قطاع الألبان يستحوذ على %49 من المبيعات و%207 نمواً فى الصادرات
ثابت: 2018 عام تعافى الاقتصاد المصرى ونتائج الإصلاح ظهرت فى الربع اﻷخير من 2017
الشركة تستهدف التوسع فى التصدير لفلسطين والعراق وليبيا والأردن ولبنان وأفريقيا
بلغ إجمالى مبيعات شركة جهينة للصناعات الغذائية العام الماضى نحو 6.06 مليار جنيه استحوذ قطاع الألبان على 2.9 مليار جنيه، بينما حققت صادرات الشركة نمواً بنحو %207 لتصل 367 مليون جنيه مقابل 120 مليون جنيه عام 2016.
قال سيف ثابت الرئيس التنفيذى لشركة جهينة للصناعات الغذائية، إن نقص الدولار وارتفاع قيمته أمام الجنيه المصرى، دفع الشركة لزيادة صادراتها لتوفير جزء من العملة الصعبة، كما تم الاعتماد على المورد المحلى «قدر اﻹمكان» لتخفيض تكاليف الإنتاج بشكل لا يؤثر على جودة المنتجات.
أشار إلى أن قطاع الصناعات الغذائية لا يعمل بمعزل عن الاقتصاد الكلى، ويواجه نفس التحديات والفرص، وبدأ التعافى فى الربع الثالث من 2017 والتى تحسنت، مقارنة بالربعين الأول والثانى، واختلف الأداء فيما يتعلق بتطورات نمو صافى المبيعات فقد ارتفعت بنسبة %23، فيما ارتفعت الفوائد والمصروفات التمويلية إلى %34 خلال الـ9 أشهر الأخيرة من العام الماضى، فيما ارتفعت تكلفة المبيعات عن ذات الفترة %2.4.
وحققت الشركة مبيعات بنحو 6.06 مليار جنيه العام الماضى استحوذ قطاع اﻷلبان على %49 منها مسجلاً 2.9 مليار جنيه وجاء قطاع الزبادى فى المرتبة الثانية بإجمالى 1.33 مليار جنيه، ثم العصائر بـ 1.22 مليار، والمراكزات بإجمالى مبيعات تصل لنحو 363 مليون جنيه.
أضاف أن «جهينة» حرصت خلال الفترة من 2011 وحتى 2016 على ضخ استثمارات فى مشروعات مختلفة، والشركة تركز فى الوقت الحالى على الاستفادة القصوى من الاستثمارات التى تم ضخها خلال السنوات الماضية للخروج بمنتجات تضاهى المنتجات العالمية.
أوضح أن صادرات الشركة مازالت فى البداية وتمثل الصادرات من إجمالى المبيعات %6 فى الوقت الراهن، ويأتى التصدير على رأس أولويات الشركة، فى ظل تغيرات سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه المصرى وهو ما زاد من تنافسية المنتجات المصرية.
وتستهدف الشركة غزو عدد من الأسواق الجديدة منها فلسطين والعراق وليبيا والأردن ولبنان وجميع الدول اﻷفريقية على أن تكون البداية بأثيوبيا ودول الشرق الأوسط.
وأضاف أن الشركة تدرس متطلبات السوق اﻷفريقى متطلباته لتوفير أفضل الاستراتيجيات لغزوه بمنتجات تلائم احتياجات المستهلكين مع التركيز على منتجات العصائر.
شدد على ان ارتفاع الصادرات المصرية إلى السوق الأفريقى خلال العام الماضى والتى بلغت 7.3 مليار دولار، بزيادة بلغت %200 عن العام السابق، تعد حافزاً قوياً للمضى قدماً فى خطط الشركة لغزو تلك اﻷسواق.
وقال إن قطاع الألبان بالشركة احتل صدارة المبيعات لسنوات عديدة، بينما تنافس الشركة بقوة فى قطاع العصائر من خلال مجموعة متنوعة من المنتجات التى تلبى احتياجات المستهلكين من كافة الفئات.
وعن اتفاقية الميركسور قال الرئيس التنفيذى لمجموعة «جهينة» إن تفعيل الاتفاقية خطوة جيدة نحو التنمية، وفتح أسواق تصديرية جديدة، وتساهم فى تعزيز حجم التبادل التجارى المتبادل بين مصر ودول التجمّع التى تضم كلاً من البرازيل والأرجنتين والأورجواى والباراجوى.
أشار إلى أن الاتفاقية تغطى نسبة %63 من صادرات التجمّع مما يؤهله للحصول على إعفاء من ضرائب الاستيراد لتنشيط صادرات قطاع الصناعات الغذائية وفتح المزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية.
وعن نظرته لبيئة اﻷعمال حاليا قال ثابت إن الاقتصاد المصرى واجه العديد من التحديات خلال العام الماضى لكنه قادر على تجاوز التحديات والتعافى والوصول لمرحلة الاستقرار.
أضاف أن وقت الأزمات تظهر العديد من الفرص التى يمكن الاستفادة منها فى تنمية المبيعات وتحقيق معدلات نمو جيدة.
أوضح أن قطاع الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى واعد ويمتلك العديد من الفرص، لكنه لازال بحاجة إلى تهيئة المناخ المناسب، فضلاً عن القيام بالمزيد من العمل والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص للاستفادة من الفرص المتاحة بعد استقرار السوق خلال الربع الأخير من العام الماضى.
شدد على أن مسئولية تحقيق التنمية المستدامة ليست على الحكومة وحدها ولكنها مسئولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والتوصل لاتفاق جماعى حول رؤية استراتيجية وعملية مشتركة تربط الأهداف قصيرة المدى بالمتوسطة والطويلة.
ويرى ثابت أن 2018 سيكون عام التعافى للاقتصاد المصرى حيث إن السوق واعد وملىء بالعديد من الفرص، ويجب إزالة مُعوقات الاستثمار والعمل على حل النزاعات الضريبية، بالإضافة إلى تهيئة المناخ المناسب لخلق حالة من التواصل مع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.