اقتصادنا يا تعبنا.. الحلقة 78
أنا والاقتصاد والاستثمار وجريدة البورصة.. وعرفان بالجميل لكل من عملت معهم..
مضى على عمرها 10 سنوات، ومضى على كتابتى فيها لسلسلة مقالات «اقتصادنا يا تعبنا» قرابة العامين، كتبت خلالهما 77 مقالة، وعدة لقاءات فى مختلف المجالات.. فعهدى بها منذ زمن بعيد حينما كنت أشترك فيها، ويصلنى عددها يومياً إلى أن أصبحت أحد كتباها بمقالة أسبوعية منذ عامين، وبناءً على طلب من صديقىَّ القائمين عليها، وهما الصديقان سعد زغلول، ومصطفى صقر.. وهما مكافحان شقا طريقهما فى عالم الصحافة المكتوبة والإلكترونية.. ليقدما وجبة متنوعة يومياً من التغطيات الإعلامية والتحقيقات الصحفية وجذب كتاب جدد من مختلف المجالات.. بل وتنظيم المؤتمرات والندوات المتنوعة.
التنوع الذى يضفيانه على إعداد جريدة البورصة والدايلى نيوز إضافة إلى المؤتمرات السنوية والندوات الموضوعية عن الموضوعات الحيوية والساخنة التى تهم الاقتصاد المحلى والإقليمى والعالمى.. بفريق عمل متميز يسعى دوماً لتقديم الجديد..
وإن كان اسم جريدة البورصة ينحصر وفقاً للعنوان فى شئون البورصة من الناحية النظرية إلا أن الجريدة متميزة فى التنوع فى تناول الموضوعات الاقتصادية فى مختلف المجالات والقطاعات.. فالاسم يعكس أكبر من موضوعات البورصة.. فأنا ممن تابعوها بشكل خاص واستفدت منها كثيرا من مقالات وأخبار وتحليلات وكنت من متابيعها.. ولقد جمعنى بسعد ومصطفى صقر عندما كنت مسئولا عن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى عقد فى مارس 2015 حيث كنت مستشارا للسيد الوزير الأسبق أشرف سالمان عندما أعطتنى شرف القيادة السيد الفاضلة نيفين الشافعى التى كانت فى منصب مساعد الوزير حينها حيث كنت مساعدا ومستشارا لها وغمرتنى بتوصيتها الكريمة لأتولى مكانها فى عدد من الملفات الحيوية والهامة التى كانت مسئولة عنها لتنقلها إلى بناء على ثقة كبيرة لأكمل المسيرة عندما تركت منصبها بإنجازات تتحدث عنها دوما.. وهى مسيرة تواصل الأجيال بدأت منذ عهد الدكتور الفاضل محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق والنائب الأول لرئيس البنك الدولى حاليا ومع الدكتور زياد بهاء الدين رئيسا لهيئة الاستثمار فى عهده ثم وزير للتعاون الدولى ونائبا لرئيس الوزراء الأسبق بعد ذلك.. ثم تلى الدكتور محمود عدد من الوزراء تقلدوا حقيبة الاستثمار أو ضمت إليهم مثال المهندس رشيد محمد رشيد ثم الأستاذ الفاضل أسامة صالح ثم الفاضل منير فخرى عبدالنور وصولا إلى الوزير أشرف سالمان.. ومرورا بعدد من رؤساء هيئات الاستثمار مثل السيد عاصم رجب – رئيس كريدى أجريكول حاليا… والدكتور حسن فهمى والأستاذ علاء عمر والأستاذة ناهد قنديل والأستاذة منى زوبع.. وجميعهم أفاضل.. تقلدو مناصبهم فى أوقات صعبة..
تاريخ يربطنى بكل تلك الأسماء وتعلمى وتتلمذى على يد العديد منهم بل وتركهم المساحة لى للتطور والترقى وتحمل المسئوليات التى نلت شرف النجاح فيها جميعها.. وما يزيدنى فخرا أننى ما زلت على اتصال بهم جميعا.. جيل يسلم جيل.. ويبقون على اتصال متبادل يغلفه الحب والمودة والثقة المستمرة.. فما جمعنا ليس عملا فقط بل وانسانيات وصداقات شخصية لاحقا بعد تركهم مناصلهم ليكملوا فى أماكن أخرى.. فالأصول تحتم الاحترام المتبادل والتواصل.. فمازلنا نقابل بعضنا بعضا ونتصل ببعضنا بعضا.. وما زال يجمعنا عمل وعلاقات اجتماعية فى عالم القطاع الخاص.
فكان الاقتصاد والصناعة والتجارة والاستثمار الرابط الذى يربطنا جميعا… وكانت جريدة البورصة فى مقدمة الصحافة الاقتصادية التى تغطى تلك الأخبار.. وظلت جريدة البورصة مجالا لنا جميعا تتناقل أخبارنا تحاورنا ونكتب لها.. واستمرارها هذا كان أمرا جميلا لأنها استمرت فى رسالتها الإخبارية والصحفية والتحليلة تجدد من نفسها وتنتشر بشكل أكبر مما مضى..
ولعلى أشكر جريدة البورصة على سعيها لأكون أحد كتابها أنقل من خلالها أفكارى وخبراتى وتوصياتى التى تساعد فى مسيرة الإصلاح، وأدعو القائمين عليها لبذل مزيد من الجهد فى عمليات التطوير الرقمى وتبنى التكنولوجيات الجديدة والانتشار على باقى وسائل التواصل الاجتماعى من التويتر واللينكد إلى جانب الفيسبوك الذى تتمتع بشعبية كبيرة عليه..
ولعل أكبر تحد واجه جريدة البورصة خلال العامين الماضيين هو حجب موقعها الإلكترونية وذلك رغم أنها محايدة جدا ومتنوعة فى موضوعاتها وكتباها لم أر بها من قريب أو بعيد ما يربطها بأى توجهات وهى جريدة مناضلة لأنها استمرت رغم هذا التحديات واستمررنا معها بكتاباتنا لإيماننا برسالتها وبعدها عن هذا الاتهام كل البعد.. وأتمنتى أن يعى الجميع ذلك لأنها بعيدة كل البعد عن ذلك..
وهاهى اليوم يمر عليها 10 سنوات من التألق فى مجال الصحافة الاقتصادية وتنظيم المؤتمرات والأحداث الاقتصادية الهامة أشاركها وتشاركنى أحداثها وكتباباتها… بل وأتمنى لها أعوما مديدة من النجاح والتألق والاستمرار فى تغطياتها المتميزة ومنتجاتها الجيدة..
أدعو الجميع إلى متابعتها.. لأنها مازالت متألقة بتنوعها.