تقلص اقتصاد جنوب أفريقيا بأعلى معدل خلال تسع سنوات، فى الربع الأول من العام الجارى، ما يؤكد التحدى الذى يواجه محاولة الرئيس سيريل رامافوزا، فى إحياء النمو.
وكشفت البيانات الرسمية تراجع الناتج المحلى الإجمالى فى معظم الدول الصناعية فى أفريقيا بنسبة 2.2% على أساس سنوى خلال الربع الأول مع تسجيل قطاعات مثل التعدين والتصنيع والزراعة تراجعاً ملحوظاً فى النشاط.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنَّ البيانات الاقتصادية لجنوب أفريقيا كانت متقلبة فى الآونة الأخيرة؛ حيث ارتفع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 3.1% فى الربع الأخير من عام 2017 لتتعافى من حالة الركود التى سجلتها بين عامى 2016 و2017.
فى العام الماضى، توسع الاقتصاد بنسبة 1.3% مقابل 0.6% فى عام 2016 وهو معدل تسارع تم تسجيله لأول مرة فى أربع سنوات دفع البنك المركزى لتوقع نمو ببلغ نسبة 1.7% العام الجارى.
ولكن الصحيفة البريطانية أوضحت أن الانكماش، فى مطلع العام الجارى، والذى يعد أكبر تباطؤ فى تسع سنوات يبرز هشاشة الاقتصاد بعد سنوات من الركود خلال رئاسة جاكوب زوما، الذى شهدت البلاد فى عهده أعلى معدلات الفساد.
وتحت وطأة العديد من الفضائح المحرجة، أجبر المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم الرئيس السابق على الابتعاد لصالح رامافوزا، رجل الأعمال الثرى الذى تعهد بمقاربة توسع الأعمال التجارية للحكومة واستئصال الفساد.