«العضو المنتدب»:
نعمل على تعزيز دور مكتب دبى لتنفيذ عمليات بالخليج
نستهدف مضاعفة فريق العمل بمصر
تسعى «فاروس»، لترويج وتغطية الاكتتاب، إلى قيادة التغيير فى سوق المال المصرى كمركز مالى إقليمى، خلال الفترة المقبلة عبر التوسع بصورة كبيرة فى السوق المصرى والأسواق الخليجية، وتنويع طبيعة العمليات التى يقوم بها البنك.
وقالت نهى الغزالى، العضو المنتدب للشركة، والتى انضمت إلى «فاروس» قبل أسبوعين، إن رؤية المؤسسات الدولية للاقتصاد المصرى تحسنت بصورة كبيرة مؤخراً، خاصة بعد رفع البنك الدولى لتوقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد المصرى، وتعديل «ستاندرد آند بورز»؛ لتصنيف مصر إلى B إيجابى، مع توقع «هارفارد»، أن يكون الاقتصاد المصرى بين الخمسة الأسرع نمواً بحلول 2026.
وكشفت الغزالى، عن استراتيجية الشركة للفترة المقبلة، والتى تركز على تنويع العمليات التى يقوم بها بنك الاستثمار، ومضاعفة فريق العمل لاستغلال النظرة المتفائلة للسوق المصرى، مع التوسع الجغرافى، والتركيز على نمو أعمالها فى الخليج خلال الفترة المقبلة.
وترى أن تركيز الشركة الفترة المقبلة سيكون منصباً على الاستثمار عبر حقوق الملكية سواء عبر الدمج والاستحواذ أو الطروحات، خصوصاً فى ظل ارتفاع سعر الفائدة، حيث هناك العديد من الفرص داخل السوق للاندماج بين الشركات متوسطة الحجم.
كما أن المستثمرين الاستراتيجيين الأجانب لديهم اهتمام أكبر لدخول السوق باستثمارات طويلة الأجل، بناءً على تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وجاذبية الاستثمار فى القطاعات المختلفة وخصوصاً القطاعات الاستهلاكية.
أكدت أن جاذبية الفرص الاستثمارية فى السوق المصرى قوية؛ نظراً إلى تنامى عدد السكان واستمرار وجود ضعف فى نسب الاختراق على مستوى كثير من القطاعات فى مصر، ما سيدعم نمو حجم الصفقات.
وأشارت إلى أن العام الماضى شهد ضعفاً نسبياً فى صفقات الدمج والاستحواذ فى السوق، والذى يرجع إلى أثر التعويم، وانتظار نتائج تأثر الطلب على نتائج أعمال الشركات بعد الارتفاع الكبير فى معدلات التضخم، والتى وصلت إلى أكثر من 33% على أساس سنوى، متوقعة أن يشهد العام الجارى عودة قوية لعمليات الاستحواذ بعد وضوح الرؤية وفقاً لنتائج أعمال الشركات.
وترى أن عام 2018 قد يكون مرحلة التخارج من بعض الاستثمارات، والتى تم الاستحواذ عليها فى سنوات الأزمة، إلا أن جاذبية السوق ستدفع الأموال لبدء دورة استثمارية جديدة لإعادة تخصيص أموال التخارجات وضخ استثمارات جديدة.
وكشفت «الغزالى»، عن إدارة الشركة أتمت نحو 12 صفقة، تتنوع بين الاستحواذ والاندماج والطرح فى البورصة، فى الفترة منذ عام 2016 حتى الآن، بقيمة تصل إلى 35 مليار جنيه.
تابعت« الغزالى»، تراجع سعر صرف الجنيه عقب التعويم، جعل الاستثمار بالدولار جذاباً جداً، خاصة بالنسبة للقطاعات التصديرية، والتى ارتفعت قدرتها التنافسية فى الأسواق الخارجية بقوة، ويلزمها رؤوس أموال لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، ما يزيد من الطلب على رؤوس الأموال لتمويل تلك التوسعات مما يعد فرصة جيدة للمستثمرين خصوصاً المستثمرين الماليين.
أضافت أن الشركة تبنت استراتيجية للفترة القادمة، ستركز من خلالها على الطروحات العامة فى البورصة، فى ظل ارتفاع معدلات السيولة التى دفعت إلى تغطية معظم الطروحات الأخيرة بمعدلات غير مسبوقة تؤكد رغبة السوق فى بضاعة جديدة.
وشهد السوق المصرى الـ12 شهراً الماضية أكثر من 5 طروحات جميعها تم تغطيته بأكثر من 15 مرة، فى ظل ارتفاع معدل التداول اليومى بالبورصة لأكثر من 1.5 مليار جنيه يومياً.
وكشفت «الغزالى»، عن رغبة «فاروس لترويج وتغطية الاكتتاب»، بتقديم الاستشارات المالية لإعادة هيكلة الشركات الحكومية بالإضافة إلى الاشتراك فى برنامج الطروحات العامة المزمع إطلاقه العام الجارى.
فيما يستهدف المحور الثالث، ضمن استراتيجية بنك استثمار «فاروس» التركيز على أعمال مكتب دبى فى ظل النمو المتزايد فى الاستثمارات بين مصر ودول الخليج، قالت «الغزالى»: «وهناك مجال كبير للعمل على الاستثمارات بين الخليج ومصر، أو بين دول الخليج وبعضها، وهو ما نسعى للتركيز عليه فى الفترة القادمة».
وأكدت «الغزالى»، أن الصفقات التى تعمل عليها الشركة الآن تتنوع بين قطاعات الأغذية والتجزئة والصناعات الثقيلة، والخدمات المالية غير المصرفية، مشيرة إلى أن الأخير يشهد تركيزاً كبيراً مع نمو الأداء الاقتصادى.
وقالت إنه مع ارتفاع سعر الفائدة على الجنيه فإن الشركات المصرية أصبحت تبحث عن الاقتراض بالدولار، فى ظل استقرار أسعار الصرف، ونبحث مع بعض صناديق الدين الخاص على صفقات فى السوق المصرى.
وشهدت الفترة الماضية، نمواً قوياً فى قطاع شركات رواد الأعمال Startups، وشركات رأس المال المخاطر Venture Capital المحلية بالإضافة إلى الكيانات الإقليمية التى بدأت تضع مصر كمحور اهتمامها لهذا النوع من الاستثمار.
وأكدت «الغزالى»، أن بعض شركات ريادة الأعمال وصلت لأحجام خلقت فرصة لاشتراك بنوك الاستثمار للعمل عليها، وقد تشهد الفترة القريبة المقبلة طروحات خاصة وعامة لبعض تلك الشركات.