قال هو جين تاو، المحلل الاقتصادى السابق لدى «جولدمان ساكس» إن العلاقات الصينية الأمريكية قد تزعزع استقرار النمو العالمى إذا استمر التوتر فى التصاعد.
جاء ذلك بعد ان أضعفت الصين تثبيت سعر اليوان اليومى بأكثر مما توقعه التجار والمحللون قبل وصول كبار المسئولين الأمريكيين إلى البلاد لمناقشة القضايا التجارية.
وخفض بنك الشعب الصينى المستوى المرجعى للعملة إلى 6.3670 مقابل الدولار وهو أضعف من متوسط تقديرات المحللين فى استطلاع بلومبرج لـ 21 من التجار والمحللين والتى بلغت 6.3610 مقابل الدولار.
وقال كين شيونج، محلل استثمارى لدى «ميزوهو بنك» فى هونغ كونغ، إن الحكومة الصينية قد ترغب فى إضعاف اليوان بشكل استباقى قبل محادثات التجارة مع الولايات المتحدة حتى يكون لديها مجال لتقوية العملة إذا لزم الأمر.
وأضاف أن صانعى السياسة قد يكونوا أيضا حريصين على وقف تقدم اليوان مقابل سلة من العملات الأخرى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن وفدا أمريكيا برئاسة وزير الخزانة، ستيفن منوشين، سيزور الصين لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية مع نائب رئيس مجلس الدولة ليو هو، يومى الخميس والجمعة المقبلين.
وسوف يحضر مستشارا البيت الأبيض لارى كودلو، وبيتر نافارو، إلى جانب وزير التجارة ويلبر روس، محادثات بكين أيضا فى محاولة لتضييق العجز التجارى الأمريكي.
وقال أدارش سينها، الرئيس المشارك فى بنك «أوف أميركا ميريل لينش» إن بنك الشعب الصيني، سوف يستمر فى إضعاف عملية تثبيت العملة وسط قوة الدولار.
وأضاف «سوف يتحول المستثمرون إلى مزيد من الاتجاه الهبوطى على اليوان بتوجيه البنك المركزى وسيدفع العملة إلى ما يصل إلى 6.5 لكل دولار فى الشهرين أو الثلاثة المقبلة.
وكشفت بيانات »بلومبرج« ان اليوان انخفض بنسبة 0.46% وهو أعلى مستوى من التراجع منذ مطلع مارس الماضى ليصل إلى 6.3600 للدولار حتى الساعة 2:36 بعد الظهر فى بكين وخسر 0.3% فى هونغ كونغ.
واوضح تشى قاو، الخبير الاستراتيجى فى »سكوشيا بانك« فى سنغافورة أن الصين قد تشعر بالقلق من احتمال تفاقم الصراعات التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة وهذا من شأنه أن يضر بالصادرات وربما يرسل إشارة إلى أن العملة يمكن أن تشهد مزيداً الضعف حال تصاعد التوتر.
وأضاف «لن يسمح بنك الشعب الصينى بانخفاضات سريعة حيث إن مثل هذه التحركات قد تؤدى إلى هروب تدفقات رأسمالية كبيرة إلى الخارج وسوف يصعب احتوائها.»