قال تقرير صادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب»، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خصصت بالفعل 345 مليار دولار لمشاريع الطاقة الهامة الواقعة قيد التنفيذ، فى حين تم تخصيص 574 مليار دولار إضافية للتنمية المخطط لها فى الأعوام الخمسة المقبلة، ليصل بذلك إجمالى الاستثمارات إلى 919 مليار دولار، لتلبية الطلب المتزايد والديموغرافيا (الدراسات المرتبطة بالسكان) والتوسعات الحضرية.
وأشار التقرير الذى أعدته وحدة أبحاث «أبيكورب»، إلى أنه من بين الاستثمارات المخطط لها البالغة 574 مليار دولار، يستحوذ قطاع الطاقة على نصيب اﻷسد بقيمة 187 مليار دولار، ويمثل قطاع البترول والغاز 169 مليار دولار و150 مليار دولار على التوالي، فى حين تتواجد باقى الاستثمارات فى قطاع البتروكيماويات.
وتقود دول مجلس التعاون الخليجي، الاستثمار فى المنطقة. كما أنها ستكون فى وضع جيد إثر ارتفاع الأسعار، مع السعودية والإمارات، اللتين تستحوذان على نسبة 38% من الاستثمارات المخطط لها، بقيمة 149 مليار دولار و72 مليار دولار على التوالى بين عامى 2018 و2022. ويتطلع كلا البلدان إلى تعزيز قطاعى البترول والغاز.
ونقل موقع «تريد أرابيا» المعنى بالشؤون الاقتصادية عن التقرير، أن الاستثمارات المخطط لها بين عامى 2018 و2022 تقدر بقيمة 72 مليار دولار فى مصر، و59 مليار دولار فى الكويت، و58 مليار دولار فى الجزائر، و37 مليار دولار لصالح العراق، و9 مليارات دولار فى عمان، و5 مليارات دولار فى البحرين.
ومن المتوقع أن تصل قيمة المشاريع المخطط لها فى باقى دول مجلس التعاون الخليجى إلى 57 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وتمثل المشاريع قيد الدراسة حتى الآن، الجزء الأكبر من الاستثمارات المخطط لها، إذ تبلغ قيمتها 251 مليار دولار. ويبلغ حجم المشاريع الواقعة ضمن مرحلة العطاءات لإبرام عقود 82 مليار دولار، فى حين تصل قيم المشروعات قيد الإعداد إلى 86 مليار دولار.
وقال فريق الباحثين فى أيبكورب إنه من المتوقع أن تواصل منطقة الشرق اﻷوسط وشمال إفريقيا الاستثمار بكثافة، وسط توسع الدول الرئيسية المصدرة للطاقة فى حجم قطاع الطاقة الخاص بها وتعزيز مواقعها فى الأسواق العالمية.
وتقدر قيم الاستثمارات المتعهد توجيهها إلى مشاريع الطاقة قيد التنفيذ خلال الفترة الراهنة، بـ345 مليار دولار لمدة خمسة أعوام.
ويمثل قطاع البترول أكبر حصة من الاستثمارات، حيث يستحوذ على ما قيمته 131 مليار دولار، ومعظمها فى مشاريع المراحل اﻷولى، بينما يبلغ إجمالى استثمارات الغاز والطاقة نحو 106 مليارات دولار و95 مليار دولار على التوالي، تليها المواد الكيميائية بقيمة 14 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تستحوذ دول مجلس التعاون الخليجى على ما قيمته 171 مليار دولار فى الاستثمارات المخطط ضخها، وهو ما يمثل نحو 50% من إجمالى استثمارات منطقة الشرق اﻷوسط وشمال إفريقيا.
وأظهر التقرير أن العراق كان أكبر مستثمر بقيمة 47 مليار دولار، من بينها 27 مليار دولار مخصصة للاستثمارات البترولية، تلتها الإمارات بقيمة 45 مليار دولار تقريبا.
وتمثل الاستثمارات الأولية فى حقل زاكوم العلوى ومشاريع الطاقة مثل محطة براكة للطاقة النووية نسبة كبيرة من الاستثمارات خلال فترة التوقعات.
وخصصت السعودية نحو 42 مليار دولار خلال تلك الفترة، من بينها 14 مليار دولار فى قطاع الطاقة.