هانوفرري: 135 مليار دولار خسائر الكوارث الطبيعية نهاية العام الماضي
قال علاء الزهيرى رئيس اتحاد شركات التأمين والعضو المنتدب لشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين إن الطاقة الاستيعابية لسوق إعادة التأمين العالمى بلغت ذروتها نهاية يونيو الماضى عند مستوى 605 مليارات دولار أمريكي، وبزيادة قدرها 2% مقارنة بنهاية العام المالى 2015-2016.
أضاف الزهيرى خلال ندوة إعادة التأمين فى العالم والتى نظمها الاتحاد بالتنسيق مع شركة هانوفرى رى تكافل، والشركة المتحدة لوسطاء التأمين UIB الإنجليزية، أن إعادة التأمين تلعب دورا محوريا فى دعم الملاءة المالية وكفاءة رأس المال إضافة إلى نقل مخاطر التأمين.
وتعرف الطاقة الاستيعابية بمدى القدرة المالية للشركة على الاكتتاب فى الخطر الذى يعرض عليها، وتعتمد على حجم رأسمال الشركة وملاءتها المالية والاحتياطيات الفنية.
وأشار الزهيرى إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز أقساط إعادة التأمين عالميا، 4.5 تريليون يورو نهاية العام الحالى مقابل 4.1 تريليون يورو نهاية 2016.
وأضاف الزهيرى أن إجمالى أقساط التأمينات العامة المباشرة فى العالم بلغ 160مليار دولار نهاية 2016، وبلغت حصة الأسواق الناشئة منها 26%، كما بلغت أقساط تأمينات الحياة 76.2 مليار دولار بزيادة 7%عن عام 2015.
فى المقابل قال الزهيرى إن المتوسط السنوى للمبالغ التى سددتها شركات إعادة التأمين العالمية تجاوز 110 مليارات دولار على مدى العقد الماضي.
تابع «تلعب صناعة إعادة التأمين دورا حاسما فى دعم شركات تأمين الممتلكات وشركات الحياة من خلال الحد من متطلبات رأس المال، فضلا عن سد فجوات قدرة الشركات على قبول الأخطار والحد من التقلبات فى الأرباح».
من جانبه قال محمد يعقوب العضو المنتدب لشركة هانوفر رى تكافل، ومدير عام فرع البحرين خلال الندوة إن أسواق إعادة التأمين فى العالم تواجه 5 أخطار رئيسية من حيث التأثير خلال العشر سنوات المقبلة.
أضاف يعقوب أن الكوارث الطبيعية تتصدر تلك الأخطار الخمسة إضافة إلى أسلحة الدمار الشامل وأحداث الطقس المتطرفة، وأزمة المياه إضافة إلى المخاطر السياسية.
وأوضح يعقوب أن إجمالى خسائر الكوارث الطبيعية المؤمن عليها بلغت 135 مليار دولار من إجمالى 345 مليار دولار خسائر عالمية خلال 2017.
أضاف يعقوب أن إجمالى الخسائر تتوزع بين 4.8 مليار دولار لدى هيئة اللويدز و3.6 مليار دولار لدى سويس رى و3.2 مليار دولار لدى ميونخ ري، فيما بلغت خسائر هانوفر رى 749 مليون دولار مقابل 500 مليون دولار نصيب أليانز العالمية.
فى سياق متصل أشار يعقوب إلى أهمية التأمين متناهى الصغر لصناعة التأمين خلال السنوات المقبلة، نظرا لبعده الاجتماعى والاقتصادى لأصحاب الدخول البسيطة وقدرته على تحقيق الأرباح على المدى الطويل مشيدا بتجارب الهند وجنوب أفريقيا والفلبين وماليزيا فى هذا الصدد.
من جانبه قال محمد قطب مدير عام شركة «UIB» لوساطة إعادة التأمين فى لندن والمسئول عن اتفاقيات إعادة التأمين لمنطقة الشرق الأوسط إن صناعة التأمين لن تكون بعيدة عن الأخطار الطبيعية خلال السنوات المقبلة نتيجة تزايد الخسائر المترتبة عليها.
وأوضح أن ما يقرب من 93% من جميع الخسائر التى حدثت فى جميع أنحاء العالم خلال عام 2017 هى كوارث ذات صلة بالطقس والمناخ.
وبحسب قطب، تأثر الاقتصاد الكلى بما يزيد على 320 مليار دولار أمريكي، لافتا إلى أن عام 2017 العام الأكثر تكلفة وخسائر من أى وقت مضى على مستوى الكوارث الطبيعية المتعلقة بالمناخ والطقس.
أضاف قطب خلال الندوة أن عدداً من فقدوا أرواحهم فى أنحاء العالم خلال 2017 بلغ حوالى 10 آلاف شخص، مقابل 9 آلاف و650 شخصاً خلال العام السابق عليه وفقا لتقرير صادر عن ميونيخ رى لإعادة التأمين.
أضاف أنه وفقا التقرير، استحوذت قارة أمريكا الشمالية والكاريبى على 83% من إجمالى الخسائر فى أنحاء العالم، و93% من الخسائر المؤمن عليها، بما يسجل ما يقترب من 160 حادثا، منها 13 حادثا أسفرت عن خسائر إجمالية تجاوزت مليار دولار أمريكى.
واستحوذت آسيا على 43% من الأحداث حول العالم، و68% من إجمالى الوفيات، و10% من مجموع الخسائر الكلية، و2% فقط من هذه الخسائر كان مؤمنا عليها.