أوقفت مجموعة «بى إس إيه» الفرنسية لصناعة السيارات التى تنتج السيارتين «بيجو» و«ستروين» توسعاتها فى إيران، لتصبح آخر شركة أوروبية كبرى تعلق أنشطتها فى طهران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية.
وأعلنت الشركة الفرنسية لصناعة السيارات، أنها بدأت فى إغلاق مشاريعها المشتركة مع شركات إيرانية لتصنيع السيارات، ولكنها تحاول الحصول على استثناء من السلطات الأمريكية بدعم من الحكومة الفرنسية؛ حتى تتمكن من مواصلة نشاطها فى إيران.
ويأتى هذا التراجع عقب خطوات مماثلة اتخذتها شركات مثل «توتال» الفرنسية للطاقة الفرنسية، بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الشهر الماضى، الانسحاب من الاتفاقية النووية التى تم إبرامها عام 2015 مع إيران.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ الشركة الفرنسية لصناعة السيارات أكدت أن أهمية السوق الإيرانى تبقى محدودة على الصعيد المالى، موضحة أن أنشطتها فى إيران تشكل أقل من 1% من إجمالى أعمالها، وأن إعلان انسحابها «لا يغير الأهداف العامة لخطتها الاستراتيجية ولا التوجهات المالية الراهنة».
ومع ذلك، فإنَّ التأثير سيشعر به المستهلكون؛ حيث يقول المدير التنفيذى كارلوس تافاريس، إن الشركة تمتلك نحو 30% من المبيعات فى السوق.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنَّ خطوة ترامب، أثارت غضب حلفاء أوروبيين، ووضعت شركات مثل مجموعة «بى إس إيه» تحت التهديد بفرض عقوبات.
وكانت شركة صناعة السيارات التى تتخذ من باريس مقراً لها قد عادت إلى السوق بعد التوصل إلى اتفاقية نووية تاريخية فى عام 2015.
وقال الشركة، إنَّ التوسع فى إيران كان معقداً للغاية؛ بسبب تردد البنوك فى تمويل الاستثمارات لكنه أصبح مستحيلاً عندما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاقية النووية.
وامتنعت شركة «رينو» الفرنسية التى أقامت شراكة مع شركات محلية العام الماضى عن التعليق بشأن هذا القرار، وقالت شركة «فولكس فاجن» الألمانية التى بدأت بيع السيارات فى إيران، العام الماضى، إنها ستتبع القواعد الدولية.
وكشفت البيانات، أن المجموعة الفرنسية باعت ما يقرب من 440 ألف سيارة فى إيران العام الماضى خاصة سيارة «بيجو 206»، ما يجعلها أكبر سوق للشركة خارج فرنسا.