حافظ البترول على مكاسبه التى فاقت 68 دولاراً للبرميل فى ظل اتهامات إسرائيل بأن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية وهو ما أثار تكهنات بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد يعيد فرض العقوبات على طهران ثالث أكبر منتج للبترول فى منظمة «أوبك».
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة فى نيويورك ارتفعت بما يصل إلى 0.5% بعد تقدمها أمس الاثنين بنسبة 0.7%.
جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن بلاده لديها وثائق تثبت أن إيران تقوم بتطوير برنامج «سري» للحصول على سلاح نووى الأمر الذى يثير القلق من أن ترامب، قد يسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية التى أبرمتها إيران والقوى العالمية فى 2015.
وأعلن بعض المحللين أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى يمكن أن يقطع صادرات البترول من الخليج بمقدار 700 ألف برميل يومياً العام المقبل.
وزادت أسعار البترول الشهر الماضى إلى أعلى مستوى لها فى أكثر من 3 سنوات وسط قلق من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الذى سيؤدى إلى فرض قيود جديدة على الصادرات، بالإضافة إلى قضايا من بينها الصراع فى سوريا والتوترات بين السعودية والمتمردين المدعومين من إيران فى اليمن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه تخفيضات الإنتاج التى تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» فى تشديد الأسواق العالمية على الرغم من ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بمستويات قياسية.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع فى شركة «راكوتن سيكيوريتيز» فى طوكيو، إن التكهنات بتراجع إنتاج إيران ربما يجعل خفض إنتاج «أوبك» أكثر نجاحاً.
ووضحت الوكالة، أنه تم تداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو عند 68.59 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وقالت فيديريكا موغيرينى، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، إن الأدلة حتى الآن لا تظهر عدم امتثال إيران للاتفاقية النووية.
وفى تصريحات أدلى بها فى واشنطن ترك الرئيس الأمريكى الباب مفتوحاً أمام إمكانية التفاوض حول اتفاق جديد، لكنه ألمح أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب من الصفقة بحلول 12 مايو الجارى وهو الموعد النهائى الذى حدده لاتخاذ قرار.