سجل مؤشر نشاط التصنيع فى الصين أول مكاسب له منذ نوفمبر الماضى حيث تعافى إنتاج المصانع من الانخفاض الموسمى فى بداية العام وتجاهل الطلب على الصادرات تهديدات الحرب التجارية.
وكشفت بيانات «بلومبرج» ارتفاع مؤشر مديرى المشتريات الصناعى إلى 51.5 نقطة الشهر الماضى مقابل 50.3 فى فبراير.
وبلغ مؤشر مديرى المشتريات غير التصنيعي، الذى يغطى الخدمات والبناء 54.6 نقطة وفقاً لمكتب الإحصاءات مقارنة مع 54.4 نقطة فى فبراير وتشير المستويات 50 نقطة إلى التحسن.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن النشاط الصناعى يساعد أكبر مصدر للطاقة فى العالم لتجنب حالة عدم اليقين التى أججها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد فرضه تعريفة جديدة على الواردات الصينية بقيمة 50 مليار دولار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه الشحنات الخارجية فى فبراير الماضى بسبب الطلب القوى وسط توسع عالمى متزامن.
لا يزال العالم ينتظر أن تقوم إدارة ترامب، بتفصيل قائمة منتجاتها بعد أن أمر البيت الأبيض بتعريفات جماعية تستهدف الصين فى الأسبوع الماضى بسبب انتهاكات بكين المزعومة للملكية الفكرية.
وأعرب وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين، عن تفاؤله بحذر بشأن التوصل إلى اتفاق مع الصين بينما يضغط على الدولة الآسيوية لفتح أسواقها بشكل أكبر.
ومن جانبه أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها منفتحة على المفاوضات ولكنها لن تخضع لسياسة الإكراه الأمريكية.
وقال رايموند يونج، الخبير الاقتصادى فى مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية فى هونغ كونغ «سيعجل المصدرون فى إرسال شحناتهم من أجل تجنب التعريفات المرتفعة على بعض المنتجات».
وأضاف أن مؤشر مديرى المشتريات سوف يبشر بالخير للناتج المحلى الإجمالى فى الربع الأول، والذى سيكون أعلى من الهدف الرسمى بنسبة 6.5% وسيسمح رقم النمو بإصلاحات أكثر جرأة، خاصة فيما يتعلق بالتخلص من الديون المالية.
وارتفع الإنتاج الصناعى فى شهر مارس حيث أعادت المصانع الإنتاج مرة أخرى بعد عطلة رأس السنة الصينية فى الشهر السابق وارتفعت طلبات التصدير الجديدة إلى 51.3 من مقارنة بحوالى 49 طلباً الشهر الماضي.
واوضح تشن تشونغ تاو، المحلل بمركز الصين للمعلومات اللوجيستية أن ارتفاع مؤشر مديرى المشتريات فى مارس أظهر أن تأثير التشويه لعطلة رأس السنة الصينية قد تم القضاء عليه مع تزايد الطلب بشكل كبير إلى جانب تسارع أنشطة الإنتاج فى جميع المجالات.