تعتزم وزارة الآثار بدء تطوير متحف بنى سويف، خلال أغسطس المقبل، تزامناً مع بداية العام المالى الجديد بتكلفة 20 مليون جنيه.
قال المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف لـ«البورصة»، إن المحافظة تنسق، حالياً، مع وزارة الآثار لافتتاح «متحف الآثار» أمام حركة السياحة لتعظيم العائد منه، خاصة أن المحافظة تشهد رواجاً فى التوافد السياحى الفترة الأخيرة.
وقال وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن القطاع يعمل على وضع المقايسات الجديدة؛ لبدء أعمال التطوير بالمتحف بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية المنفذ للمشروع.
وأضاف «أبوالعلا» لـ«البورصة»، أن أعمال تطوير المتحف من المقرر أن تبدأ اعتباراً من أغسطس المقبل، لتنتهى خلال عام وافتتاح المتحف للزيارة فى النصف الثانى من 2019.
وتابع أن التكلفة المرصودة لأعمال تطوير متحف بنى سويف تبلغ نحو 20 مليون جنيه بتمويل من وزارة الآثار، على أن يُنفذ جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة أعمال المشروع بالكامل.
وكانت محافظة بنى سويف تدرس تخصيص أرض بديلة لنقل متحف الآثار التابع لها بهدف حمايته من مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فى حين رفضت وزارة الآثار خطة النقل.
وأوضح رئيس قطاع المشروعات، أن خطة النقل كانت ستكلف «الآثار» مبالغ كبيرة فى ظل نقص التمويل الذى عانت منه الوزارة ولا تزال على مدار 7 سنوات.
ولفت إلى أن موقع المتحف الحالى متميز من الناحية الاستراتيجية والتأمينية، والمحافظة كانت تنوى نقله لتجنب مخاطر المياه الجوفية، لكنَّ الوزارة تعاملت مع تلك المشكلة، وبالفعل أنهت مشروع خفض مستوى المياه الجوفية، ولم يبق سوى أعمال التجديد والتطوير بجسم المبنى.
وكان من المقرر أن تبلغ تكلفة تطوير مبنى المتحف خلال 2016 نحو 12 مليون جنيه، لكنَّ الوزارة كانت تعانى العجز فى تدبير التمويل حينها.
وأغلق المتحف نهاية 2012 لتطويره وصيانة جميع مبانيه ومحتوياته، وكذلك للتخلص من ارتفاع مستوى المياه الجوفية التى كان يعانى منها المتحف.
وأنشأ المتحف عام 1981 وافتتح عام 1997، ويقع على مساحة 4.8 ألف متر مربع، يضم مجموعة من الآثار التى ترجع للعصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث.