«الأعصر»: السوق يستهدف 18750 نقطة والتصحيح مستبعد حالياً
واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها للجلسة الخامسة على التوالي، ليضيف مؤشر البورصة الرئيسى 587 نقطة إلى رصيده بصعود 3.3% الأسبوع الماضى ليغلق عند قمة تاريخية جديدة عند مستوى 18363 نقطة، دعم بها تخطى رأس المال السوقى مستوى تريليون جنيه، كأول خطوة ضمن أهداف الحكومة للوصول برأس المال السوقى إلى 50% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول 2022 والتى قد تدفعه لأكثر من 2.5 تريليون جنيه.
ودعمت الأسهم القيادية بزعامة «السويدى اليكتريك» و«التجارى الدولي»، استمرار الحركة الصاعدة وسط توقعات محللين باستهداف 18700 نقطة، خلال الأسبوع الجاري.
واستحواذ سهم «السويدى إليكتريك» على أعلى قيمة تنفيذات بالبورصة الخميس الماضي، بلغت 279 مليون جنيه ارتفع خلالها 3.45% لمستوى 243 جنيهًا، فيما سجل سهم «البنك التجارى الدولي» قمة تاريخية جديدة عند مستوى 95 جنيهًا، مدعوماً بتوقعات بنوك الاستثمار تحسن معدلات الإقراض للقطاع المصرفى رغم الانخفاض المتوقع فى صافى دخل الفائدة.
وقال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية، إن سلوك المؤشر، يؤكد استكمال الصعود نحو مستوى 18750 نقطة خلال الأسبوع، واقتصار التراجعات على تصحيحات طفيفة فى حدود الـ100 نقطة فى مدى زمنى محدود لا يتعدى الثلاث جلسات، كما هو الحال على مدار العام ونصف العام الماضية.
واستمر تفوق المؤشر الرئيسى EGX30، بشكل ملفت على باقى المؤشرات لينهى الأسبوع الماضى على ارتفاع 3.3% حتى مستوى 18363 نقطة، مقارنة بنمو 0.81% بمؤشر EGX100، الأوسع نطاقاً حتى مستوى 2291 نقطة، بينما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، بنسبة 0.15% حتى مستوى 866 نقطة، وانخفض مؤشر «نايلكس» هو الآخر 0.67% حتى مستوى 478 نقطة.
وتوقع الأعصر، أن يكون أداء EGX70، ضعيفاً خلال الأسبوع بارتفاع 10 نقاط فقط، على غرار المؤشر الرئيسي، بقيادة «التجارى الدولى» بمستهدف 98 جنيهاً، وسهم «الحديد والصلب المصرية» حتى مستوى 8.7 جنيه، و«المنتجعات السياحية» بمستهدف 2.6 جنيه، بينما توقع وصول «السويدي» لمستوى 265 جنيهاً.
وساهم إعلان «السويدى اليكتريك» مناقشة تقسيم السهم ضمن الجمعية المقبلة، 22 مايو المقبل، فى دعم المؤشر، بعد دفع السهم نحو منطقة جديدة 251 جنيها، بارتفاع 8.03% خلال الأسبوع، بالإضافة إلى مشاركة صاحب الوزن النسبى الأكبر التجارى الدول فى حفلة الصعود بارتفاع 6.31% حتى منطقة 95 جنيها، مقترباً من قيمته العادلة عند 105 جنيهات التى حددتها بحوث «فاروس».
قال أحمد أبوحسين العضو المنتدب بشركة «كايرو كابيتال سيكيوريتيز»، إن اتخطى المؤشر للتوقعات وإصراره على اختراق مستوى 18300 نقطة، بمثابة محاولة لتعظيم الأرباح، وفتح الشهية نحو مناطق أعلى مستوى الـ18500 نقطة، رغم عدم عودة التداولات لمتوسطها اليومى اللازم لاستكمال النمو بواقع 2 مليار جنيه.
وتراجعت قيم التداولات 4.4% خلال الأسبوع لتصل إلى 8.8 مليار جنيه، مقارنةً بالأسبوع الأسبق، بينما ارتفع حجم التداولات 26% عبر تداول 1.7 مليار ورقة، مقابل التداول على 1.37 مليار ورقة الأسبوع قبل الماضي، ما يعد إشارة يراها المحللون سيولة كامنة واستمرار لهيمنة المشتري.
ويرى أبوحسين، أنه لابد وأن يتعرض السوق خلال الفترة المقبلة، لجنى أرباح يكبح جماح الصعود المتواصل، ليلتقط المؤشر أنفاسه ويوفر مستويات دخول بأسعار منخفضة، تدفع بالسوق مرة أخرى نحو استكمال تسلق القمم.
رغم توقع المالية ارتفاع طفيف بالتضخم يوليو المقبل جراء تطبيق عدد من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، بخفض دعم الوقود بنسبة 19.1% إلى 89.08 مليار جنيه ودعم الكهرباء بنسبة 46.6% إلى 16 مليار جنيه فى العام المالى المقبل، إلا أن الأجانب لايزالون يرون المشهد من منظور إيجابي، مستمسكين بالشراء.
وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 683.16 مليون جنيه الأسبوع الماضي، بنسبة استحواذ 22.09 من السوق، مقابل صافى بيع للمؤسسات المصرية 729 مليون جنيه تمثل 66.01% من التداولات، بينما اتجه العرب نحو الشراء بصافى 45.74 مليون جنيه، مستحوذين على 12% من السوق.
وتترقب مصر الحصول على الشريحة الرابعة من صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار، حيث ستصل بعثة الصندوق إلى القاهرة فى الأول من مايو المقبل، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وستلتقى خلالها بعدد من الوزراء والمسئولين بالحكومة ومنظمات المجتمع المدني. وتوقع نائب وزير المالية محمد معيط، أن تحصل مصر على تلك الشريحة فى يونيو أو يوليو المقبلين.