«الشركات» تقر زيادات جديدة بدافع من ارتفاع التكاليف
«التجار»: إضراب مؤقت.. ويجب إجبار المصانع على طرح كامل الإنتاج بالسوق
وصلت أزمة ارتفاع أسعار الأسمنت إلى مجلس الوزراء، من خلال مذكرة، تعتزم شعبة الأسمنت بالإسكندرية رفعها إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وطارق قابيل، وزير الصناعة؛ لإجبار المصانع على طرح كامل إنتاجها بالسوق المحلى، ووقف الزيادات غير المبررة فى الأسعار.
أرجعت الشركات الارتفاعات الأخيرة فى الأسعار إلى زيادة التكاليف سواء الكلنكر الذى لجأت الشركات إلى استيراده؛ لارتفاع المنتج المحلى، بالإضافة إلى الوقود سواء مازوت أو فحم.
قال محمود مخيمر، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الإسكندرية، إن المصانع تستغل احتياج السوق للمنتج، وتقوم برفع الأسعار دون مبرر؛ لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، كما تقوم بتعطيش السوق، وخفض الكميات المطروحة للوكلاء والموزعين.
أشار إلى أن الشعبة ستقوم برفع مذكرة لرئيس الوزراء ووزيرى الصناعة والتموين، تطالبهم بإجبار المصانع على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية، والتى خفضتها لتقليص العرض فى السوق، والتحكم فى الأسعار التى ارتفعت بالفعل بنحو 30% خلال 10 أيام ماضية.
وأعنلت شركات أسمنت، أمس، عن زيادات جديدة بالأسعار من أرض المصنع، بعضها يبدأ تطبيقه اليوم (الأربعاء)، والآخر خلال الأيام المقبلة.
قال محمد حماد، رئيس شركة آل جادو لتجارة الأسمنت، إن شركة العامرية للأسمنت رفعت سعر البيع اليوم من أرض المصنع إلى 1100 جنيه فى الطن، مقابل 1020 جنيهاً، أمس، بزيادة 80 جنيهاً فى الطن.
أعلنت، أيضاً، مجموعة شركات السويس للأسمنت زيادة أسعارها إلى 1090 جنيهاً من أرض المصنع للطن المقاوم المعبأ، مقابل 1040 جنيهاً قبل يومين، و1060 للعادى، مقابل 1010، على أن تفعل تلك الزيادات اعتباراً من السبت المقبل.
قال مدحت إسطفانوس، رئيس غرفة الأسمنت باتحاد الصناعات، إن تكاليف الإنتاج تتزايد باستمرار، ولم تتوقف عند حد معين، ويتضح ذلك من خلال الخسائر المالية التى تكبدتها الشركات خلال الفترة الماضية.
أوضح «إسطفانوس»، أن أسعار الفحم فى السوق العالمى تتزايد باستمرار، ولا يمكن للمصانع خفض طاقاتها الإنتاجية، خاصة أن التكلفة الثابتة لصناعة الأسمنت مرتفعة، وخفض الإنتاج سيكبد المصانع خسائر بعكس ما يُشاع.
قال شريف بدر، مدير المبيعات فى شركة الزهراء لتجارة الأسمنت، إن الشركة تطلب من المصانع توريد كميات مُحددة بحسب طلبات العملاء، ولا تٌبقى أى كميات فى المخازن.
أشار «بدر»، إلى أن الأسمنت سلعة سريعة التلف، بحيث يحجب استخدامها بعد 90 يوماً من التصنيع، ولا يمكن المجازفة بشراء كميات كبيرة، فى حين أن الأسعار قد تتراجع فى أى وقت.