وافقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصينى شى جين بينغ، على استخدام قنوات التفاوض الدولية لمعالجة الطاقة الفائضة من الصلب فى أعقاب قرار إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بفرض تعريفات شاملة على واردات المعدن.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الزعيمان ناقشا القضية قبيل بدء اجتماع مجموعة العشرين، فى الأرجنتين.
ويسعى قادة اثنين من أكبر الاقتصادات التجارية فى العالم إلى العمل على إيجاد الحلول لقضية الحمائية الأمريكية وشددوا على أهمية التعاون الوثيق متعدد الأطراف فى التجارة فى هذا السياق.
تأتى هذه التعليقات فى أعقاب كشف الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية المثيرة للجدل على الصلب والألومنيوم الشهر الجارى.
وأشار المشاركون فى مجموعة العشرين، الذين يمثلون البلدان التى تنتج نحو 85% من إجمالى الناتج الاقتصادى العالمى إلى أنهم سيدعون الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بقوانين التجارة الحرة.
وبدأت اجتماعات مجموعة العشرين اليوم الاثنين فى نفس الوقت الذى يزور فيه وزير الاقتصاد الألمانى بيتر ألتماير، واشنطن حيث يحذر المسؤولين الأميركيين من التصرف بمفردهم لمناهضة الحمائية الاقتصادية.
وفى الوقت الذى لا يتوقع فيه معظم الاقتصاديين أن التعريفات الأولية سيكون لها تأثير كبير على النمو فإن تهديد الحرب التجارية قد يضعف الثقة فى الاقتصاد العالمى وهذا من شأنه أن يضرب ألمانيا والصين على وجه الخصوص بسبب اعتمادهما على الصادرات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى هدد فيه دونالد ترامب، بفرض رسوم على السيارات المستوردة وهى خطوة قد تؤذى شركات صناعة السيارات الألمانية مثل «فولكس فاجن» و«بى إم دبليو».
وأفادت وكالة «رويترز» أن أولاف شولز، وزير المالية الجديد فى ألمانيا سيستغل مناسبة اجتماعه الأول مع مجموعة العشرين للتأكيد على أن الاقتصاد العالمى سيظل منفتحاً وسيناقش هذه المسألة مع وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين، فى الاجتماعات.
ومن المقرر أيضا أن تغطى المناقشات فى مدينة بوينس آيرس، الارجنتينية كيف يخطط المسؤولون للتصدى للتهديد الذى تشكله العملات الرقمية حيث يعتقد المصرفيون المركزيون أن مثل هذه العملات يجب أن تخضع للتنظيم لحماية المستهلكين والتأكد من أن الأنظمة التى تقف وراءها لا تسهل غسل الأموال وشراء السلع غير القانونية.