وليد: ميراث الخبرات لدى مصر يمكنها من اقتحام الـ«بلوك تشاين»
أبوالعزم: سنرى سوق واعداً للخدمات المالية العامين المقبلين
حسونة: التكنولوجيا هى المحرك لنمو قطاع الخدمات المالية مستقبلاً
سامى: ينبغى النظر للصعيد فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
ناقشت الجلسة الثالثة فى مؤتمر الاستثمار فى الشرق الأوسط، التغيرات المتلاحقة بصناعة الإقراض المالى غير المصرفى، وتسهيل عملية الولوج للتمويل بالنسبة للشرائح غير المغطاة فى ظل اتجاه الحكومة المصرية لتبنى عملية الشمول المالى.
قال خالد وليد الرئيس التنفيذى لـ«إبداع بنك للتمويل متناهى الصغر» العاملة بدولة البحرين، إن مصر قادرة على اقتحام تجربة التكنولوجيا المالية، حال التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة، وتقنية الـ«بلوك تشاين»، تزامناً مع الخبرات والميراث القوى لدى مصر فى المجال التشريعى.
أضاف «مالدى من خبرات فى مجال التمويل متناهى الصغر تعلمته فى مصر، منذ التسعينات، وبالعودة إلى تلك الأيام، نجد أن مصر قد تقدمت فى العديد من المراحل بعد تطوير التشريعات المالية والرقابية، والتى تعد مدفوعة اجتماعياً وجيدة، وتنحصر التحديات الحالية عند إصدار منتج جديد».
وأوضح وليد، أن«إبداع بنك» البحرينى، يعد أول بنك تكنولوجى متكامل بدون فروع ويقدم خدماته للعديد من المتعاملين باستخدام التكنولوجيا المالية.
وأشاد بدور المنظمات غير الهادفة للربح فى دعم أنشطة التمويل، بالأخص متناهى الصغر، موضحاً أن الأمر لا يتعلق فقط بالمدخرات المتواجدة لدى المنصات والمؤسسات المانحة للتمويل،، بل يتمثل فى القدرة على خلق منتجات جديدة.
وشدد على أهمية الاستثمار فى الأسهم عبر المشاريع متناهية الصغر، ومواكبة التطورات التقنية على رأسها الـ«بلوك تشاين»، عبر ابتكار منتجات جديدة، وقدرتها على توفير التمويل والإقراض عبر الحدود.
وقال: «بنينا الجيل القادم الخاص بنا من المدراء التنفيذين، القادرين على التعامل، متغيرات التكنولوجيا المالية والقادرين على، مواكبة روح العصر والتطور مع تسارع وتيرة بيئة عمل التكنولوجيا المالية».
وقال عمرو أبوالعزم رئيس مجلس إدارة شركة «تمويلى» للتمويل متناهى الصغر، إن التغير يأخذ مكانه فى مصر والمؤسسات المالية القوية، التى لديها الشكل الإدارى الصحيح، ستجعلنا نرى سوقا جديدا واعدا للخدمات المالية غير المصرفية بحلول 2019 – 2010.
ويرى أبوالعزم أن القطاع شهد معدلات نمو قوية على مدار الثلاث سنوات الماضية، واستطاع استحداث أدوات مالية جديدة فى مجال ترقيم المعلومات.
أشار إلى أن دور البنك المركزى كبير جداً، ولايزال العمق المصرفى ضعيف لا يتعدى 15%، مايبشر بمعدلات نمو كامنة فى مصر.
ويرى أبوالعزم أن قدوم الـ«FINTECH» أمر حتمى، نظراً لما توفره، من اقتصاد بالتكاليف، والوقت وتوفير خدمات كثيرة بسهولة إلى المستخدم، بالإضافة إلى ما شهدته من تسارع قوى خلال الثلاث سنوات الماضية.
أضاف أن ذلك سيعنى الاعتماد على الخوارزميات والتقنية الرقيمة، فى إدارة الأصول الفترة المقبلة، ولكن مع القليل من الحذر، حيث ينبغى توفير آليات عمل موازية غير تقليدية للتعامل مع المشاكل الطارئة فى هذا المجال.
وتوقع أن يشهد قطاع الخدمات غير المالية، استحواذات واندماجات وظهور كيانات رائدة فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية، كما حدث فى كينيا، وأفغانستان.
وقال وليد حسونة الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية «هيرميس للتمويل»، إنه سيكون لدينا معدلات نمو واعدة خلال السنوات المقبلة، وفقاً لنسب الاختراق المنخفضة فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية.
وأضاف: «نسعى إلى تقديم خدمات اضافية عبر »تنمية«، بجانب الخدمات المالية البنكية، وتمويل حلقات التوزيع، وتمويل المستهلك، وأنشأنا مؤخراً شركة التخصيم الخاصة بنا، والمستهلكون يتأقلمون سريعاً مع الأرقام الجديدة للاقتصاد».
وكشف حسونة عن نية «هيرميس» فى ابتكار طرق غير تقليدية فى تلقى وترويج الاكتتابات، وتحديث البنية المعلوماتية لدى الشركة، لتوفير الوقت للعميل، بالإضافة إلى تقديم الرهن العقارة، ويدعمها مبادرات الإدخار الصغير التى يطلقها البنك المركزى.
أشار إلى السعى أيضاً نحو تقديم حلول غير تقليدية، فى مجال التخصيم وتمويل المشروعات الصغيرة، واجتذاب مسرعى الأعمال فى التكنولوجيا المالية، والعقول الشابة القادرة على الإبداع.
وقال شريف سامى، رئيس مجلس إدارة الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، إنه ينبغى النظر بعناية إلى الريف المصرى وبالأخص فى مدن الصعيد، حيث يعد بيئة خصبة للنمو القوى، فى مجال التمويل متناهى الصغير.
وتابع: «حساسية الريف المصرى ضعيفة لأسعار الفائدة، وسنرى تأثيرالخدمات المالية غير المصرفية، بقوة فى الصعيد والريف من حيث حجم المشاريع الصغيرة و المتوسطة، والتمويل متناهى الصغر».
وأشار سامى، إلى أن تقريراً فى الولايات المتحدة رصد حالات التعثر خلال الفترة من 2010 وحتى نهاية 2017 والذى أكد أن عدد حالات التعثر، بلغت 6 حالات فقط، حيث تؤكد التجربة مدى تلاصق العلاقة بين المقرض والمقترض فى التمويل متناهى الصغر بخلاف التمويل البنكى.
ودعى سامي، الجمعية المصرية للمحللين الماليين للانتقال إلى صعيد مصر، عبر حملات توعية لاكتشاف القدرات والمهارات بالسوق والتى ستعد نواه قوية لخلق كوادر جديدة.
أوضح سامى أنه يمكن استخدام تقنية الـ«بلوك تشاين» فى مجال التأجير التمويلى، الفترة المقبلة، والرهن العقارى أيضاً، وينبغى تقليل المخاطر عبر تكامل المعلومات مع البنوك التجارية والهيئات الرقابية والبنك المركزى.