«ألجوهرى»: توقيع بروتوكولات للتدريب مع شركات أمريكية الشهر المقبل
«القثاوى»: نسعى لإبرام شراكة استراتيجية مع بنك المعرفة و«ايتيدا»
قال عمار الجوهرى الرئيس التنفيذى لشركة إيلاف للترجمة فى مصر إن شركته، والتى تأسست عام 2006 وضعت استراتيجية جديدة العام الحالى تستهدف بها الاستحواذ على أكبر حصة سوقية فى سوق الترجمة العربى.
واوضح لـ «البورصة»، أن الشركة تسعى فى الخطة الخمسية الجديدة أن تكون المصدر الأول فى السوق المصرى للتدريب التخصصى فى صناعة الترجمة والمحتوى متعدد اللغات.
وايلاف شركة متخصصة فى مجال الخدمات اللغوية مقرها الرئيسى دبى بالإمارات، وتقوم بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات اللغوية والتى تضم الترجمة التحريرية والترجمة الفورية وخدمات المؤتمرات وإعداد وتحرير النصوص ومحتوى المواقع وتعريب البرمجيات.
ووفقاً للجوهرى يصل حجم أعمال إيلاف إلى 6 ملايين درهم إماراتى، وتستهدف نمواً بنسبة تتراوح بين 27 و35% بنهاية العام الحالى.
أضاف: «بدأنا تنفيذ استيراتيجية للشراكات العالمية مع المؤسسات والمنظمات والشركات العالمية العاملة فى القطاع فى كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، وافتتحت الشركة مؤخراً فرعاً لها فى الإسكندرية بالإضافة إلى فرع آخر فى الأردن.
وقال حسن القثاوى شريك مؤسس بشركة إيلاف، إن حجم نشاط صناعة الترجمة على المستوى العالمى يبلغ نحو 52 مليار دولار.
وأضاف أن مصر من أبرز الأسواق التى لديها مؤهلات لتصدر صناعة الترجمة فى ضوء عدد من الخريجين المؤهلين للترجمة يبلغ 250 ألف سنوياً.
وذكر القثاوى، أن محاور تعظيم العائدات من صناعة الترجمة فى مصر وجعلها على الخريطة العالمية تضم التنظيم والتدريب والوعى الثقافى بدور الترجمة.
ووفقاً للجوهرى يستعد وفد من شركة إيلاف لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية فى 15 أبريل المقبل لتوقيع عدة بروتوكولات تضم تدريب وتبادل الخبرات فى مجال صناعة الترجمة، وفى 15 أبريل تقوم الشركة بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع بروتوكولات.
وأشار الجوهرى إلى أن ايلاف فى مصر لديها نحو 75 مترجماً، بالإضافة إلى مجموعة خارجية تقدم أعمالها من خارج الشركة.
حصلت إيلاف للترجمة على شهادة الأيزو 9001:2008 وشهادة المواصفة الأوروبية EN15038:2006، لتكون بذلك أول شركة ترجمة فى منطقة الخليج العربى تحصل على هاتين الشهادتين.
وأضاف أن الشركة تراهن على عدة فرص واعدة أبرزها أن السوق المصرى يعتبر الأكبر فى المنطقة العربية، بالإضافة إلى أن وجود العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية التى أنشأت فى السنوات الأخيرة، والتى تعنى أن يقوم عملها على الترجمة.
وقال القثاوى: نتطلع إلى بناء علاقات تعاون وشراكة استراتيجية مع هذه الهيئات والمؤسسات مثل بنك المعرفة المصرى والمركز القومى للترجمة واكاديمية البحث العلمى وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” ومكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن الصناعة تواجه عدة تحديات منها تطوير وتحديث تقنية المعلومات والاتصالات تؤثر بصورة مباشرة على صناعة الترجمة، كما يجرى حالياً إعادة تشكيل خريطة الترجمة فى العالم والمنطقة العربية، مما يفرض ضرورة مواجهتها لمواكبة المتغيرات المستمرة.
ومن المتوقع أن تحدث تغيرات كبيرة فى شكل اتحادات واندماجات وشراكات بين الشركات الكبرى عالمياً والشركات البارزة عربياً، وهى موجه لن يصمد أمامها إلا الشركات ذات البنية القوية، والتى تملك بنية تحتية معرفية وبشرية.
أضاف الجوهرى، أن صناعة الترجمة تقوم على العنصر البشرى باعتباره مصدر القوة ومكمن الضعف فى ذات الوقت حيث تحتاج الموارد البشرية فى الصناعة إلى تدريب وتأهيل، مما دعا إلى إنشاء مركز إيلاف للتدريب والتأهيل والدخول فى شراكات محلية وإقليمية مع عدد من الكليات والجامعات لتدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.
عن تأثر النشاط بتراجع حجم الإنفاق فى مصر، ذكر أن التأقر اقتصر على ارتفاع تكاليف تنفيذ هذه الأعمال، وطرحت إيلاف عدة مبادرات لتأهيل الكوادر البشرية فى مجال صناعة الترجمة أهمها مبادرة مارس لتدريب حديثى التخرج وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل مع تقديم هذا التدريب على يد خبراء متخصصين.
كما طرحت مبادرة “غير مسارك”، والتى تستهدف تأهيل الخريجين من غير كليات وأقسام اللغات والترجمة للعمل كمترجمين فى مجالات تخصصهم بما يسهم فى الحد من البطالة وتوفير كوادر فنية متخصصة تشكل ركيزة فى قاعدة خبراء الترجمة.
بالإضافة إلى مبادرة تميز وهى مبادرة للطلاب والدارسين فى مجال اللغات والترجمة فى مرحلة ما قبل التخرج وتستهدف إكسابهم المهارات العلمية والعملية.