جدد البنك المركزى اﻷوروبى، تحذيراته من أن تزايد الحمائية التجارية، سيقوض الاقتصاد العالمى، موضحاً أن الولايات المتحدة ستتحمل العبء اﻷكبر من الضرر.
وكتب لوسيا كواجليتى، الباحث فى البنك المركزى الأوروبي، فى مقال اقتصادى نشر مؤخرا، أنه حال حدوث زيادة كبيرة فى الحمائية، فإن التأثير على التجارة العالمية والإنتاج يمكن أن يكون كبيراً، وقد يكون شديداً بشكل خاص فى الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج، أن المخاطر العالمية، مثل التعريفات الجمركية، تشكل مصدر قلق بالنسبة للبنك المركزى اﻷوروبي، الذى يشهد تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بعد أن سجلت أقوى نمو لها خلال عقد من الزمن فى عام 2017.
وحذر رئيس البنك المركزى اﻷوروبي، ماريو دراغي، من أنه بينما يعد تأثير التدابير الحمائية، التى تم تبنيها بالفعل، محدوداً، إلا أن احتمالية نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين وحدها يمكن أن يدمر الثقة ويحد من الاستهلاك والاستثمار.
وبحسب التقرير، من شأن تصاعد الحرب التجارية إلحاق الضرر بالاقتصاد من خلال ارتفاع أسعار الوارادات وزيادة التقلبات فى أسواق المال وانخفاض عرض الائتمان وبالتالى نمو الإنتاجية البطىء فى نهاية المطاف.
وأوضح التقرير: «فى السيناريو الذى تزيد فيه الولايات المتحدة التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الواردة بشكل ملحوظ من جميع الشركاء التجاريين الذين بدورهم ينتقمون منها بشكل مماثل، ستكون النتائج على الاقتصاد العالمى سلبية بشكل واضح، كما يمكن أن تنخفض التجارة العالمية والنشاط مقارنة بخط الأساس».
ووصف بينوا كوير، عضو المجلس التنفيذى للبنك المركزى الأوروبي، فى أبريل الماضي، أن السيناريو الافتراضي، الذى تقرر فيه الولايات المتحدة تعريفات جمركية على جميع الواردات من السلع بنسبة 10% مع استجابة الشركاء التجاريين بتدابير مماثلة، من شأنه الحد من النمو اﻷمريكى بما يعادل 2.5% فى العام اﻷول فقط.
كتبت: منى عوض