«هيكل»: الشركة تدرس زيادة حصتها غير المباشرة فى «المصرية للتكرير»
حققت شركة القلعة إيرادات بقيمة 9.3 مليار جنيه بنهاية العام الماضي، مقارنة بـ7.6 مليار جنيه بنهاية 2017، محققة نسبة نمو 22% بفضل إيرادات شركتى طاقة عربية وتوازن فى قطاع الطاقة بالإضافة إلى شركة أوراسكوم التابعة للقلعة فى قطاع التعدين.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن نتائج شركة القلعة تعكس مردود خطة التحولات الجارية بنموذج أعمال الشركة لإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات مع تهيئة عدة استثمارات تابعة للاستفادة من نقلة مرتقبة خلال المرحلة المقبلة عبر توظيف المعطيات الاقتصادية الراهنة، وخاصة استثمارات الطاقة والتعدين والأسمنت والنقل والدعم اللوجيستى التى نجحت بكفاءة فى توظيف معالم الواقع الاقتصادى الجديد لتعظيم العائد الاستثمارى المساهمين، وهو ما أثمر عن نمو الإيرادات المجمعة بنسبة سنوية 22% لتسجل 9.3 مليار جنيه خلال عام 2017.
وأعلن أن الشركة تدرس حالياً زيادة حصتها غير المباشرة فى الشركة المصرية للتكرير تأكيدًا لقناعتها الراسخة بالأبعاد الاستراتيجية للمشروع، ليس فقط على نتائج وأعمال شركة القلعة ولكن أيضًا على مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر.
وأضاف هيكل، أن الإدارة تتطلع إلى استكمال وتشغيل مشروع الشركة المصرية للتكرير وفقًا للإطار الزمنى المستهدف، حيث توصلت إلى اتفاق إعادة هيكلة مع جميع الأطراف ذات العلاقة بما فى ذلك جهات التمويل والشركاء الاستثماريين والمساهمين وشركات المقاولات العاملة بالمشروع.
ووفقاً لنتائج أعمال الشركة فقد ارتفعت خسائر الشركة المجمعة بنسبة 14.6%، مسجلة صافى خسارة 4.7 مليار جنيه خلال عام 2017 مقابل 4.1 مليار جنيه خلال العام 2016، وبلغ إجمالى الديون المجمعة 9.78 مليار جنيه فى 31 ديسمبر 2016 «باستثناء ديون الشركة المصرية للتكرير» مقابل 9.71 مليار جنيه نهاية ديسمبر 2016 وبلغت ديون الشركة المصرية للتكرير 34.18 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2017 مقابل 30.41 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2016.
وبلغت الأرباح التشغيلية الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 769.1 مليون جنيه خلال عام 2017، وهو نمو سنوى بمعدل 56% فى ضوء ارتفاع المساهمة الإيجابية لقطاعات التعدين والاسمنت والأغذية.
ومن جانب آخر بلغت تكلفة الاضمحلال 4.3 مليار جنيه خلال عام 2017، حيث يعكس ذلك تسجيل تكاليف اضمحلال بقيمة 3.2 مليار جنيه عن التزامات شركة أفريكا ريل وايز، والتى أدت أيضًا إلى تسجيل 224 مليون جنيه ببند الخسائر من العمليات غير المستمرة، ولا تتوقع الإدارة أن تشهد الفترة المقبلة أى اضمحلالات ضخمة أخرى.
وخلال الربع الأخير من 2017 بلغت الإيرادات 2.5 مليار جنيه بزيادة سنوية 2%، فى حين تكبدت الشركة صافى خسائر بقيمة 1.3 مليار جنيه نظرًا لارتفاع تكاليف الاضمحلال وكذلك مصروفات الفوائد البنكية خلال نفس الفترة.
ومن جانبه لفت هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى أن سياسات الإصلاح الاقتصادى الشجاعة فى مصر، ولا سيما تعويم الجنيه، كان لها مردود إيجابى على صناعات مصرية عديدة، حيث أصبحت أكثر قادرة على تحقيق نقلة إيجابية بنتائجها المالية عبر الاستفادة من المعطيات الاقتصادية الجديدة.
وقال الخازندار، إن هذه المستجدات الإيجابية تدعم رؤية شركة القلعة، وتؤكد قناعتها بأن عام 2017 كان نقطة فاصلة بمسيرة نمو الشركة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنًا ملحوظًا بالنتائج المالية لشركة القلعة مع انتقالها للربحية خلال عام 2019 بالتزامن مع افتتاح وتشغيل مشروع الشركة المصرية للتكرير. وأكد الخازندار، أن الإدارة تعتزم مواصلة خطتها لإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات التابعة سواء من خلال بيع الأصول أو عبر الطروحات العامة لأسهم بعض الشركات التابعة، وذلك فى ضوء قيام الشركة مؤخرًا بإتمام عملية التخارج من شركة دايس للملابس الجاهزة ضمن الطرح العام والخاص لأسهم الشركة فى السوق الثانوى بالبورصة المصرية، بالإضافة إلى بيع حصتها بشركة دجلفا التابعة لأسيك للأسمنت فى الجزائر، فضلاً عن توقيع اتفاقية تخارج من مشروع ديزاينبوليس مول عبر بيع حصتها بشركة بنيان للتنمية والتجارة فى أبريل 2018.