قال الخبير الاقتصادى اﻷمريكى «جوزيف ستيجلز»، الحائز على جائزة نوبل، إن التوظيف والبيئة هما أكبر المخاوف التى تواجه الاقتصاد الهندى فى المستقبل.
وأضاف ستيجلز، أن الهند ستواصل نموها وستصبح اقتصاداً قوياً، ولكن خلق فرص العمل سيظل يشكل مصدر قلق لاقتصادها، حيث تمكنت البلاد من خلق فرص عمل فى المراكز الحضرية، التى تمثل جزءاً صغيراً من الوافدين الجدد فى القوى العاملة.
ونقلت صحيفة «ذا إيكونوميك تايمز» الهندية عن الخبير الاقتصادى قوله، بأن الهند تقع فى منطقة أكثر تضررا من تغيرات المناخ، وهو ما سيشكل تحديا للاقتصاد فى المستقبل.
وعلى الصعيد نفسه، قالت صحيفة «فاينانشيال إكسبريس» الهندية، إن البطالة تشكل تحديا كبيرا يواجه الهند حاليا، وأعرب صندق النقد الدولى عن ثقته فى أن الإصلاحات، التى تم تنفيذها فى الهند فى السنوات القليلة الماضية، ستؤدى فى نهاية المطاف إلى خلق وظائف جديدة فى البلاد.
وقال «جيرى رايس»، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي: «من الواضح أن الهند تواجه تحديا فيما يخص توفير العمالة الكافية لعدد من الأشخاص الذين يبحثون عن عمل، خاصة الشباب، ولكن من المؤكد أن الإجراءات والإصلاحات التى تقوم بها الهند ستخلق فرص عمل على المدى المتوسط».
وأشار رايس إلى أن الهند كانت واحدة من أسرع الاقتصادات الكبيرة نموا فى الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تحسين مستويات المعيشة وتحسين محاربة الفقر.
وحول ما إذا كانت الهند تعانى من البطالة، قال رايس: «نعتقد أن الإصلاحات الأخيرة، خاصة تطبيق الضريبة على السلع والخدمات، من شأنها المساعدة فى تعزيز الكفاءة والإنتاجية، كما أن ساعات العمل الإضافى ستساهم فى خلق وظائف فى القطاع الرسمي».
بالإضافة إلى ذلك، اتخذت الحكومة مؤخرا خطوات نحو مرونة سوق العمل من خلال تعديل القواعد.
وقال المتحدث باسم صندوق النقد: «نعتقد أن هذه الإصلاحات ستساعد على زيادة التوظيف، ربما ليس بين عشية وضحاها ولكن على المدى المتوسط، كما أن استمرار السياسات الاقتصادية الصغرى والأشكال الهيكلية، بما فى ذلك الإصلاحات فى سوق العمل، لن يعزز نمو الهند على المدى الطويل فقط، بل سيخلق أيضا فرص عمل».
وأضاف: «لذلك، نعتقد أن كل هذه الأمور ستساعد على حث الهند على مواصلة اللحاق بالاقتصاديات المتقدمة وخلق المزيد من الوظائف المطلوبة لتوظيف الأشخاص الذين يتجهون للحاق بالقوى العاملة».