أوقف المشترون الصينيون عمليات شراء محصول فول الصويا الأمريكى العام الجارى، فى إشارة إلى أن الحرب التجارية المحتملة قد أعادت تشكيل أنماط الشراء على حساب المزارعين الأمريكيين.
وقال سورين شرودر، الرئيس التنفيذى لشركة «بانج» أكبر معالج للبذور الزيتية فى العالم فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنه رأى أن الولايات المتحدة سجلت مبيعات قليلة جداً إن وجدت من فول الصويا إلى الصين وهى أكبر مستورد لهذا المحصول.
وأضاف “مهما كان الحجم فسوف يتم توجيه الأعمال التجارية الصينية بعيداً عن الولايات المتحدة إلى دول مثل البرازيل وكندا.
وحذرت الصين من أنها سوف تضيف رسوماً بنسبة 25% على فول الصويا الأمريكى فى حالة تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تهديده بفرض رسوم جمركية على عدد من الواردات الصينية.
وكشفت البيانات الحكمية أن صادرات فول الصويا الأمريكية إلى الصين بلغت 12 مليار دولار فى العام الماضى.
وقال شرودر، إن المشترين الصينيين استجابوا بالفعل للتهديد الذى يمكن أن تفرضه التعريفات على المحاصيل التى تم شراؤها الآن لتسليمها فى المستقبل.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، أنه اعتبارًا من 19 أبريل الماضى، التزم التجار ببيع 954 ألف طن من فول الصويا الأمريكى إلى الصين للسنة التسويقية التى تبدأ فى 1 سبتمبر المقبل مقارنة بقيمة بلغت 982 ألف طن العام الماضى.
وتتخلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ عن بعض أسواق فول الصويا فى العالم لصالح أمريكا الجنوبية حيث تستحوذ البرازيل بشكل خاص على حصة أكبر من المبيعات.
وتميل المبيعات إلى التباطؤ فى وقت مبكر من موسم النمو حيث أوضحت البيانات أن إجمالى صادرات فول الصويا الأمريكية إلى الصين بلغت 36.2 مليون طن فى الفترة من 2016 وحتى2017.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن محصول فول الصويا أصبح واحداً من أهم مناطق الخلاف فى الخطاب التجارى المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين.