وجد منتجو البترول الكنديون طريقهم للدخول إلى سوق الطاقة الآسيوى المتنامى، دون اللجوء إلى خط أنابيب «ترانس ماونتن» المثير للجدل.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن مكتب تعداد الولايات المتحدة وأشخاص على دراية باﻷمر، أنه تم إرسال شحنة من الخام الثقيل إلى الصين بعد أن تم نقلها إلى ميناء فى مدينة بورتلاند بولاية أوريجون اﻷمريكية؛ حيث جاء هذا الخام من النفط الرملى فى محافظة ألبرتا الكندية.
وجاءت هذه الشحنات فى الوقت الذى تناضل فيه شركة «كيندر مورجان»، التى تعد أكبر شركة أنابيب فى الولايات المتحدة، للمضى قدماً فى التوسع فى خط أنابيبها عبر مدينة فانكوفر الكندية، وذلك وسط المعارضة الشرسة التى أبدتها مقاطعة كولومبيا البريطانية الواقعة فى كندا.
ووافقت الحكومة الفيدرالية، فى أواخر عام 2016، على المشروع، الذى سيفتح السوق الآسيوى أمام منتجى النفط الرملى، ولكنه عانى انتكاسة، عندما قامت حكومة كولومبيا البريطانية باقتراح وضع حد على أى زيادة فى شحنات البيتومين المخفف، وسط المخاوف من حدوث أى تسربات.
وأظهر مكتب التعداد، أن حجم صادرات يناير الماضى المتجهة من بورتلاند إلى الصين يصل إلى نحو 244 ألف برميل من البترول الخام اﻷجنبى.
ويحاول منتجو البترول الكنديون تنويع قاعدة عملائهم، على أمل الحصول على المزيد من المشترين الذين سيحسنون اﻷسعار التى يتم تلقيها مقابل البترول الخام، خاصة أن معظم صادرات البلاد من البترول تتجه إلى الولايات المتحدة.
ويجرى تداول أسعار البترول الخام الكندى الثقيل بالقرب من أكبر فارق سعرى له مع خام غرب تكساس الوسيط خلال أربعة أعوام تقريباً، حيث يتزامن الإنتاج الجديد للبترول الرملى مع انخفاض الضغط على خط أنابيب كيستون، بعد التسرب الذى شهده الخط نوفمبر الماضى، ووجود خطوط أنابيب أخرى ممتلئة بالسعة القصوى، بالإضافة إلى العراقيل التى يواجهها المصدرون، الذين يحاولون شحن شحنات البترول الخام الخاص بهم عبر السكك الحديدية المزدحمة بشحنات الحبوب.
وأظهرت البيانات التى تم تجميعها من قبل بلومبرج، تداول خام «ويسترن كندا سيلكت»، التى تعد مقياساً للبترول الرملى، بفارق سعرى يبلغ 25.75 دولار للبرميل، مقارنة بالعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وبفارق 29.68 دولار للبرميل عن خام برنت.
كتبت – منى عوض