القطاع يستحوذ على 12 ألف طن بن فى العام الماضى
وافدو شرق آسيا وأوروبا الأكثر استهلاكاً للقهوة فى مصر
انتشار توكيلات «البن» و«الإسبريسو».. والفنادق المستهلك الأكبر
حافظت الانتعاشة النسبية للقطاع السياحى فى مصر، خلال العام الماضى، على معدلات استهلاك القهوة، فرغم ارتفاع الأسعار زادت كميات الاستهلاك بنسبة جيدة ساهمت فى تطور مبيعات القطاع.
قال حازم فهمى، مدير المبيعات فى فندق «شتيجنبرجر» بمحافظة الأقصر، إن الفترة الماضية شهدت اتجاهاً لاستيراد البن وقهوة الإسبريسو وتوريد كميات كبيرة منها لصالح الفنادق والكافيهات السياحية.
أضاف أن حركة السياحة الوافدة للمقاصد المصرية من الأسواق الرئيسية وفى مقدمتها روسيا، وأوروبا لم تعد لمعدلاتها الطبيعية كسابق عهدها، بينما توجد أسواق أخرى جديدة تعمل كمحرك وتتمتع باستهلاك عال لمنتجات البن تحديداً.
وتابع »فهمى”: «من بين تلك الدول، أمريكا، وأستراليا، وشرق أوروبا وآسيا، خاصة اليابان، وماليزيا، وسنغافورة، وتايوان، والسياح الوافدون منها مصنفون ضمن الجنسيات الأعلى استهلاكاً لمشروبات القهوة المختلفة».
أشار إلى أن التوكيلات المستوردة تتضمن علامات وماركات متنوعة من منتجات القهوة، ويتم استيرادها تحديداً من دول أمريكا اللاتينية كالبرازيل وفنزويلا، وتلقى رواجاً قوياً فى السوق المحلى والقطاع السياحى.
وقال إن ذلك يُفسر ارتفاع حجم واردات البن ومنتجاته، خلال الفترة الماضية، بنحو 38%، كما أن توقعات النمو فى الفترة المقبلة مرتفعة.
ويُقدر حجم استهلاك القطاع السياحى والفنادق من البن بنحو 30% من إجمالى واردات مصر سنوياً، والتى بلغت العام الماضى نحو 12 ألف طن من إجمالى 40 ألف طن استوردتها مصر، وفقاً لإحصائيات شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية.
وأشارت الإحصائيات إلى أن السياحة بدأت فى استعادة معدلاتها السابقة منذ مطلع عام 2017، الأمر الذى أحدث طفرة فى زيادة واردات البن على خلاف الأعوام السابقة.
وحقق القطاع السياحى فى مصر إيرادات، خلال العام الماضى، بلغت 7.6 مليار دولار بنمو 123.5%، مقارنة بالعام الأسبق 2016، والذى حقق 4.3 مليار دولار فقط، من خلال توافد 5.3 مليون سائح.
وتشير توقعات السياحيين بوصول عدد السياح إلى ما يقرب من 11 مليون سائح بنهاية العام الحالى بنمو 32% مقابل 8.3 مليون خلال العام الماضى، وبالتالى فمعدل استهلاك القهوة سيرتفع بصورة واضحة.
وبحسب دراسات الشعبة، فإنَّ عدد المصانع العاملة فى تصنيع مستحضرات البن مثل «ستاربكس» و«كلومبس» اقتطعت 10% من حجم المبيعات السنوية لمحال التجزئة العادية، وزاد الحجم النهائى لاستخداماتها السنوية.
وقال مدير إحدى فروع «ستاربكس» فى مصر، إن العامين الماضيين شهدا تغيراً كبيراً على مستوى السلسلة، فزاد عدد العملاء بنسبة 25% تقريباً، وشجع على ذلك ثبات الأسعار فى أغلب الفترات، فهى مستقرة عند مستواها لما يزيد على العام.
أضاف أن زيادة عدد ساعات العمل خاصة فى المناطق الراقية وتوجه فئة ليست بالقليلة من الشباب نحو العمل فى أكثر من شركة ساهم فى نمو أعداد رواد الكافيهات بشكل عام، ومنها «ستاربكس».
ويرى على غنيم، عضو غرفة المنشآت الفندقية بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن القطاع السياحى لم يعد بعد لطبيعته من حيث أعداد الوافدين والاستهلاك، وانتعاشته سترفع من جميع الصناعات الاستهلاكية الموردة له خلال الفترة المقبلة.