أشار رؤساء المصانع فى منطقة اليورو إلى أن نمو نشاط التصنيع فى المنطقة سجل أبطأ وتيرة له فى أبريل الماضي، فى ظل انخفاض مؤشر التصنيع إلى أدنى مستوى له فى 13 شهرا.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن هناك خمس من الدول الثمانى المدرجة فى مؤشر مديرى المشتريات الصناعى فى منطقة اليورو، وهى هولندا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان، أفادت بتباطؤ النمو عن مارس الماضي، على الرغم من أن المصنعين فى ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو، فرنسا، أفادوا بتسجيل توسع قوي.
وجاءت القراءة النهائية للقطاع عند 56.2 نقطة، وهو ما يعد أفضل من التقديرات الأولية البالغة 56 نقطة، ولكنه سجل انخفاضا كبيرا مقارنة بشهر مارس الماضي، الذى وصلت فيه القراءة النهائية عند 56.6 نقطة.
وقالت شركة «آى إتش إس ماركت»: «على الرغم من أن المؤشر لا يزال يشير إلى معدل توسع قوي، إلا أن حالة الانتعاش فقدت الزخم بشكل ملحوظ منذ أن سجل مؤشر مديرى المشتريات ارتفاعا قياسيا فى ديسمبر الماضي»، موضحة أن التباطؤ فى قراءة المؤشر يرجع إلى تباطؤ زيادة الطلبات الجديدة والتوظيف.
وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء اقتصاد اﻷعمال لدى شركة «آى إتش إس ماركت»، إن قيود العرض والإضرابات والطقس السيء ومعدلات المرض المرتفعة بشكل غير معتاد، أعاقت الأعمال التجارية منذ أن سجل المؤشر أعلى مستوى له فى 20 عاما فى ديسمبر، ولكن من المحتمل تغيير بعض هذه العوامل المعاكسة فى الأشهر المقبلة، فى ظل رفع القدرة وتحسين العرض وبعض العوامل، مثل الإضرابات، كما أن الطقس سيحدث مشكلات أقل.
وأضاف: مع ذلك، فإن اﻷدلة المبينة من الدراسات الاستقصائية تبرز أيضا كيف أن الطلب قد تم كبحه بسبب قضايا أخرى مثل اليورو القوى وارتفاع الأسعار، كما ازدادت حالة عدم اليقين بسبب المخاوف المتعلقة بالحروب التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يؤكد المخاطر السلبية على التوقعات.