170 جنيهاً سعر كيلو البن اليمنى المخلوط
لجأ عدد من التجار فى محال بيع القهوة، خلال الفترة الماضية، إلى خلط عدة أنواع من القهوة عالية ومنخفضة الجودة؛ لمواجهة ارتفاع الأسعار، وتراجع المبيعات فى ظل ضعف القدرة الشرائية للمستهلك.
قال مصطفى البشلاوى، صاحب محال «بن البشلاوى»، إن ارتفاع أسعار البن فى الأسواق خلال الفترة الماضية من حيث الزيادة العالمية والمحلية؛ بسبب الظروف الاقتصادية أجبره على التفكير فى بدائل للحفاظ على المستهلكين.
أضاف أنه لجأ لخلط أصناف القهوة الأعلى جودة بالأقل منها، ووضع السعر وفقاً لتكلفة الكميات المخلوطة، وتتم تجربتها أولاً قبل طرحها للبيع على المواطنين.
أشار إلى أن تلك الطرق ظهرت لدى العديد من محال بيع القهوة؛ للحفاظ على الأسعار، وإذا زادت تكون فى حدود المتاح لجمهور المستهلكين.
أوضح «البشلاوى»، أن التغيرات الاقتصادية نتيجة تحرير أسعار صرف العملة الصعبة فى عام 2016، انعكست على الأسعار المحلية نتيجة استيراد مصر كامل احتياجاتها من البن سنوياً.
وتابع، «الأسعار زادت محلياً بنسبة 60% تقريباً لدى أغلب محال البيع، ولم تتضاعف كما حدث مع سعر صرف العملة الصعبة نتيجة لجوء التجار لأفكار بديلة لجذب المستهلكين والحفاظ على أكبر حصة من المبيعات».
وزاد سعر كيلو البن اليمنى الخام عالى الجودة تدريجياً من 180 جنيهاً حتى وصل إلى 290 جنيهاً، وكان أكثر الأنواع خلطاً بأصناف أقل جودة ليتناسب مع أغلب فئات المجتمع فأصبح سعره بعد الخلط يتراوح بين 150 و170 جنيهاً للكيلو.
ووفقاً لإحصائيات شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، تراجعت واردات مصر من البن اليمنى فى عام 2017 إلى 4 آلاف طن فقط مقابل 7 آلاف طن عام 2014، مدفوعة بتوسع اليمن فى زراعة نبات (القات) على حساب البن لتحقيقه عائداً مادياً أعلى.
وأضاف «البشلاوى»، أن أسعار البن المطحون فى الأسواق المحلية تتفاوت بحسب النوع وبلد المنشأ، لكن أكثر الأنواع طلباً من قبل المستهلكين حالياً تتراوح أسعاره بين 80 و85 جنيهاً فى الكيلو (السادة) و100 و108 جنيهات فى الكيلو (المحوج الفاتح) و150 و220 جنيهاً فى الكيلو (المحوج الغامق).
وقال مدير أحد فروع محال «بن شاهين»، إن المحال اتجهت لخفض هامش الربح بجانب عملية الخلط، للحفاظ على حجم المبيعات الطبيعى، والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة للمستهلكين.
أضاف أن عملية الخلط ليست سهلة، فاختلاف المقادير وخروجها عن «الحبكة المناسبة» قد تفسد الجودة بسببها، وبالتالى ستكون النتيجة عكسية تماماً.
وتوقع رواج سوق البن، خلال السنوات المقبلة، ورهن ذلك بتحسن الاقتصاد المصرى بشكل عام وزيادة الأجور والحد من زيادة أسعار السلع.
أضاف أن ذلك سيعمل على عودة بعض الفئات التى قلصت حجم مشترواتها حين أعادت ترتيب أولوياتها والتخلى عن الأشياء غير الأساسية لصالح السلع الرئيسية.