قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن خطر اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين ما زال يلوح فى الأفق، وهو ما يثير مخاوف الشركات الأجنبية العاملة فى بكين.
وأشار بعض رؤساء الشركات إلى عدم وجود فائزين فى الحرب التجارية، ويجب تسوية النزاعات من خلال المفاوضات.
ولكن فى القطاع الخاص نما مستوى الإحباط بين الشركات الأجنبية بشكل متزايد؛ بسبب الحواجز الرسمية وغير الرسمية التى تعوق عملياتها داخل الصين.
وفى الوقت الذى تخشى فيه الشركات الأجنبية الأثر قصير الأجل للحرب التجارية المحتملة، يعتقد الكثيرون أن العلاقة التجارية والاستثمارية بين الصين والغرب قد انهارت.
وقال وليام زاريت، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية فى الصين، إنَّ العديد من الشركات كانت تتحدث عن الحاجة إلى تقليل فرص فرض التعريفات الجمركية بين البلدين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه فى ظل عدم رغبة الشركات فى التعبير عن الشكاوى بشكل علنى فإنَّ الرابطات الصناعية مثل الغرفة الأمريكية ونظيرتها فى الاتحاد الأوروبى تلعب دور الشرطى السيئ بشكل متزايد.
وتظهر أحدث استطلاعات الشركات الأجنبية من قبل الغرفتين تزايد مستوى الإحباط حتى مع ارتفاع إيرادات وأرباح الشركات الأجنبية فى الصين.
وأعلنت غرفة تجارة الاتحاد الأوروبى فى الصين تحسن إيرادات وأرباح الشركات دون أى زيادة ملحوظة فى التفاؤل بشأن توقعات الأعمال على المدى الطويل.
وفى الوقت الذى تركز فيه الشكاوى على شروط الشركات الأجنبية التى تحاول أن تخدم السوق الصينى المحلى، فإنَّ التهديد الأكثر إلحاحاً من حرب تجارية تلوح فى الأفق هو صادرات الشركات الأجنبية من الصين التى سوف تتأثر، أيضاً، بالتعريفات الأمريكية.
وكشفت بيانات الجمارك الصينية، أن الشركات الأجنبية شكلت 43% من إجمالى الصادرات الصينية فى العام الماضى.