الوزارة تعلن نتائج تحقيقات الإغراق خلال أيام والواردات تصل إلى 90 مليون دولار
اشتعل الخلاف بين غرفتى الصناعات الهندية والمعدنية باتحاد الصناعات، مع اقتراب إعلان وزارة الصناعة نتائج تحقيقاتها فى إغراق السوق المحلى بواردات «الصاج البارد» من 3 مناشئ مختلفة.
وتتمسك غرفة الصناعات الهندسية المستهلك الرئيسى للصاج بعدم كفاية الإنتاج المحلى للاستهلاك، وصعوبة التعامل مع الشركات المحلية، بخلاف تدنى أسعار المنتج المستورد عن المحلى.
قال بهجت الداهش، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية، بغرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات، إن الإنتاج المحلى من الصاج لا يكفى احتياجات مصانع السلع الهندسية والكهربائية.
تابع الداهش لـ «البورصة» الأسواق التى يجرى التحقيق بشأنها «روسيا، والصين، وبلجيكا، تُصدر الصاج لمصر بأسعار مناسبة للسوق المحلى، بدعم من انخفاض الرسوم الجمركية عليها مقابل ارتفاعها على المناشئ الأخرى”.
أضاف فتحى حماد، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، بغرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات، أن مدخلات الإنتاج المحلية فى الأجهزة الكهربائية تصل إلى 70%، بينما المكون المستورد لا يتجاوز 30%.
ذكر أن نسبة استخدام الصاج البارد فى صناعة الأجهزة الكهربائية تتراوح بين 15 و20%.
أشار إلى أن الشعبة طلبت الإجتماع بوزير الصناعة خلال الأيام المقبلة، لمناقشة تأثير القرار على الصناعة المحلية بصفة رسمية.
أضاف محمد جنيدى، رئيس شركة GMC للأجهزة الكهربائية، أن الصاج يدخل فى بعض المنتجات بنسبة تفوق 70% منها التكييفات والسخانات والغسالات.
من جانبها، اعترضت غرفة الصناعات المعدنية بالاتحاد على ما سردته «السلع الهندسية» و«الأجهزة الكهربائية»، وقالت إن السوق المحلى يوجد به كميات تُغطى الاحتياجات وهناك استثمارات جديدة فى مصانع الإنتاج.
قال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية، إن إنتاج الصاج المسحوب على البارد فى مصر يتخطى 900 ألف طن سنويًا يتحول منها 350 ألف طن إلى صاج «مجلفن وملون»، و600 ألف طن تبقى على وضعها.
أوضح حنفى، أن مصنع قنديل للصلب، المنتج الرئيسى للصاج فى مصر يسعى لضخ استثمارات جديدة لزيادة طاقته الإنتاجية خلال الفترة المقبلة للتوسع فى السوق المحلية والتصدير.
وتعتزم قنديل للصلب ضخ استثمارات بقيمة 40 مليون دولار لزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 50% لتصعد إلى 900 ألف طن سنويًا ومن المقرر بدء التشغيل والإنتاج خلال 2019، وفقًا لرئيس الشركة، عمرو قنديل.
أوضح حنفى، أن إجمالى الطلب المحلى يتراوح بين 350 و400 ألف طن سنويًا ويوجد فائض فى الطاقات الإنتاجية، لذا تبيع بعض الشركات نحو 67% من إنتاجها محليًا والباقى للتصدير.
أشار إلى أنه نتيجة زيادة الواردات من الصين وروسيا خلال الفترة الأخيرة انخفضت الطاقة الإنتاجية للشركات إلى 60% فقط.
واعترض حنفى، على الادعاء بضعف الجودة، خاصة أن المصانع تُصدر منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية، وأمريكا، وهما أكثر الأسواق اهتماماً بالجودة والنوعية.
ذكر أن قيمة صادرات الصاج العام الماضى بلغت نحو 120 مليون دولار، مقابل 90 مليون دولار قيمة الواردات، وحال وجود منافسة عادلة بين المنتج المستورد والمحلى ستتحسن الصناعة المحلية كثيراً.
ذكر أن تكلفة الصاج البارد تمثل 5% على الأكثر من تكلفة أى منتج فى الأجهزة المنزلية ولن تشكل عبئًا على أسعار البيع، و«الأجهزة» تستخدم أكثر من نوع صاج «مجلفن، وبارد، وملون، وساخن».
كما أن رسوم الإغراق مطلوبة على 3 مناشئ فقط، ويمكن للمصانع الاستيراد من دول أخرى لا تضر أسعارها بالصناعة المحلية، فالاستيراد متاح من كل دول العالم بجمارك 5% أو بدون جمارك حال وجود اتفاقات تجارية مع مصر.
أكدت الغرفة على استقرار أسعار الصاج البارد عند 13.5 ألف جنيه للطن بدون 14% ضريبة القيمة المضافة، وستصعد إلى 14.050 ألف جنيه فى شهر أبريل ومايو المقبل، وفقًا لما أعلنته الشركة فى نهاية شهر فبراير الماضى.
أضاف عمرو قنديل، رئيس شركة قنديل للصلب: «ليس من العدل اعتراض الصناعات الكهربائية على رسوم الإغراق، فهم يتمتعون بحماية تصل إلى 60% على الواردات فى العديد من الأصناف المستوردة».
أشار إلى أن الاتحاد الأوروبى بدأ فى التحقيق ضد وارداته من الصاج كرد فعل على القرار الأمريكى بفرض رسوم على واردات الحديد إلى الولايات المتحدة بنسبة 25% للصلب و10% للألومنيوم.
وشدد على ضرورة تطبيق الرسوم على الواردات المصرية لحماية الصناعة وعدم تدهور الاستثمارات القائمة وتوقف الاستثمارات الجديدة.