اكتشفت البحرين، أصغر منتج للطاقة فى منطقة الخليج العربي، أكبر حقل نفطى لها منذ أن بدأت إنتاج البترول الخام فى عام 1932.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» ان البترول الصخرى والغاز الطبيعى الذى تم اكتشافه قبالة الساحل الغربى للجزيرة سيعوض قلة احتياطيات البحرين الحالية.
وقامت شركات استشارات الطاقة الأمريكية بتقييم هذا الحقل وتعتزم الحكومة البحرينية تقديم تفاصيل إضافية حول حجم وقابلية استخراج الخام الأربعاء المقبل.
وتفوقت السعودية أكبر مصدر للبترول وقطر أكبر منتج للغاز الطبيعى المسال على صناعة الطاقة فى البحرين منذ سنوات.
وتمتلك البحرين احتياطيات من البترول الخام تبلغ حوالى 124.6 مليون برميل وهو أقل من احتياطى بولندا و92.03 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وعلى سبيل المقارنة، تمتلك المملكة العربية السعودية 266.5 مليار برميل من احتياطى البترول الخام فى حين تمتلك قطر 24.3 تريليون متر مكعب من الغاز.
وقال احسان خومان، رئيس الابحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة «ميتسوبيشي» إن الاكتشاف الجديد فى البحرين قد يوفر دعماً ضرورياً للحسابات المالية فى الدولة، مضيفاً أنه من السابق لأوانه تقدير الزيادة المحتملة فى إيرادات قطاع الطاقة حتى يتم توفير مزيد من الإرشادات.
وأوضحت الوكالة الامريكية أن البحرين توصلت إلى هذا الكشف العملاق فى إطار سعيها لتوسيع سعة الطاقة الإنتاجية فى إجمالى الحقول إلى 100 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العقد.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الامريكية، ان البلاد تضخ حوالى 45 ألف برميل من البترول يومياً من حقل البحرين، وهى ملتزمة بالاتفاق العالمى الذى تم توقيعه بين كبار منتجى البترول على الحد من الإنتاج لخفض المخزونات العالمية.
وقال وزير البترول البحرينى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن التحليل المبدئى يوضح أن الاكتشاف الجديد لديه مستويات كبيرة من الخام وقادر على دعم استخراج البترول والغازات العميقة على المدى الطويل.
وكشفت البيانات الحكومية أن عائدات البحرين من البترول والغاز انخفضت 43% من عام 2013 إلى عام 2016 بعد تراجع أسعار البترول بنسبة 77%.
ومثلت مبيعات الطاقة 87% من إجمالى دخل الحكومة لعام 2016 ولذلك تحاول البحرين تنويع اقتصادها واقتراض الأموال لتخفيف الضغط على مواردها المالية العامة.