سجلت شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية أرباحاً قوية مدفوعة بالتفاؤل بشأن أسعار البترول، حيث كان رد فعل المستثمرين إيجابياً على تسجيل الشركة أعلى ربح خلال سنوات رغم ارتفاع مستوى الديون.
وكشفت النتائج، أن الشركة لاتزال تشق طريقها بعد العقوبات التى تزيد على 65 مليار دولار بعد كارثة التسرب النفطى فى المكسيك عام 2010.
ومع ذلك تجنى شركة «بى بى» بعض الأرباح من ارتفاع أسعار الخام بعد تراجع الصناعة لمدة 3 سنوات.
وقال المدير المالى للشركة بريان غلفاري، إن العوامل التى خفضت تدفق السيولة النقدية فى الشركة تمثلت فى زيادة رأس المال والمدفوعات المتعلقة بالتسرب النفطى فى خليج المكسيك وسوف تتلاشى فى وقت لاحق من العام الجارى.
وقال جيلفاري، فى مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبيرج» «لقد بلغنا الآن ذروة المدفوعات الفصلية وستنخفض ديون الشركة على أساس ربع سنوى لاسيما عند تحديد الأسعار».
وبلغ التدفق النقدى لشركة «بى بى» من العمليات فى الربع الأول باستثناء المدفوعات المتعلقة بكارثة التسرب النفطى 5.4 مليار دولار.
ومن المتوقع، أن تكون المدفوعات أكثر من 3 مليارات دولار أمريكى فى عام 2018، موزعة على النصف الأول من العام.
وبلغت نسبة صافى الدين إلى رأس المال 28%، مقارنة بنسبة 27% فى الربع الأخير من عام 2017.
وقال روب وست، المحلل فى شركة «ريدبورن»، إن مدفوعات التسرب النفطى فى الربع الأول كانت أكثر من 500 مليون دولار وهذا يعنى أن العبء سيكون أقل بكثير فى وقت لاحق من العام الجارى.
وبلغ صافى الدخل المعدل للربع الأول من العام 2.59 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ عام 2014 ويتجاوز تقديرات المحللين البالغة 2.12 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة بوب دادلى، فى بيان «لقد حققنا مجموعة قوية أخرى من النتائج مع ارتفاع الإنتاج من المشاريع الجديدة الكبرى ونحن مصممون على مواصلة تحقيق أهدافنا التشغيلية والحفاظ على الانضباط الرأسمالى مع زيادة التدفق النقدى والإيرادات».
ويبحث المستثمرون عن كثب فى التدفقات النقدية كمؤشر على قدرة الشركة البريطانية على تمرير مكافآت ارتفاع الأسعار من خلال عمليات إعادة شراء الأسهم.