولون، رغم ترحيب النظام وسعيه حاليا للاستفادة من العلماء، الا ان البيروقراطية تعيق مشاركتهم، فما ردك على ذلك؟
السبب في ذلك هو عدم وجود وزارة للبحث العلمي، وضم البحث العلمي إلى وزارة التعليم العالي.
ما الذى يعيق تطور البحث العلمي في مصر، الفقر أم الجهل؟
للأسف ليس هذا ولا ذلك فالهند فقيرة ومتطورة في البحث العلمي وباكستان أيضًا رغم الفارق بينهما، يجب أن يكون البحث العلمي أولوية قصوي فهو الذي سيقود التنمية، كما قاد العديد من الدول، فالبحث العلمي في مصر يحتاج لأب شرعي يتبناه، بجانب وضع استراتيجية واضحة، وربط البحث العلمي بالسوق، وزيادة ميزانيته.
وما الذي يمنع هذا؟
من أهم الأسباب ضم وزارة البحث العلمي لوزارة التعليم العالي، وهذا أفقد البحث العلمي قوة الدفع والرعاية، فنحن الأن في حاجة لهذه الوزارة تتبني المبتكرين والمخترعين وتتولي البحث العلمي.
هناك الكثيرون، يطلقون على أنفسهم مخترعين ويتهمون المسؤولين بإهمالهم فهل هذا صحيح؟
للأسف هناك خلط حاصل بين الفكرة والاختراع، فتلك كلها أفكار وتحويلها لاختراع، يحتاج إمكانيات كبيرة وأبحاث، وهذا ما لا يحدث.
لماذا ينجح شباب المخترعين فى الخارج ولا يتم الإهتمام بهم هنا؟
كما قلت لأنه لا توجد جهة مخصصة لرعايتهم، ولهذا يجب إنشاء الوزارة كما أكدت ذلك.
من المسؤول عن البحث العلمي عموما ؟
ثلاث جهات هي المسؤولة عن البحث العلمي، وهي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي ، بالنسبة للتربية والتعليم ، يجب تخصيص حصص للبحث العلمي من المرحلة الإبتدائي، يتعلم فيها الطالب معني البحث العلمي ويمارسه، ثم يجب توفير المعامل والأجهزة والأدوات اللازمة لهذا، ويجب تعيين مدرسين متخصصين لهذا، والعمل على اكتشاف المواهب وأصحاب القدرة على الابتكار.
الوزارة توفر الكثير من الإمكانيات، لتشجيع التلاميذ على الاختراع فلماذا لا نجد النتائج الإيجابية؟
بسبب غياب التفعيل والمتابعة، فالموظفين يلتزمون عندما يتم وضع نظام محكم لهم، فليسوا هم المخطئين.
هل الفساد يؤثر على البحث العلمي ؟
بالطبع، وكان لي واقعة شخصية، حين طلب منى تقديم تقريرعن شحنة قمح عام 2009 واتضح انها فاسدة وقدمت التقرير بهذه النتيجة، وبعدها و بالرغم من أنه تم التصويت على إعطائي الجائزة بصورة نهائية، قام وزير التعليم بإختراع لجنة عشوائية حجبت الجائزة عني بلا سند قانوني .
هل من الممكن ان تتكرر مثل تلك الواقعة الأن؟
لا أظن، فهناك اجهزة رقابية تعمل بكفاءة، وعلى رأسها الرقابة الإدارية الذى أقترح تكريمها على ما كشفته من فساد خلال الفتره الماضيه.
هل هناك نواتج ملموسه حاليا لتطور البحث العلمي ودفعه للتنمية؟
هناك نماذج مشجعة بدأت تظهر، فالبنك الدولي يمول الأن اكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وقد طالبنا بهذا منذ خمس سنوات، وكذلك بدأت مشاريع عمليات تحلية المياه، التي نادينا بها منذ ست سنوات.
ولكن الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع هل تستحق؟
نعم تستحق ، ودور البحث العلمي أن يعمل على جعل تلك المشاريع أقل تكلفة وأعلى في العائد وأضرب مثل لذلك فى مجال الأدوية وبسبب ارتفاع سعر الدولار، تم إنتاج أدوية مصرية وطنيه، وأنا كطبيب، لا أصف إلا الادوية المصرية، وقد وصل عدد تلك الشركات إلى عشرين شركة تقريبًا.
وماذا عما يتردد عن إختلاف فعالية الدواء المستورد عن المحلي؟
كلام غير صحيح تماما، ويروجه وكلاء الشركات الأجنبية والصيادلة حتى يتربحوا، وهناك أحد الادوية في مجال تخصصي المستورد منها ب300 جنيه ونظيره المصري ب30 رغم أنهما نفس الكفاءة.
هل ما يتردد عن سوء الخدمة الصحية في مصر صحيح؟
تلك الإشاعات كلها من قبيل التشويه المتعمد والضار بالدولة، والدليل على خطأه أن نسبت الوفيات من الأمراض في مصر هي الأقل، والزيادة السكانية الكبيرة خير دليل على ذلك، كذلك زيادة متوسط العمر في مصر دليل على ذلك، وربما المشكلة الوحيد التي ألمسها، هي النقص في أعداد أطقم التمريض.
كيف تري فوضي العلاج بالأعشاب؟
لا يجب أن يصف أي شخص علاجًا إلا الطبيب، ويجب تلك الامور ومراقبتها جيدًا، والعلاج بالأعشاب منتشر في كل العالم، ولكنه مقنن.
بخصوص إمضاء عقود مشروع الضبعة، هل نحن مؤهلين لإدارة هذا المشروع؟
بالطبع لدينا تلك الكوادر، وكليات الهندسة والعلوم مليئة بالأكفاء فى هذا المجال، والدليل وجود شركات ومصانع عالمية في مصر ويتم إدارتها بمنتهي الفعالية.
أشرفت علي برنامج السياحة العلاجية في وزارة الصحة لماذا لا يتم استغلالها ؟
السياحة العلاجية في مصر كنز مفقود ولا يتم استغلال المناطق الطبية الربانية الموجودة في مصر كما ينبغي، فمصر بها موارد للسياحة العلاجية غير موجودة في العالم أجمع، والسياحة بصفة هامة شهدت أزمة ولكنها بدأت في الانفراج ، والزيارة الأخيرة للرئيس بوتين لمصر، شهادة قوية على الأمن فى مصر، وتبشر بعودة قوية للسياحة .