«المزروعى»: «لا تقلقوا بشأن المعروض..و نتمتع باحتياطى إنتاجى كافى»
قال وزير الطاقة الإماراتى سهيل بن محمد المزروعى، إن منظمة الدول المصدرة للبترول «اﻷوبك» تمتلك قدرة إنتاجية احتياطية كافية لاستيعاب أسواق البترول، فى الوقت الذى تعيد فيه الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران.
وأكد «المزروعى»، فى مقابلة أجراها مع وكالة أنباء بلومبرج، أن ثلاث دول أعضاء فى اﻷوبك، هى السعودية، والكويت، والولايات المتحدة، تمتلك سوياً القدرة الكافية لتوفير مخزون النفط اللازم.
وقال «المزروعى»، الذى يعمل أيضاً رئيساً دورياً لمنظمة اﻷوبك، فى وقت لاحق للصحفيين فى مدينة أبوظبى «لا تقلقوا بشأن المعروض.. أنا لا أعتقد فى وجود قضايا ناتجة عن فرض العقوبات»، مضيفاً أن الأوبك تتمتع باحتياطى كافى من الناتج الفائض.
وكان الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب، أعلن الأسبوع الماضى، عن خطته للانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على ثالث أكبر منتج للبترول فى الأوبك.
ويمثل قرار ترامب تحدياً لمنظمة الأوبك، وروسيا، والموردين المتحالفين الذين يخفضون الإنتاج للتخلص من الوفرة العالمية فى المعروض.. فربما تتعثر سياساتهم لخفض الإنتاج حتى نهاية العام عقب القرار المفاجئ للولايات المتحدة.
ومن غير الواضح بعد، إلى أى مدى يعتزم «ترامب»، تقييد مبيعات البترول الإيرانى، ولكن معظم المحللين يتوقعون حدوث انخفاض.
وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إنه يعتزم مناقشة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الإيرانى بالتفصيل مع وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادى الدولى، المقرر انعقاده فى 24 وحتى 26 مايو الحالى، خصوصا أن كلا الوزيرين يقودان جهود مكثفة؛ لخفض الإنتاج ودعم أسعار البترول الخام.
وقالت شركة روسنفت، وهى أكبر منتج للبترول الخام فى روسيا، فى بيان لها، إن باستطاعتها تعزيز الإنتاج بما يزيد عن 100 ألف برميل بشكل يومى.
وقال بوب دادلى، الرئيس التنفيذى لمجموعة بريتش بتروليوم البريطانية، فى مقابلة تليفزيونية أجراها مع بلومبرج فى أبوظبى، إن العقوبات الأمريكية المتجددة على إيران يمكن أن تؤدى إلى خروج مليون برميل من السوق، وهو ما قد يؤثر بالتأكيد على الأمور، ولكن لا يزال هناك حالة كبيرة من عدم اليقين تخيم على اﻷمور«.
وﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻷﺧﺮى عن التأثير الضئيل، الذى توقعه بنك باركليز، فهى تصل إلى ﺧﺴﺎرة ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ 50% ﻣﻦ إجمالى الشحنات اليومية للبلاد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ 2.7 ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ، والتى تم التنبؤ بها من قبل شركة »أف جى إي” لاستشارات البترول.
ورفض وزير الطاقة الإماراتى تحديد حجم إنتاج اﻷوبك الفائض، مشيراً إلى أن الدول اﻷعضاء فى المنظمة سوف يلتقون فى يونيو المقبل لمناقشة هذا اﻷمر.
وقال إن الأوبك، يمكن أن تجد حلاً لتعويض تأثير العقوبات اﻷمريكية على المعروض، مشيراً إلى أنه ليس هذا ما يشعرون بالقلق تجاهه، ولكن المقلق حقاً فى الاجتماع التالى يكمن فيما هو المستوى المناسب من المخزون الذى يجب أن يبقوا عليه؟ وهل يمكنهم الحفاظ على تماسك المجموعة العضو فى الاتفاق، لمدة أطول؟