عاصم: 50 جنيهاً لسرعة إجرائها.. صاحب شركة: «تساهيل» رفعت السعر لتجهيز مقراتها
يوسف: ننقل العملاء لمقرات بعيدة بمحافظات مرسى مطروح وطنطا لتفادى التكدس
قال سياحيون إن عمليات إجراء البصمة الإلكترونية للعين وأصبع اليد بدأت فى خلق سوق سوداء جديدة لسرعة إجرائها إضافة إلى زيادة الرسوم خلال اليومين الماضيين من 95 جنيها للفرد إلى 150 جنيها.
وقال وحيد عاصم رئيس مجلس إدارة شركة أورينت جيت للسياحة، إن هناك سوق سوداء موازية بدأت تظهر مؤخراً، بهدف إنجاز العميل وإجراء البصمة الإلكترونية فوراً وخلال وقت قصير.
وأضاف أن الشركات حتى تنتهى من هذا الإجراء تسدد 50 جنيها إلى جانب الرسوم الأساسية مقابل إعفاء العميل أو المعتمر من الانتظار لوقت طويل حتى يتم إجراء البصمة له، والذى قد يمتد لأيام أو أسابيع.
وذكر أن مكاتب شركة «تساهيل» المكلفة بإجراء البصمة للمعتمرين المصريين قبل السفر لأداء مناسك العمرة، غير مؤهلة لتلقى وتنفيذ الطلبات، فضلاً عن تعطل السيستم «النظام الإلكترونى» بشكل مستمر مما خلق حالة تكدس للعملاء.
وقال: «طالبنا بإرجاء تفعيل» البصمة «للموسم المقبل لحين تجهيز مقرات الشركة وتعديل السيستم ولكن دون جدوى».
وقال صاحب شركة سياحة فضل عدم ذكر اسمه أن عملية إسناد هذه المهمة لشركة من القطاع الخاص كان خطأ من البداية وكان يجب إسنادها لجهات حكومية كوزارة الداخلية على سبيل المثال، على أن يتم تفعيل تلك «البصمة» من خلال إتاحتها داخل مقرات السجل المدنى بكل منطقة بما يوفر وقتاً وجهداً.
وأضاف: «هذا الأمر بالفعل خلق سوقا سوداء بهدف سرعة إنجاز البصمة فى ظل ضيق الوقت ورغبة الشركات فى تفويج معتمريها».
وذكر أن هناك بصمة آخرى سيضطر المعتمرين لإجرائها عند الوصول بمطارات الأراضى السعودية، متسائلا «ما الجدوى من وجود بصمتين».
واضاف أن الشركة رفعت الرسوم خلال اليومين الماضيين من 95 جنيهاً إلى 150 جنيهاً، لضخ سيولة مالية لتجهيز وزيادة عدد مقرات الشركة «تساهيل».
وقال إن تفعيل «البصمة» سيخلق تكدسا واضحا فى أعداد المعتمرين، نظراً لتأخر العملاء فى إنهاء الإجراءات الخاصة بها على أمل إلغائها أو التراجع فى تنفيذها من قبل الجهات المختصة.
وتمتلك «تساهيل» الشركة المسئولة عن إنهاء إجراءات الإستقدام والزيارات للمملكة العربية السعودية بمصر، 28 فرعاً بمختلف محافظات الجمهورية، لإجراء تطبيق البصمة الإلكترونية للراغبين فى أداء رحلة العمرة والحج لهذا العام 1439 هجرية، من خلال بصمتى العين واليد
وقال محمد يوسف مدير عام مجموعة شركات الأراضى المقدسة للسياحة، إنه تم تفعيل البصمة بشكل مفاجئ خلال الموسم.
وتابع أن تفعيل البصمة أضاف عبئا على العملاء وشركات السياحة المنفذة لبرامج العمرة، نظراً لاضطرارها لنقل العملاء لمقرات بعيدة بمحافظات مرسى مطروح والغربية تحديداً لتفادى التكدس بباقى المقرات بالمحافظات الأخرى.
وأضاف أن الأمر كان معتما بحيث تم الإعلان عن تفعيله بشكل غير مؤكد، إلى أن فُعلت رسمياً قبل بدء الموسم بوقت غير كاف، فضلاً عن عدم جاهزية مقرات الشركة لتلقى الطلبات وإنجازها سريعاً.
وذكر أنه، كان من المفترض تولى الحكومة المصرية تنظيم تلك العملية دون تدخل الجانب السعودى.
ويرى أن الأمر له جانب إيجابى، حيث ينظم حركة دخول وخروج المعتمرين الوافدين للأراضى السعودية بشكل آمن، مطالباً بضرورة تكثيف عدد الأفرع مستقبلاً حتى يتم تفادى أزمة التكدس الحالية.