«الحلو»: الآلية الجديدة تدعم معدلات السيولة وتقلل فرص التلاعب على الأسهم
«سعيد»: تفعيل الآلية يسهم فى توازن السوق وزيادة حجم التعاملات
«المصري»: «إقراض الأسهم» سيزيد فعالية البورصة فى فترات الهبوط
وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، أمس على تفعيل آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع «Short selling»، بناءً على مقترح اللجنة الاستشارية لسوق المال، بعد أن أعدت إدارة البورصة المصرية المشروع منذ أكثر من 5 أشهر.
وجاءت موافقة مجلس الإدارة على تعديل أحكام المادتين 298،289 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال بما يسمح لشركات الوساطة فى الأوراق المالية من مباشرة نشاط إقراض الأوراق المالية بغرض البيع مع وضع الضوابط التى يتعين على الشركات الالتزام بها حال ممارسة هذا النشاط بحيث يصبح النظام مركزياً وعدم وجود نظام مركزى للإقراض بغرض البيع لشركة الإيداع والقيد المركزى وذلك توافقا مع أفضل الممارسات والأعراف الدولية.
قال راضى الحلو رئيس مجلس إدارة شركة «أرقام» لتداول الأوراق المالية، إن تفعيل آلية الـ«Short Selling»، ستدعم معدلات السيولة فى السوق الفترة المقبلة، ولاسيما فى فترات الهبوط المتوقع، لاعتماد الآلية على اقتراض الأسهم وبيعها عند مستويات سعرية مرتفعة، وإعادة الشراء عند الهبوط، بالإضافة إلى تقليل إمكانية التلاعب على الأسهم.
وكانت اللجنة الاستشارية لسوق المال قد عقدت العديد من الجلسات التى ناقشت فيها مقترح آلية اقتراض الأوراق المالية وأفضل السبل لتطبيق تلك الآلية بالسوق المصرى وأوصت بتعديل أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال بما يسمح لشركات السمسرة بالقيام بدور الوسيط فى إقراض الأوراق المالية لعملائها بدلاً من تركزها فى شركة الإيداع والقيد المركزي.
قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة، إن موافقة هيئة الرقابة على تفعيل آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع إيجابية على السوق المصرى لأنه متأخر فى تطبيق هذا النوع من الآليات، وأن المجلس الحالى للبورصة حرص على إضافة هذه الآلية واستغلال وجود الدكتور محمد عمران كرئيس سابق للبورصة فى رئاسة الهيئة لدرايته بالمشاكل التى تواجه البورصة المصرية.
وأضاف أن «Short Selling» يؤثر على السوق باعتباره آلية جديدة فبدلا أن يكون اتجاه السوق شراء أو بيع بأرباح كان المستثمر يحقق خسائر فى حالة انخفاض السوق، فى حين أن الأسواق العالمية تعتمد اتجاهين للبيع والشراء.
وأوضح سعيد، أن آلية الشورت سيلينج تعمل فى حالة هبوط السوق مع التوقع بانخفاض سعر السهم يقوم المستثمر باقتراض الأسهم من مالكها الأصلى وإعادة بيعها مرة أخرى وبعد انخفاض السعر يقوم بالشراء بالسعر المنخفض وإعادتها إلى مالكها بالسعر قبل الانخفاض، ويعد فارق السعر هو فائدة المستثمر.
وأضاف أن تفعيل الآلية يسهم فى زيادة تعاملات السوق وإحداث توازن بدلا من اعتماد البورصة على اتجاه واحد يصبح هناك بائع ومشتر عند كل نقظة بالإضافة إلى أنه فى حالة صعود السوق يمكن للمستثمر فى الاتجاه الآخر يضغط لأنه فى الاتجاه العكسى بما يحدث التوازن المطلوب فى السوق.
وقال ياسر المصرى العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى للسمسرة، إن تفعيل آلية الشورت سيلينج مهم لأنه يجعل المستثمر يحقق أرباحاً فى حالة هبوط أو صعود السوق وليس فى حالة الصعود فقط.
وأضاف أن الآلية ستحقق نجاحاً فى السوق المصرى إلا أن الرؤية ستضح أكثر بإعلان كيفية التنفيذ والإجراءات اللازمة، وأن الشركة تعتزم ممارسة النشاط بمجرد بدء تطبيقه فى السوق.
وأشار إلى أن الشورت سيلينج يمثل حماية أكثر من النظام الحالي، بحيث لا يتم زيادة فى التداول على السهم.