انخفضت أسعار البترول بعد أن تجاهل المستثمرون المخاوف من المخاطر الجيوسياسية بعد أن اعترضت السعودية الصواريخ الباليستية التى أطلقتها قوات الحوثى فى اليمن وهو ما يمحو المكاسب التى سجلتها الأسعار فى وقت سابق خوفاً من تراجع الإمدادات من الشرق الأوسط.
وكشفت بيانات وكالة «بلومبرج» أن العقود الآجلة فى نيويورك انخفضت بحوالى 0.6% بعد ارتفاعها فى وقت سابق بنسبة تصل إلى 1% وسط توقعات بأن تفاقم الوضع مع اليمن سيؤدى إلى تعطل الإمدادات فى منطقة الشرق الأوسط الغنية بالبترول.
وفى هذه الأثناء بدأت الصين فى تداول أول عقودها الآجلة للبترول الخام صباح اليوم الاثنين حيث تسعى أكبر مشتر للبترول فى العالم إلى ممارسة سلطة أكبر على التسعير فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وسجل البترول أكبر ارتفاع أسبوعى الأسبوع الماضى منذ شهر يوليو بعد أن عين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جون بولتون، مستشارًا للأمن القومى صاحب وجهة نظر حاسمة تجاه إيران.
وعلاوة على المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من المملكة العربية السعودية فقد يشهد سوق البترول نقصًا فى الإمدادات حيث لن يكون الإنتاج الأمريكى كافيًا لتغطية انخفاض براميل الشرق الأوسط.
وقال تاكايوكى نوجامي، كبير الاقتصاديين فى الشركة الوطنية اليابانية للبترول والغاز، عبر الهاتف من طوكيو هجوم اليمن يجلب الدماء للمستثمرين ويرفع الأسعار لكن الرأى الآن هو أن الوضع لم يتغير حقاً بعد أن اعترضت السعودية الصواريخ لذا فإن المستثمرين مازالوا يحققون الأرباح.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بما يصل إلى 42 سنتاً ليسجل 65.46 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وانخفض خام برنت لتسوية مايو بما يصل إلى 31 سنتاً ليسجل 70.14 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية.
وكانت أسعار البترول قد قفزت فى نيويورك ولندن فى وقت سابق بعد أن استهدف المتمردون فى اليمن مختلف المطارات فى المملكة العربية السعودية.
وقالت المملكة إنها اعترضت سبعة صواريخ باليستية أطلقتها وقوات الحوثى فى اليمن مما يشير إلى تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ على المملكة.
جاء ذلك فى الوقت الذى أضافت الحفارات فى الولايات المتحدة أربع منصات عاملة الأسبوع الماضى ليصل العدد الإجمالى إلى 804 وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015.