«عبدالعال»: حصتنا ضئيلة من شرق وجنوب آسيا.. ونركز على الشريحة متواضعة الإنفاق
«الزيات»: 300 ألف سائح صينى و150 ألف يابانى متوقع زيارتهم خلال 2018
«الشاعر»: نمو دخول الأفراد بأوروبا الشرقية ووسط آسيا يتطلب خريطة جديدة للتسويق
تمثل الأسواق السياحية الجديدة فرصاً لنمو إيرادات مصر من السياحة، لكنها تحتاج لآليات جديدة لجذب السائحين، منها توفير خطوط طيران مباشرة، ووضع خطط مبتكرة للتسويق.
وقال ناصر عبدالعال، مستشار وزير السياحة الأسبق لشئون آسيا، إن فرص نمو التدفقات السياحية الوافدة من الأسواق الجديدة لمصر لا تزال ضئيلة.
أضاف، «لا يمكن التعويل على أن سبب ضعف حصتنا منها هو عدم وجود خطوط طيران للمناطق السياحية على شاطئ البحر الأحمر أو فى الأقصر وأسوان».
أوضح «عبدالعال»، أن هذه الأسواق تتطلب جهوداً كبيرة لتعريف السائح بالمنتجات السياحية المصرية، دون الاقتصار على منتج بعينه.
ويركز القطاع السياحى، خلال الفترة الأخيرة، على أسواق دول شرق وجنوب آسيا؛ لرفع معدلات التوافد منها للمناطق الأثرية فى جنوب مصر.
وتسعى مصر لزيادة أعداد السياح الوافدين إليها، خلال العام الجارى، بعيداً عن الأسواق التقليدية سواء فى الدول العربية أو دول شرق وغرب أوروبا.
وقال «عبدالعال»، إن أسواق دول شرق أوروبا تتطلب خطوط طيران منتظمة إلى المناطق المختلفة فى مصر، فى حين تتطلب الأسواق الموجودة بدول شرق أوروبا خطوط طيران منخفض التكاليف، كما هو الحال فى دول الاتحاد اليوغوسلافى السابق أو روسيا البيضاء.
أضاف، «توجد دول تتسم الأعداد الوافدة منها بالانخفاض، خاصة فى ماليزيا أو إندونيسيا، ولا حاجة للتواجد فيها خلال الوقت الحالى على خلاف دول الصين والهند واليابان أو كوريا الجنوبية».
أوضح أن الشريحة الوافدة لمصر من دول الهند واليابان والصين تعد متواضعة الإنفاق، ويتراوح مصروف السائح فى مصر ما بين 80 و90 دولاراً فى الليلة الواحدة، مقارنة بالشريحة مرتفعة الإنفاق التى تذهب لدول أوروبا الغربية أو أمريكا، والتى يزيد إنفاقها على 350 دولاراً فى الليلة الواحدة.
وقال إلهامى الزيات، الرئيس الأسبق للاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن فرص مصر كبيرة خاصة بأسواق الصين والهند واليابان.
أضاف «الزيات»، الذى شارك فى وضع استراتيجية للقطاع لتكون خارطة الطريق حتى 2020 مع هيثم نصار، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق الأسبق، وبالتعاون مع المركز المصرى للدراسات الاقتصادية: «رغم الفرص الكبيرة لمصر فى هذه الأسواق، إلا أنه علينا ألا نتعشم أن تتصدر مصر المقصد الأول فى رغبات وافدى تلك الدول».
أوضح أن دول أوروبا الغربية وأمريكا تقبع فى الرغبات الأولى لسائحى دول شرق آسيا، خاصة فرنسا، وبريطانيا، وأمريكا.
وتتوقع الاستراتيجية، أن يبلغ عدد السياح الوافدين من الصين، خلال العام الجارى، نحو 300 ألف، ويصل إلى 450 ألفاً فى 2020، واليابان نحو 150 ألفاً، ويصل إلى 200 ألف سائح بعد عامين.
كما تتوقع وصول السياح الوافدين لمصر بنهاية العام الجارى إلى 9 ملايين سائح، على أن تبلغ 16.6 مليون خلال عام 2020.
وقال مسئول بوزارة السياحة، إن عدد السياح الصينيين، خلال العام الماضى، ارتفع بنسبة 60% ليصل 287 ألفاً، فى حين بلغ عدد الهنود 103 آلاف بنمو 29%، واليابانيين 33 ألفاً بنمو 76% ليكون مجموع الدول الثلاث 416 ألف سائح من إجمالى حركة سياحية بلغت 8.3 مليون.
أضاف، «هذه الأعداد من الدول الثلاث وحدها مثلت نحو 5% وهى مقبولة خلال العام الماضى فى ظل الأزمة المستمرة والتى تعصف بالقطاع على مدار 7 سنوات متوالية».
وقال مودى الشاعر، رئيس شركة «برايت سكاى»، التابعة لمجموعة «بلوسكاى» للسياحة، إن التواجد فى أسواق دول الاتحاد اليوغسلافى السابق لا يزال متواضعاً للغاية، خاصة فى صربيا وكرواتيا، إذ إن هذين البلدين تسعى دول عديدة فى المنطقة لاستقطابهما، كما فى دبى والأردن وتونس.
وتتوقع الاستراتيجية أعداداً كبيرة، خلال العام الجارى، من صربيا بنحو 200 ألف سائح والتشيك 200 ألف، وكرواتيا 100 ألف، وجورجيا 100 ألف، وروسيا البيضاء 250 ألفاً.
أضاف «الشاعر»، أن دخول الأفراد فى دول وسط آسيا ودول أوروبا الشرقية ارتفعت خلال السنوات العشر الأخيرة، ما يتطلب خريطة جديدة للتسويق فى العديد من تلك البلدان.
وتعتزم شركات الطيران الروسية استئناف رحلاتها للقاهرة فى النصف الأول من أبريل المقبل، فى حين لا يزال هناك حظر للطيران العارض من موسكو إلى كل المطارات المصرية منذ سقوط الطائرة متروجت فى نهاية أكتوبر 2015.
وأوضح «الشاعر»، أن زيادة الترويج لمصر فى الأسواق الجديدة لا تعنى التخلى عن الأسواق التقليدية التى تمثل نحو 72% من السياحة الوافدة إلى مصر.