رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»:
إنشاء 40 فرعاً جديداً لـ”سبيد لاب” بـ60 مليون جنيه بنهاية 2018
لاشين: إقامة 3 عيادات متخصصة فى القاهرة و3 مراكز أشعة بـ20 مليون جنيه
مفاوضات مع 5 دول أفريقية لإنشاء معامل طبية.. وخطة مستقبلية لإضافة 7 فروع بالسودان
“سبيد لاب” تستحوذ على 12% من سوق التحاليل المحلى وتتطلع لرفعها لـ20% بنهاية العام
المجموعة تخطط لزيادة المعامل المملوكة لها إلى 100 بحلول 2020
تخطط مجموعة سبيد المالكة لشركة مستشفيات سبيد، المؤسسة حديثاً، لإنشاء مستشفيين بمدينتى التجمع الأول والعبور، باستثمارات 500 مليون جنيه، خلال السنوات الـ3 المقبلة.
وقال المهندس محمود لاشين، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إن المستشفى الأول سيتم انشاؤه بمنطقة العبور، على طريق مصر إسماعيلية الصحراوى باستثمارات تقديرية 220 مليون جنيه.
وأوضح لاشين لـ”البورصة”، أن الشركة انتهت مؤخراً من شراء مبنى بمدينة العبور بتكلفة 80 مليون جنيه لاستغلاله كمستشفى، وأنها تعاقدت قبل فترة مع إحدى المكاتب الهندسية لإعداد التصميم النهائى للمستشفى.
وتوقع أن تنتهى الشركة من إنشاء المستشفى الجديد بنهاية العام الجارى، وأن تصل تكلفته الاستثمارية بعد مدة بالأجهزة والمعدات اللازمة إلى ما يتراوح بين 200 و220 مليون جنيه.
وأضاف “لاشين”، أن الشركة تخطط بالتزامن مع إنشاء المستشفى الأولى لها بالعبور، إلى إنشاء مستشفى آخر بالتجمع الأول بتكلفة استثمارية 280 مليون جنيه.
وتابع: نسعى لبدء تنفيذ مستشفى التجمع الأول النصف الثانى من عام 2019، وتشغيله بداية عام 2021، سيحسم الأمر توفر مصادر التمويل.
وتمتلك مجموعة “سبيد” المؤسسة أبريل 2017، شركتى “سبيد ميديكال” ومستشفيات سبيد، تضم الأولى 3 علامات تجارية، “سبيد لاب” وتضم مجموعة كبيرة من معامل التحاليل، و”سبيد كلينك” وتضم مجموعة عيادات، و”سبيد سكان” وتضم مجموعة مراكز أشعة، فيما تتولى الشركة الثانية “مستشفيات سبيد” إدارة المستشفيات المزمع تنفيذها فى التجمع الأول والعبور.
ويبلغ رأسمال شركة مستشفيات سبيد المملوكة لـ»سبيد ميديكال« بنسبة 80%، 60 مليون جنيه، وتخطط الأخيرة لزيادته إلى 160 مليوناً الفترة المقبلة.
وقال لاشين إن الشركة تدرس حالياً مصادر تمويل المستشفيين الجديدين، سواء عبر زيادة رأسمال الشركة، أو الاقتراض البنكى.
وأشار إلى مفاوضات الشركة مع مجموعة من البنوك لتمويل جزء من استثماراتها المرتقبة، دون أن يفحص عن أى منها مؤقتاً.
وذكر أن فكرة التمويل مستقبلاً عبر الطرح فى البورصة حاضرة فى ذهن المجموعة، لكن الفترة الحالية سيقتصر الأمر على مساهمات الشركاء والبنوك.
ويضم هيكل ملكية سبيد ميديكال المهندس محمود لاشين، أحد مساهمى مستشفى كليوباترا التى تم بيعها قبل سنوات لمجموعة أبراج الإماراتية، إضافة إلى المهندس حازم الفار، والدكتور طارق القيعى، والدكتور عمرو الطباخ، ومستثمرين آخرين.
وبدأت سبيد ميديكال الاستثمار فى قطاع المعامل الطبية شهر أبريل 2016، عبر إنشاء 4 معامل فى مصر الجديدة ومدينة نصر والتجمع الخامس والعبور، بتكلفة 6 ملايين جنيه، بواقع 1.5 مليون لكل فرع، وتمتلك »سبيد ميديكال« حالياً 37 معملاً للتحاليل موزعة على أغلب محافظات الجمهورية، إضافة إلى فرع بالعاصمة السودانية الخرطوم، افتتحته سبيد الشهر الماضى.
وأشار لاشين إلى اعتزام »سبيد ميديكال« إنشاء 40 معمل تحاليل باستثمارات 70 مليون جنيه خلال العام الجارى، إضافة إلى إنشاء 3 عيادات متخصصة بمحافظة القاهرة، و3 مراكز أشعة باستثمارات 20 مليون جنيه، بواقع 10 ملايين لكل قطاع.
وتسعى »سبيد ميديكال« لتمويل الخطة الاستثمارية الجديدة للمعامل ومراكز الأشعة، ذاتياً بنسبة 75%، فيما سيتم تدبير النسبة المتبقية عبر قروض بنكية.
وتتواجد فروع سبيد ميديكال بمحافظات الدقهلية والشرقية والمنيا وبنى سويف وبورسعيد، وتخطط الشركة لإنشاء مركز عيادات مجمع ومعامل ومراكز أشعة بمحافظة السويس بالتزامن مع تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل.
وتخطط »سبيد ميديكال« لإنشاء 5 معامل طبية بدول ليبيا والمغرب وكينيا وأوغندا باستثمارات تصل 125 مليون جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال لاشين إن الدول الإفريقية تعانى نقصاً حادا فى الخدمات الطبية، وأن المجموعة تسعى لتلبية جزء من تلك الاحتياجات تدريجياً.
وأضاف: “أنشأنا مؤخراً فرعاً بالخرطوم، واتفقنا على إجراء تحاليل لمواطنين سودانيين بقيمة 400 ألف جنيه سودانى فى أول أيام افتتاح المعمل، ما ينذر بنجاح التجربة«.
وتابع: “حال عمل فرع الخرطوم بطريقة جيدة خلال الفترة المقبلة ستسعى سبيد لإضافة 7 فروع بالولايات المختلفة فى السودان”.
وبجانب تواجد “سبيد لاب” فى عدد كبير من محافظات مصر، تمتلك المجموعة 10 فروع داخل عدد من المراكز الطبية والمستشفيات.
وذكر لاشين أن المجموعة تلقت مؤخراً عروض عديدة من مسشتفيات ومراكز، لإنشاء فروع لسبيد لاب بداخلها، لتقديم خدمات التحاليل المختلفة للمرضى.
وأوضح أن معامل سبيد تجرى التحاليل الطبية فى مدة لا تتجاوز 3 ساعات فقط، مقابل مجة تصل 48 ساعة فى المعامل الأخرى.
وقال: “المعامل الطبية فى مصر لا تمتلك معامل مركزية فى كل الفروع ما يتسبب فى تأخر ظهور نتائج العينات، نتيجة نقلها لأحد الفروع المركزية”.
وأضاف أن المجموعة تسعى دائماً لإنشاء معامل مركزية، لضمان جودة التحليل، حيث تؤدى طول مدة نقل العينات الى المعامل المركزية إلى تغير الخصائص الحيوية للعينات ومنها نتائج صفائح الدم.
وأشار إلى انخفاض أسعار التحاليل الطبية بمعامل سبيد بنسبة تقل ما يتراوح بين 5 و 10% مقارنة بالمعامل الأخرى، ما ساهم فى زيادة الحصة السوقية للمجموعة فى وقت سريع.
وقال لاشين إن سبيد لاب تستحوذ على 12% من سوق التحاليل الطبية فى مصر وأن المجموعة تستهدف زيادتها بنهاية 2018 لتصل إلى 20%.
وأضاف: “فى حالة نجاحنا فى الوصول إلى 100 فرع بحلول 2020 بمختلف المحافظات ستستحوذ سبيد لاب على 30% من سوق المعامل فى مصر”.
ونوه إلى اتباع سبيد ميديكال عددا من الأنظمة الذكية لسرعة توصيل الخدمة الطبية، ومنها إنشاء تطبيق ذكى على الهواتف المحمولة، يتم بمقتضاه إيصال كل نتائج التحاليل للمريض أو الأطباء المشرفين على حالته فور ظهورها.
وأشار لاشين إلى أن المجموعة اتجهت بعد نجاح »سبيد لاب« للمعامل، لإنشاء سبيد كلينك، المتخصصة فى إنشاء العيادات الخاصة، استغلالاً للعلاقات الطبية التى تربط مساهمى المجموعة بكبار الأطباء فى مصر.
وقال إن المجموعة تسعى للتوسع فى مجال العيادات المتخصصة ومراكز الأشعة، بالتزامن مع التوسع فى مجال المعامل الطبية والمستشفيات، لتقديم خدمات طبية متكاملة.
ووصف لاشين السوق المصرى بالجاذب للاستثمار، خاصة فى المجال الصحى، الذى يتميز بارتفاع العائد على الاستثمار وزيادة ربحيته.
وتوقع أن يسهم قانون التأمين الصحى الشامل المزمع تطبيقه الفترة المقبلة فى تنشيط الاستثمار فى القطاع الصحى، ودخول كيانات استثمارية الجديدة للسوق.
وأضاف لاشين: “التأمين الصحى كلمة السر فى الاستثمار بالقطاع الصحى خاصة مع النقص شديد فى جودة الخدمات الطبية فى السوق المصرى.. تطبيق القانون سيؤدى إلى مضاعفة حجم السوق فى مصر فى وقت قصير”.
وتابع: تطبيق القانون مكسب لجميع العاملين فى القطاع الصحى خاصة المستثمرين الأجانب، لذا من المرجح أن نرى استثمارات أجنبية كبرى فى السوق الفترة المقبلة.
وذكر أن العائد على الاستثمار فى القطاع الطبى كبير، لكنه غير ثابت فى كل القطاعات، إذ تصل نسبته فى قطاع المعامل الطبية الى 27% من المبيعات، مقابل 15% فى المستشفيات و30% فى مراكز الأشعة.