قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الولايات المتحدة سوف تهيمن على الأسواق العالمية للبترول لسنوات قادمة وسوف تغطى 80% من نمو الطلب العالمى حتى عام 2020 وأن ازدهار الخام الأمريكى سيبقى منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تحت الضغط.
وقال المدير التنفيذى للوكالة فاتح بيرول، فى تقرير، إن الولايات المتحدة ستضع بصمتها على أسواق البترول العالمية للسنوات الخمس المقبلة وستبقى لمنافسيها فى منظمة «أوبك» مساحة صغيرة حتى بعد انتهاء القيود المفروضة على إنتاجها العام الجارى.
وذكرت الوكالة التى تتخذ من باريس مقرا لها، أن الانتعاش الذى حدث فى الأسعار اطلق موجة جديدة من النمو فى الولايات المتحدة.
وبفضل الطفرة الصخرية سيغطى العرض الأمريكى الجديد أكثر من نصف الطلب العالمى على البترول حتى عام 2023 وسيرتفع إجمالى إنتاج الهيدروكربون السائل فى البلاد إلى 17 مليون برميل يومياً من 13.2 مليون برميل فى العام الماضى.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الزيادة فى الإنتاج الأمريكى والتوقعات المنخفضة لنمو الطلب العالمى تجعل قراءة «أوبك» غير واقعية، مما يشير إلى أنها ستحتاج إلى الابقاء على التخفيضات حتى عام 2021.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات لمواجهة النمو فى الاستهلاك وتعويض الإنتاج المفقود بسبب الاضطرابات الطبيعية فى الإمدادات.
ومن المتوقع أن تضيف المنظمة 750 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2023 أى 2.1% فقط حيث أن مكاسب الإنتاج فى دول مثل إيران والعراق وفنزويلا ستنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ الأربعينيات بسبب الاضطرابات الاقتصادية.
وأكدت الوكالة على أن الاستثمار أمر ضرورى لأن العالم يفقد حوالى 3 ملايين برميل من الإنتاج سنويا أى ما يعادل إنتاج بحر الشمال.
ونتيجة لذلك، أنه بحلول عام 2023 سيكون مستوى الطاقة الإنتاجية الاحتياطية التى يمكن استخدامها فى حالة حدوث انقطاع هو الأدنى منذ عام 2007 وهذا يزيد من خطر أن تصبح الأسعار أكثر تقلباً.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سيرتفع فيه الطلب العالمى على البترول ليصل إلى 104.7 مليون برميل يومياً بحلول عام 2023 مع بقاء الصين «المحرك الرئيسى لنمو الطلب».