حقل ظهر حجمه حوالى 30 تريليون قدم مكعب (وهو يساوى إجمالى كل اكتشافات الغاز التى اكتشفتها شركات البترول فى مصر فى الـ30 سنة الماضية)، كل تريليون قدم مكعب متوسط ثمن بيعه حوالى 4 مليارات دولار، أى هذا الكنز ثمنه لمصر حوالى 120 مليار دولار.
وموقعه على بعد 200 كم من بورسعيد داخل البحر المتوسط وعلى الحدود البحرية مع قبرص، نعم موقع الخزان على الحدود البحرية مع قبرص.
لولا اتفاقية ترسيم الحدود التى أبرمتها مصر عام 2014 مع قبرص لطمع الحزب الحاكم أو المعارض هناك فى جزء من ذلك الكنز واتجهوا للتحكيم الدولى، لكى يفصل فى ما يطلبوه لأنه لا يوجد حدود بحرية محددة، وكانت ستضيع السنوات وتضيع الفرصة الذهبية على مصر فى تطوير هذا الحقل الذى تم تطويره فى خلال سنتين فقط بشكل لم يسبق له مثيل.
لقد أخبأ الله هذا الكنز تحت مياه البحر المتوسط لمدة أكثر من 20 سنة.
فى عام 1998، أخذت شركة شل حق التنقيب على البترول والغاز فى منطقة النيميد NEMED والتى بها حقل ظهر.
حفرت شل 8 أبار وصرفت حوالى مليار دولار، ولكنها اكتشفت فقط 2 تريليون قدم مكعب وهى كمية لا تكفى لكى تكون اقتصادية لتنمية الحقل، وتركت هذه المنطقة ورجعتها للحكومة المصرية التى عملت مناقصة فازت بها شركة إينى الإيطالية عام 2013.
وبحثت إينى فى عامى 2013 و2014، ولكنها لم تجد أى شىء، فالله أراد أن يخبئ ذلك الكنز إلى وقت محدد حتى يتم ترسيم الحدود البحرية لكى يحتفظ الـ104 ملايين مصرى بحقهم ولا يدخلون فى أى نوع من التحكيم الدولى يضيع عليهم فرصة الاستفادة بالكنز. فاليد الإلهية تدخلت وأخبأت ذلك الكنز إلى وقت محدد.
كل التقدير والثناء للرئيس السيسى لحسمه مسألة حدود مصر، واعتبر ذلك من أهم إنجازاته فى الأربع سنوات السابقة التى وفقه الله فى اتخاذ القرار المناسب ورزقنا جميعاً بحقل ظهر وأكد أن قرار الترسيم كان القرار الصحيح.
لابد أن يرى كل مصرى خريطة الحدود البحرية ويعرف موقع حقل ظهر بالقرب من الحدود مع قبرص، فخطوة ترسيم الحدود حافظت لمصر على كنز حجمه حوالى 120 مليار دولار.
قناة السويس تحقق حوالى 5 مليارات دولار سنوياً أى ظهر يقدر بحوالى 24 ضعفاً.
وكل إيرادات حكومة مصر فى عام 2016 كانت 37 مليار دولار أى ظهر يقدر بحوالى 3 أضعاف ذلك.
الخطوة القادمة هى استغلال هذا الغاز فى تطوير صناعة البتروكيماويات وخلق صناعات تصديرية تستطيع مصر منها زيادة العملة الصعبة وتأمين الدولة من أى نقص فى الدولارات ولكن لذلك حديث آخر.
اليوم يوم فرحة وشكر لكل من عمل فى مشروع حقل ظهر وساهم فى تخفيض فاتورة استيراد الغاز والمواد البترولية.
على والى – خبير البترول وعمل بشركة شل بهولندا ومصر من 2002 إلى 2010