فى الوقت الذى يتحمل فيه كل من البيزو اﻷرجنتينى والليره التركية، أسوأ عمليات بيعية فى أسبوع منذ أعوام، أشار أحد أنماط التداول إلى وجود سبب للتفاؤل بشأن العملات الخاصة بالدول النامية.
وأوضحت مؤشرات القوة النسبية، التى تتبعتها وكالة أنباء «بلومبرج» على مدى 14 يوماً، أن هناك 16 من أصل 24 عملة خاصة باﻷسواق الناشئة،، بما فى ذلك البيزو والليره، وصلت إلى ذروة البيع خلال الـ 30 يوما الماضية، فى حين اقتربت 3 عملات أخرى إلى حد ما من الذروة، بعد أن تراجعت بنسبة 2.3% فى المتوسط خلال أبريل الماضى، وهو أكبر انخفاض لها منذ نوفمبر 2016.
وذكرت الوكالة اﻷمريكية، أن المرة اﻷخيرة التى حدث فيها مثل هذا الترابط كانت فى أغسطس 2015، عندما كان مؤشر القوة النسبية الخاص بـ 19 عملة، يشير إلى أنها تعرضت لموجات بيعية، وكان ذلك فى منتصف عملية بيع دامت لأربعة أشهر، لكن تلاها اتجاه صعودى استمر عدة سنوات.
وقالت سونيا جيبس، مديرة أسواق رأس المال العالمية فى معهد التمويل الدولي، وهو مجموعة تجارية فى واشنطن تم إنشاؤها خلال أزمة الديون الدولية فى أوائل الثمانينيات: «إذا تمت إضافة ذروة البيع إلى الفكرة الأوسع نطاقاً التى توضح أن الأسس الاقتصادية فى الأسواق الناشئة لاتزال ثابتة، ستجد أن هناك أساس منطقى جيد للبحث عن الفرض فى الاضطرابات الحالية والبقاء فى الأسواق الناشئة».
ويعد التراجع فى مؤشر القوة النسبية أمراً متوقعاً فى ظل انخفاض قيمة العملات، خصوصا إذا تعثرت بالدرجة التى شهدها البيزو والليره اﻷسبوع الحالى، كما أن مؤشر القوة النسبية ليس دائما المؤشر الأكثر دقة للتنبؤ بالتحركات فى أسواق العملات، ولكن يشكل الأمر اهمية عندما تسير للأسعار ومؤشر القوة النسبية فى اتجاهين مختلفين، وهو ما لا يحدث الآن.
وأضافت الوكالة، أن عملتى البيزو والليره، انخفضتا بنسبة 10.7% و4.8% على التوالى خلال أيام التداول الخمسة الماضية، مما أدى إلى خسائر اﻷسواق الناشئة، إذ فقد المستثمرون الثقة فى مصداقية البنوك المركزية التابعة للبلدين.
وقال إريك فيلوريا، الخبير الاستراتيجى لدى شركة ويلز فارغو فى مدينة نيويورك، إن المؤشرات الفنية مهيأة بشكل عام لتوافر السيولة، مثل عملات مجموعة العشرة.
وأضاف فيلوريا، أنه فى الوقت الذى ربما تواصل فيه عملات الأسواق الناشئة انخفاضها على المدى القصير، إلا أنها من المحتمل أن تتعافى نظراً لانخفاض قيمة الدولار الأمريكى من جديد.
ومنذ ذلك الحين، قال العديد من المحللين، الذين خضعوا لاستطلاع رأى من قبل بلومبرج، إن جميع المؤشرات تشير إلى ارتفاع العملات إلى أعلى، فمن المتوقع ارتفاع البيزو اﻷرجنتينى بنسبة 4.6% بنهاية العام الجارى لتصل قيمته إلى 21.39 مقابل الدولار، وارتفاع الليره التركى أيضاً بنسبة 3.6% لتصل إلى 4.10 مقابل الدولار.