يبدو أن رغبة الصين فى استيراد الغاز الطبيعى المسال من الولايات المتحدة على وشك أن تصبح أكبر بعد أن وافقت كل من الدولتين على الانسحاب من حافة الحرب التجارية.
وبحسب تقرير صادرة عن مؤسسة «هاييت سكيوريتيز» المالية اﻷمريكية، إذا قدمت الصين التزاماً كبيراً لشراء الغاز الطبيعى المسال اﻷمريكى، بإمكانها بذلك جلب ما قيمته 50 مليار دولار إلى الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض، فى بداية اﻷسبوع الماضى، إن الصين سترفع مشترياتها من السلع اﻷمريكية بشكل كبير، بينما قال المبعوث الصينى إن الاقتصاديين اﻷكبر فى العالم اتفقا على هدنة تجارية.
وقالت كاتى بايز، المحللة لدى «هاييت سكيوريتيز» فى واشنطن: «تمثل الصين فرصة اقتصادية هائلة للغاز الطبيعى المسال فى الولايات المتحدة»، مضيفة أنه من المرجح أن يشهد الوقود زيادة هائلة فى الطلب فى السنوات القادمة، ومن المتوقع هيمنة الولايات المتحدة على أسواق التصدير العالمية خلال هذه الفترة.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن الصين تمثل فرصة هائلة للغاز الصخرى الأمريكى، فهى من المقرر أن تصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعى المسال فى العالم فى العقد القادم، وذلك فى ظل تحولها من استخدام الفحم إلى الوقود الأكثر نظافة عند الاحتراق.
وتعد الصين بالفعل ثالث أكبر مشترى للغاز الطبيعى المسال من محطة سابينر التابعة لشركة تشنير للطاقة المحدودة فى ولاية لويزيانا اﻷمريكية، كما أنه من المتوقع استيلائها على مزيد من الشحنات من الشواطئ الأمريكية، فى الوقت الذى يسعى فيه المطورون إلى بناء مصانع تصدير جديدة من ساحل الخليج إلى ألاسكا.
وقال جيسون فير، رئيس الاستخبارات التجارية فى شركة بوتين وشركائه فى مدينة هيوستن اﻷمريكية، فى رسالة بريد إلكترونى، إن الغاز الطبيعى المسال الأمريكى يبدو منطقياً من وجهة النظر الصينية، ﻷنهم يواجهون طلباً قوياً للغاية على الغاز كجزء من جهودهم لتحسين جودة الهواء، فالخيارات المتاحة أمامهم محدودة.