14% نمواً فى المساحة..والرياح تفسد 30% من «تجربة الزراعة الآلية»
سجلت المساحات المنزرعة بمحصول القطن خلال الموسم الحالى نمواً بنحو 14% مقارنة بإجمالى المساحات المنزرعة فى الموسم الماضى، وتستمر الزراعة حتى نهاية الشهر الجارى.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن فى الداخل، إن إجمالى المساحات المنزرعة من محصول القطن بلغت نحو 251 ألف فدان مقابل 220 ألف فدان، إجمالى زراعات الموسم الماضى.
يبدأ موسم زراعة محصول القطن منتصف فبراير من كل عام، وينتهى فى أخر شهر أبريل رسمياً، ولكنه يمتد حتى 30 مايو؛ ليتم زراعته بعد حصاد القمح.
أوضح السعدنى، أن المساحات المنزرعة حتى منتصف شهر مايو من الموسم الماضى بلغت نحو 170 ألف فدان، والمساحات الحالية تزيد عليها بنسبة تصل إلى 47.6%.
أضاف أن المساحات الإجمالية فى الموسم الحالى مرشحة للزيادة إلى 300 ألف فدان، بزيادة 36.6% عن إجمالى المساحة المنزرعة فى الموسم الماضى، وجاء ذلك بدعم من زيادة أسعار الضمان.
ورفع مجلس الوزراء أسعار ضمان القطن الموسم الحالى 300 جنيه فى القنطار بالمقارنة مع أسعار الموسم الماضى؛ لتشجيع الفلاحين على التوسع فى الزراعة.
بلغ سعر القنطار من أقطان الوجه البحرى 2700 جنيه مقابل 2400 جنيه الموسم الماضى، والقنطار من أقطان الوجه القبلى 2500 جنيه مقابل 2300 جنيه.
فى السياق ذاته، أوضحت مصادر فى وزارة الزراعة لـ«البورصة»، أن الوزارة تُعيد زراعة بعض المساحات فى المشروع الجديد للزراعات الآلية فى محافظة المنيا، بعد أن أتلفتها الرياح خلال فترة التقلبات الجوية.
أضافت المصادر: «الرياح والرمال أتلفت نسبة كبيرة من الأراضى تتراوح بين 25 و30% من الفدان وفى أماكن متفرقة، وبدأت الوزارة فى إعادة ترقيعها قبل نهاية الفترة المناسبة للزراعة».
وتعمل وزارة الزراعة على تجربة لزراعة القطن آلياً للمرة الأولى فى مصر، على مساحة 3 آلاف فدان فى محافظة المنيا، بهدف خفض تكلفة الإنتاج من 17 ألف جنيه فى الفدان إلى 10 آلاف جنيه فقط.
أضاف نبيل السنتريسى، المدير التنفيذى لشركة «الكان»، إحدى الشركات المُساهمة فى التجربة، أن الوزارة كان يجب عليها زراعة صدادات للرمال والأتربة للمحافظة على المساحات من التلف.
أشار إلى أن الوزارة اكتفت بزراعة 2500 فدان فقط فى التجربة بدلاً من 3 آلاف فدان، كما أعلنت بداية الموسم الزراعى، وذلك لكونها تجربة آولية، وسيتم التوسع فيها إذا كُللت بالنجاح.