من المرجح أن يؤدى دعم الاقتصاد الأمريكى على المدى القصير والنمو العالمى الأقوى إلى ظهور توقعات متفائلة من مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأسبوع الجارى حيث يناقش صناع السياسة رفع أسعار الفائدة بأكثر مما كان متوقعًا.
يأتى ذلك على الرغم من أن مبيعات التجزئة المتباطئة قد خفضت تقديرات نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الربع الأول ولكن من غير المتوقع أن تردع الرئيس الجديد للاحتياطى الفيدرالى جاى باول، وزملائه زيادة النطاق المستهدف لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أخرى عن المعدل الحالى يوم الأربعاء المقبل.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن تركيز المستثمرين سيكون على توقعات بنك الاحتياطى الفيدرالى لسعر الفائدة للسنوات القادمة بعد تلميحات من بعض المسؤولين أن هناك حاجة إلى أربع زيادات متتالية فى 2018.
وأضافت أن إعلان معدلات الفائدة يوم الأربعاء المقبل سيكون محوريًا حيث يترأس باول، أول اجتماع له كرئيس للاحتياطى الفيدرالى ولا يزال التضخم دون هدف البنك المركزى.
يعتقد بعض المحللين أن الولايات المتحدة قد وصلت إلى نقطة تحول بالنظر إلى النمو والزخم من التخفيضات الضريبية والزيادات فى الإنفاق التى من المتوقع أن تؤدى إلى عجز مالى قدره تريليون دولار فى أقرب وقت ممكن العام المقبل.
وتوقع صانعو السياسة الفيدرالية الفيدرالية فى ديسمبر الماضى نمواً بنسبة 2.5% فى 2018 و2.1% فى عام 2019 لكن ذلك كان قبل أن يتضح حجم الحوافز المالية التى ضربت الاقتصاد الأمريكى العام الجارى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المشرعين دفعوا حزمة تخفيض الضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار على مدى عشر سنوات قبل أن ينتقلوا إلى لرفع سقف الإنفاق بمقدار 300 مليار دولار.
وأشار باول، فى شهادة أمام الكونجرس فى الشهر الماضى إلى أن التطورات الثنائية كانت مهمة وأشار إلى احتمال رفع أسعار الفائدة.
وفى الأسبوع الماضي، تنبأت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بنمو الاقتصاد الأمريكى بنسبة 2.9% هذا العام و2.8% فى 2019.