انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية، القائم على تنظيمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزى واتحاد البنوك المصرية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور طارق عامر محافظ البنك المركزى المصري، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ومحمد الجراح الصباح رئيس اتحاد المصارف العربية، وجوزف طربيه رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، وهشام عز العرب رئيس اتحاد بنوك ومصر.
وسلط المؤتمر الضوء على تطورات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المالية والتحديات التى تواجه تلك التطورات، وتعزيز دور الرقابة على العمليات المصرفية الإلكترونية والحكومات والبنوك المركزية والأسواق والمؤسسات المالية فى تحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى.
واستعرض المؤتمر تجارب الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا المالية، والدور الذى يلعبه القطاع المالى والجهات التشريعية والرقابية فى إدارة المخاطر الناشئة عن التوسع فى استخدام التكنولوجيا المالية التى تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعي.
وقال الصباح فى كلمته، إن مصر تمضى نحو الإصلاحات الاقتصادية والمصرفية، وتفعيل التكنولوجيا المالية، والتى تعد أقصر الطرق، لتنمية الاستثمارات، ودمج الاقتصاد غير الرسمي.
وأضاف أن المؤتمر يطرح موضوعًا معاصرًا، حول الابتكارات المالية، والتى تتطور بصورة كبيرة، وأصبحت بمثابة تحول فى الجهاز المصرفى العربى والعالمي، مشيراً إلى أن توافر التكنولوجيا يدعم تحسين العمل داخل الجهاز المصرفي، والتجارة الإلكترونية.
وقال جوزيف طربيه رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، إن الحديث عن ابتكارات التكنولوجيا فى مصر، جاء نتيجة تحقيقها قفزة نوعية فى مجال التكنولوجيا المالية وأصبحت تمتلك مقومات الاستثمار فى القطاع، وتسهم التكنولوجيا المالية فى تعزيز الشمول المالى عبر تيسير الوصول للخدمات المصرفية، وتسريع عمليات التحويلات والمدفوعات وخفض تكلفتها.
وأضاف رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، أن هناك مخاطر متعلقة بالقطاع المصرفى تضغط على ربحية المصارف إذا لم تطور نفسها وتصبح أكثر كفاءة من مقدمى الخدمات المالية الآخرين.
وذكر أن المخاطر التشغيلية ترتفع بالتزامن مع التوسع فى تقديم الخدمات التكنولوجية، وقد تصعب ممارسة الرقابة على مقدمى الخدمات ما يزيد من تعقيد شفافية المعلومات ويرفع مخاطر غسيل الأموال.