المؤسسات التى تطبق الحلول الرقمية تحقق أرباحًا أعلى بنسبة 26%
أكد عدد من المديرين التنفيذيين لدى أكثر من 100 شركة إماراتية رائدة، أن الاقتصاد الرقمى يتوسع الآن فى جميع أنحاء منطقة الخليج العربي، حيث يتركز معظم التخطيط فى تطبيق البصمة الرقمية هذا العام.
وقال موقع «تريد أرابيا» المعنى بالأخبار الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج، إن هذا التأكيد يأتى من خلال دراسة استقصائية خضع لها 120 من رؤساء الشركات والرؤساء التنفيذيين من قبل «كوب ويب سولوشنز» للحلول السحابية، التى تتخذ من مدينة دبى مقرا لها والتى تعرف بكونها ذراع منطقة الشرق الأوسط فى المملكة المتحدة، حيث تعمل تلك الشركة على رفع مستوى الانتشار العالمية لها لتلبية تزايد الطلب الإقليمى على الحلول السحابية.
وأفاد 81% من المشاركين فى الاستطلاع من مختلف القطاعات، بما فى ذلك السياحة والتجزئة والتمويل والتأمين والتشييد والبناء والكيماويات والرعاية الصحية والسيارات والعقارات والبحرية، بأنهم يملكون خططاً حاسمة لتعزيز قدراتهم الرقمية هذا العام، بينما قال البقية أنهم لا يزالوا يفكرون فى الأمر.
وكشف الاستطلاع أيضا أن 97% من المستطلعين على قناعة تامة بأن الأصول الرقمية ستحسن من قدرتها التنافسية، بينما تمتلك نسبة الـ 3% المتبقية شكوكا حول الأمر.
وقال ألطاف ألى محمد، المدير التنفيذى لدى «كوب ويب سوليوشنز» الإمارات، إن نتائج الاستطلاع تقدم نظرة إيجابية للاقتصاد الإقليمي، وذلك فى ظل إعطاء المديرين التنفيذيين أولوية لاستراتيجيات التحول الرقمي، التى من المحتمل أن تحافظ على الشركات الخليجية المعنية داخل نطاق المنطقة وخارجها.
وأضاف: «هناك قبول متزايد بأنه حتى تحقق نجاحًا فى عالمنا الحالى الذى يتسم بالتغيير المستمر، حيث يعرقل الابتكار الرقمى كيفية عمل كل صناعة وحاجة المؤسسات لتكون أكثر تفاعلا مع العملاء وتمكين الموظفين وتحويل المنتجات والخدمات باستخدام المحتوى الرقمى وتحسين عملياتهم التجارية، تحتاج الشركات إلى استراتيجيات التحول الرقمى والاستفادة بشكل أفضل من الخدمات القائمة على السحابة الجديدة التى تساعد على سرعة تنفيذ وتطوير الخطط».
وسلط المسح الضوء على بعض منحنيات التحول الرقمى فى المنطقة، خاصة افتقار التواصل مع القوى العاملة واستراتيجيات التجارب الناجحة مع العملاء، حيث قال 34% من المستطلعين إن القوى العاملة لديهم مترابطة نوعا ما على النطاق الرقمي، وأقر 53% بأن ترابط العاملين يمكن أن يكون أفضل، بينما قال 13% بأن موظفيهم لا يتمتعوا بتواصل رقمى على الإطلاق.
وكان الافتقار إلى التواصل الرقمى يتفاقم، حيث أفاد 48% من المستطلعين فقط بأنهم يمتلكون استراتيجية التجربة الناجحة للعملاء، وأقر 26% بعدم امتلاكهم لأى استراتيجية مماثلة، بينما قال 26% بأن مكان العمل مفككا جراء عدم وجود أنظمة شاملة.
وأفاد ألى محمد: «فى عصر يتسب بحاجة الموظفين لعمل مرن واعتبار تجربة العملاء كعامل نجاح، تترك هذه الفجوات الكثير من الشركات عرضة لاستيلاء المنافسين الأكبر على حصتها السوقية، وبالتالى فإن المرونة ورضا العملاء هما المجالان الحاسمان اللذان ينبغى أن تعمل عليهما الشركات الخليجية بشكل أفضل لتبقى ذات صلة فى سوق تتزايد فيه المنافسة».
وتظهر البحوث الصناعية المستمرة أن هناك فوائد لا حصر لها للتحول الرقمي، حيث قال مركز «أم أى تي» للأعمال الرقمية أن الشركات التى تنفذ استراتيجيات التحول الرقمى تحقق أرباحا أعلى بنسبة 26% من منافسيها.
وأضاف ألى محمد: «الحقيقة هى أنه على الرغم من أن الاقتصاد الرقمى آخذ فى التوسع بشكل واضح فى جميع أنحاء الخليج، إلا أنه يحتاج إلى بذل جهود أكبر لضمان توجه ميزاته العديدة نحو تحقيق النجاح المستدام».