«سعيد»: تأثر قوى متوقع حال استمرار هبوط الأسواق الأمريكية
استهلت البورصة تعاملات الأسبوع بتراجع طفيف بلغ %0.47 عقب جنى أرباح سيطر على المشهد الخميس الماضى، مع مخاوف من استكمال هبوط الأسواق العالمية، وانعكاسه على مشتريات الأجانب، بالتزامن مع بدء الانتخابات الرئاسية المصرية واستنفار أمني، بعد محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السبت الماضى، وبين توقعات خفض الفائدة الخميس المقبل، والانتهاء من الموازنة العامة التى تحمل فى طياتها محفزات اقتصادية.
ورجح المحللون الاستقرار أعلى 16800 نقطة، لتشكل نقطة دخول، يرتد عندها السوق مرة أخرى، لمعاودة اختراق مستوى المقاومة 17000 نقطة ومن ثم 17300 نقطة، وسط تخوف من استمرار تصحيح الأسواق الأمريكية، وانتقال موجة الهبوط إلى البورصة المصرية كما حدث فبراير الماضى.
وقالت بحوث «فاروس»، إن جنى الأرباح يعد طبيعى فى الأجل القصير، بالأخص بعد الصعود القوى حتى 17270 نقطة، متوقعة خفض الفائدة %1 ضمن الاجتماع المقبل، من شأنه مساعدة تعافى السوق بشكل أسرع، بالأخص شركات القطاع العقارى، ذات الرافعة المالية المرتفعة.
ويرى إيهاب سعيد العضو المنتدب لشركة أصول للوساطة، أن نجاح البورصة فى التماسك حول مستوى 17000 نقطة يؤهلها للارتداد لأعلى خلال جلسة اليوم نحو مستوى 17050-17060 نقطة، ومن ثم الدخول فى نطاق عرضى.
توقع سعيد، أن يواجه السوق تراجعات عنيفة بجلسة الثلاثاء فى حال مواصلة السوق الأمريكية هبوطه بعنف بجلسة اليوم، كما أشار إلى أن صعود سهم جلوبال تليكوم نحو مستوى 6.90 جنيه يؤهله للصعود لمستوى 7.10، ما يدعم أداء السوق خلال الجلسات المقبلة، إضافة إلى استهداف سهم العربية لحليج الأقطان لمستوى 6.30 جنيه يليه 6.55 جنيه.
ولفت إلى أن المؤسسات الأجنبية تواصل الشراء وتجميع الأسهم منذ فترة طويلة على الرغم من تراجعات السوق وقد تنقلب إلى البيع بأى وقت ما يهوى بالسوق لمستويات بعيدة، وبلغت صافى مشتريات الأجانب نحو 400 مليون جنيه فى نهاية جلسة اليوم.
وتراجعت التداولات %7 لتسجل 1.4 مليار جنيه، مقارنةً بمتوسط التداول اليومى خلال الأسبوع الماضى، من خلا بيع وشراء 452 مليون سهم، بينما تم التداول على 180 شركة، تراجع منها 105 شركات، وارتفع 40 آخرين، فى حين لم تتغير أسعار 35 ورقة مالية أخرى.
ومن جانبه، قال محمد كمال مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد للأوراق المالية، إن تفجيرات أمس الأول ومبيعات السوق الأمريكى تسببت فى استكمال السوق تراجعه أمس ليكسر مستوى 17000 نقطة لأسفل.
وتوقع كمال استكمال عمليات جنى الأرباح السريعة ببداية جلسة اليوم نحو مستوى 16800 نقطة، ليرتد المؤشر الرئيسى للسوق لأعلى بنهاية الجلسة أو بداية جلسة الثلاثاء ليختبر مستوى 17000 – 17100 نقطة، بدعم الأخبار الإيجابية، بالأخص خفض الفائدة، والإعلان عن برنامج الطروحات، ومؤشرات الاقتصاد ضمن الموازنة المتوقع إعلانها خلال الأسبوع.
وتتضمن الموازنة استهداف معدل نمو بنسبة %5.8، مع استهداف خفض العجز فى الموازنة إلى %8.4، إلى جانب خفض معدل البطالة إلى %10.4 وخفض معدل التضخم إلى %13، حيث يتم مراجعة الحزمة الجديدة للحماية الاجتماعية مع رئيس مجلس الوزراء، تشمل الحزمة تتضمن الأجور والدعم والمعاشات، وبنود أخرى، وفق تصريحات وزير المالية.
ويرى كمال، أن قطاع البتروكيماويات لديه فرص استثمار قوية الفترة المقبلة إضافة إلى سهم التجارى الدولى المتوقع صعودة لأعلى، والعربية حليج الأقطان وأسهم القطاع العقارى، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد صعوداً انتقائياً للأسهم.
وعلى صعيد ملامح برنامج الطروحات المرتقب، أعلنت الدولة التنسيق مع بنوك استثمار محلية وخارجية لتجهيز تلك الطروحات واختيار الأفضل والأكثر جاهزية للطرح من بين الشركات التى أعلن عنها ضمن المرحلة الأولى المزمع طرحها بالبورصة.وقال عبدالرحمن متولى رئيس قسم التحليل الفنى لدى «فاروس» لتداول الأوراق المالية، إن تسارع وتيرة البيع الخميس الماضى، قد تدفع السوق للاستقرار أعلى مستوى 16750 نقطة، مايجدد الثقة فى الارتداد مرة أخرى فى الأجل المتوسط.
وتابع أنه حال استمرار النزول أسفل 16750 نقطة، سيمهد لبدء مرحلة تصحيح، ضمن الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.
أغلقت جميع مؤشرات السوق أمس متراجعة، ليسجل المؤشر الرئيسى للبورصة EGX 30 انخفاض %0.47 حتى مستوى 16985 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX 50 متساوى الأوزان بنحو %0.4 مغلقاً عند 2866 نقطة، ثم مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بـ %0.5 عند 874 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 بـ%1 عند 2229 نقطة.