حددت مصانع الأسمنت 3 عوامل رئيسية لنجاح مستهدفاتها فى تصدير كميات كبيرة من إنتاجها للدول المجاورة خلال السنوات المقبلة.
قال محمد شوشة، المدير المالى لشركة جنوب الوادى للأسمنت، إن التصدير يحتاج لوضع خطط صحيحة من قبل المسئولين عن القطاع على مستوى المصانع والحكومة، للقدرة على غزو الأسواق المستهدفة.
وأضاف أن على الحكومة خفض أسعار الطاقة المقدمه للمصانع، والتى ارتفعت أكثر من مرة بعد قرار تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر من العام 2016.
أوضح شوشة، أن خفض أسعار المازوت سيتراجع بتكلفة الإنتاج، ما يمنح المصانع مزيدًا من المنافسة فى الأسواق المجاورة، وقالت مصادر فى مصانع الأسمنت، إن «التعويم» وحده كان كفيلاً بزيادة تنافسية الأسمنت المصرى فى الأسواق المجاورة، لكن ما صحبه من قرارات اقتصادية تسبب فى تآكل الميزة النسبية منه.
وبدعم من «التعويم»، استطاع السوق تحقيق 94 مليون دولار من صادرات الأسمنت خلال العام الماضي، مقابل 63 مليون دولار فى العام السابق له.
أوضحت المصادر، أن زيادة التكلفة منعت من زيادها التعاقدات التصديرية، وخفضها يضمن نجاحًأ قويًا، خاصة مع إعمار دول مثل «ليبيا» و«العراق».
أضافت المصادر، أن العامل الثانى فى نجاح التصدير يتمثل فى دعم التصدير، ورغم أنه يوجد أنباء عن تحمل الحكومة 50% من قيمة النقل لأسواق ليبيا والعراق، لكنه دعمًا غير كاف.
تابعت: «التصدير جديد نوعًا ما على الصناعة، وان كنا نعمل فيه منذ سنوات، لكن على استحياء، وزيادة الكميات يحتاج لدعم الحكومة فى جميع الأسواق الخارجية للقدرة على تحقيق معدلات بيعية أعلى».
ذكرت المصادر، أن كفاءة المنتج المصرى جيدة وتستطيع المنافسة، لكن التكلفة فى الخارج مازالت أقل بكثير، ويجب أن تكون لدينا الأفضلية بدعم الحكومة.
أشارت المصادر، غلى العامل الثالث، ويتمثل فى توفير دراسات عن الأسواق المجاورة، وحجم احتياجاتها الفعلية، من خلال مكاتب التمثيل التجارية، بالتعاون مع بعثات تجارية تضم أعضاء من مجالس إدارات المصانع.
أشارت المصادر، إلى أن السوق سيستقبل إنتاج 4 رخص جديدة خلال العامين المقبلين، وجميعها يركز على الأسواق الخارجية، نظرًا لكفاية السوق المحلى من الإنتاج، لذا يجب أن نبدأ التركيز على العوامل التصديرية قبل بدء الإنتاج.