محيى الدين: تذبذب الأسعار فى 2017 حد من قدرة المطاعم المحلية على التسويق
الكردانى: المطاعم العالمية لاتخضع لرقابة «السياحة»
بمصدر بـ«أمريكانا»: تغير النمط الغذائى للمصريين يرفع المبيعات
توقع مستثمرون سياحيون تحقيق قطاع المطاعم نمواً يتراوح من 30 إلى 35% خلال 2018 مقارنة بالعام الماضى مدعوماً باستقرار أسعار المواد الغذائية وتراجع بعضها مؤخراً.
وشهد العام الماضى تذبذباً كبيراً فى الأسعار أثر سلباً على نشاط قطاع المطاعم عقب تحرير سعر صرف الجنيه ما حد من قدرتها على التوسع بجانب تقليص الحملات التسويقية.
قال وسيم محيى الدين رئيس شركة «سان جيوفانى» للفنادق والمطاعم السياحية بالأسكندرية إن الشهرين الماضيين شهدا استقراراً كبيراً فى الأسعار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى فضلاً عن اتجاه انخفاض أسعار المواد الغذائية ما يمكن المطاعم من تسعير خدماتها.
أضاف «استقرار الأسعار سينعكس إيجابياً على التوسع فى الفروع الجديدة والحملات التسويقية سواء للسلاسل العالمية أو المطاعم المحلية إلا أن الأخيرة ستزداد قدرتها بصورة أكبر».
أوضح أن التوسع فى الفروع بالنسبة للمطاعم المحلية لا يتوقف فقط على توافر التمويل ولكن توجد صعوبة تتعلق بالنظم الإدارية التى تتبعها الشركات المصرية.
وطالب محيى الدين غرفة المطاعم المصرية وجميعات رجال الأعمال بتوفير دراسات الجدوى للشركات المصرية وتدريب المستثمرين المصريين على إدارة الشركات الكبيرة من أجل التوسع فى قطاع يشهد نمواً بالمبيعات.
وقال تقرير وزارة الزراعة الأمريكية إن مبيعات قطاع الخدمات الغذائية فى عام 2016 بلغت نحو 3.8 مليار دولار بمعدل نمو سنوى مركب قدره 9.5%.
أضاف التقرير أن المطاعم المستقلة تمثل الحصة الأكبر من مؤسسات الخدمات الغذائية والمبيعات فى 2016 حيث بلغت 85% من إجمالى مبيعات الخدمات الغذائية الاستهلاكية.
وعلى الرغم من أن المطاعم المملوكة بشكل مستقل تهيمن على القطاع، فإن سلاسل المطاعم تنمو بمعدل أعلى بشكل ملحوظ.
ونمت مبيعات سلاسل المطاعم العالمية 29% من 2011 وحتى 2015، فى حين ارتفعت مبيعات المطاعم المستقلة 17% فقط.
وقال محيى الدين إن المنافسة بين سلاسل المطاعم العالمية والمحلية رغم انخفاض المبيعات خلال العام العامين الماضيين جراء انخفاض الحركة السياحية الوافدة لمصر كانت قوية للغاية بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطن المصرى.
أضاف أن سلاسل المطاعم العالمية لديها قدرة أكبر على التسويق مقارنة بالمطاعم المحلية إلا أن الأخيرة هى الأقل فى الأسعار مقارنة بالعالمية.
وقال وجدى الكردانى رئيس غرفة المطاعم السياحية الأسبق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية إن المنافسة لصالح السلاسل العالمية لعدم خضوعها للرقابة من وزارة السياحة فضلاً عن أن النسبة الأكبر من السلاسل العالمية تسجل بعض الفروع المحدودة سياحياً فى حين تبقى باقى الفروع تابعة للمحليات.
أشار إلى انخفاض عدد المطاعم المسجلة لدى غرفة المنشآت السياحية خلال الأعوام السبعة الماضية لتصل 1070 مطعماً مقارنة بـ1400 مطعم جراء الشروط الرقابية التى تضعها وزارتا الصحة والسياحة.
وقال: «يوجد فى مصر نحو 460 ألف مطعم محلى وسلاسل عالمية والأخيرة بدأت تستحوذ على حصص كبيرة من المبيعات خلال الفترة الماضية».
لكن وسيم محيى الدين قال إن مبيعات السلاسل العالمية لا تزيد على 2% من مبيعات قطاع المطاعم على مستوى مصر جراء الانتشار الكبير للمحلية «كل سلسلة عالمية فى الغالبة لا يزيد عدد فروعها على 50 فرعا».
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت نمواً كبيراً لمبيعات السلاسل العالمية جراء الحملات التسويقية والتى لا تستطيع المطاعم المحلية مجاراتها فيها.
وقال مصدر مسؤول بمجموعة «أمريكانا» للأغذية والمشروعات السياحية إن الشركة تتوقع نمواً قوياً فى المبيعات خلال العام الجارى مقارنة بالماضى جراء التحسن فى الحركة السياحية الوافدة لمصر.
أضاف «شهدت العشر سنوات الأخيرة تغيراً فى نمط الثقافة الغذائية بمصر، ونسبة كبيرة من الأسر تتجه للحصول على الوجبات السريعة من المطاعم بدلاً من الوجبات المنزلية».
أشار إلى أن تعافى الاقتصاد المصرى خلال العام الجارى يعنى تحسن الدخول للمواطنين وبالتالى تحسن القدرة الشرائية لهم.
وكان مسئول بوزارة السياحة قد ذكر لـ«البورصة» أن معدلات النمو السياحى المتوقعة لمصر خلال العام الجارى تبلغ 32% مقارنة بأعداد بلغت 8.3 مليون سائح خلال العام الماضى.
وقال المسئول بشركة «أمريكانا» إن الشركة تراهن على مبيعات قوية خاصة بمنطقة القاهرة الكبرى، والتى من المتوقع أن تشهد نمواً فى السياحة العربية الوافدة اليها خلال شهور الصيف المقبل.