ساعدت الصين والهند على دفع الطلب العالمى على الطاقة إلى أكثر من 2% العام الماضى، أى أكثر من ضعفى معدل النمو فى عام 2016 مع بدء انتعاش الاقتصاد العالمى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن ارتفاع الطلب الذى تحقق فى المقام الأول من الوقود الأحفورى والتباطؤ فى تحسين كفاءة الطاقة أدى إلى ارتفاع انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن مستويات ثانى أكسيد الكربون زادت بنسبة 1.4% لتصل إلى مستوى تاريخى فى عام 2017.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الزيادة تأتى بعد ثلاث سنوات من الانبعاثات المسطحة، وتتناقض مع التخفيضات الحادة اللازمة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية، إن النمو الكبير فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة فى عام 2017 يخبرنا أن الجهود الحالية لمكافحة تغير المناخ بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية.
وأضاف، «نحن بعيدون عن التوافق مع الأهداف المناخية الموضوعة فى اتفاق باريس».
وبموجب اتفاق باريس لعام 2015، وافقت البلدان على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد على درجتين مئويتين من أوقات ما قبل الثورة الصناعية.
وقال «بيرول»، إنَّ التباطؤ الكبير فى رفع كفاءة الطاقة، كنتيجة لضعف السياسات فى المنطقة كان «اتجاهاً مقلقاً».
وأكدّ أن الحكومات يتعين عليها التركيز على تحسين كفاءة الطاقة على وجه الخصوص.
وعلى الرغم من ذلك لم يكن اتجاه تزايد الانبعاثات عالمياً؛ حيث شهدت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمكسيك واليابان انخفاضاً ملحوظاً.
وكان الانخفاض الأكبر فى الولايات المتحدة؛ حيث انخفضت الانبعاثات بنسبة 0.5%، مسجلة بذلك السنة الثالثة على التوالى من الانخفاض.
وشهدت الولايات المتحدة، التى من المقرر أن تنسحب من اتفاق باريس فى ظل الرئيس دونالد ترامب، تحولاً ملحوظاً من توليد الطاقة من الفحم إلى الغاز، ويرجع ذلك إلى حد كبير من ازدهار موارد الغاز الصخرى المحلية، ما ساعد على خفض الانبعاثات.