أعلن بنك «جى بى مورجان» أن الطروحات العامة الأولية وصفقات الدمج والاستحواذ سوف تتسارع فى منطقة الشرق الأوسط العام الجارى.
وفى مقابلة لوكالة أنباء «بلومبرج» مع رئيس الخدمات المصرفية فى البنك أفاد سوجرد لينارت، بأن عمليات الدمج والاستحواذ سوف تتزايد من جانب القطاع الخاص كجزء من خطط الخصخصة ومن المرجح أيضاً أن ترتفع مبيعات سندات الشركات فى المنطقة.
وقال لينارت، إن شركات المنطقة بحاجة لتصبح أكثر كفاءة لذلك سنرى زيادة فى عمليات الدمج بين المؤسسات، وبالنسبة لأسواق الأسهم أوضح لينارت، أننا سنرى مستويات من النشاط المتصاعد وخاصة فى الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث ينشغل البنك بالعديد من الصفقات فى الوقت الحالى.
وأوضحت الوكالة الامريكية، أن نشاط الصفقات الإقليمية يظهر بالفعل علامات الارتفاع العام الجارى، حيث يشجع النمو الاقتصادى البطىء المزيد من التعاون بين الشركات والحكومات لتمويل العجز فى الموازنة من خلال مبيعات السندات.
وكشفت البيانات، أن إصدار السندات بدأ بالفعل العام الجار بداية قياسية حيث تم جمع 23 مليار دولار من إصدارات الديون نتيجة اندفاع المقترضين إلى تأمين التكاليف قبل الزيادات فى أسعار الفائدة الأمريكية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه الشركات أيضاً بتعيين البنوك لتقديم المشورة بشأن صفقات الدمج والاستحواذ بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها فى العام الماضى.
وأوضح لينارت، أنه على الرغم من أن العلامات الإيجابية إلا انه يمكن أن يكون من الصعب إتمام عمليات الدمج فى المنطقة وقد تستغرق وقتاً طويلاً، حيث أن العديد من الشركات التى أعلنت خطط الاندماج أو الاستحواذ فى العام الماضى لم تتفق على الشروط.
وبدأت شركة «الحمادى» للتنمية والاستثمار أحد مشغلى المستشفيات فى السعودية محادثات الاندماج الأولية مع شركة الرعاية الطبية الوطنية، فى أغسطس الماضى، لكنهم لم يوافقوا على الصفقة حتى الوقت الحالى.
يأتى ذلك بعد أن انخفضت عمليات الدمج والاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أدنى مستوى لها فى أكثر من عقد من الزمان فى العام الماضى، وكان «جى بى مورجان» من أوائل المستشارين الذين تم التواصل معهم فى عام 2016 لتقديم المشورة بشان الاكتتاب العام الأولى لشركة «أرامكو» السعودية.
الجدير بالذكر، أن المقرض الأمريكى ساعد فى ترتيب مبيعات السندات للحكومات الإقليمية بما فى ذلك أبوظبى والسعودية ولبنان ومصر والبحرين والكويت العام الماضى.